+A
A-

انتخابات العراق... تصدع يهدد تحالف العبادي

أعلنت قوى عراقية تابعة لقائمة الفتح، أمس الاثنين، انسحابها من ائتلاف “نصر العراق” الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي في الانتخابات المقررة في مايو المقبل.

وقال النائب عن كتلة “منتصرون” فالح الخزعلي، إن كتلته انسحبت من التحالف، وأضاف أن كتل بدر والعصائب وكتائب الإمام علي، التابعة لميليشيات الحشد الشعبي، انسحبت أيضا.

وأوضح الخزعلي أن قرار الانسحاب جاء لوجود “شخصيات متهمة بالفساد ضمن التحالف الانتخابي”.

ويعني انسحاب هذه القوى من الائتلاف، أن قائمة من بين اثنتين يتكون منهما “نصر العراق” قد أصبحت عمليا خارجه.

ونشأ الائتلاف الجديد من قائمتين انتخابيتين تم تسجيلهما رسميا لدى مفوضية الانتخابات، هما قائمة الفتح المبين بزعامة هادي العامري زعيم منظمة بدر، وقائمة النصر والإصلاح بزعامة العبادي.

وأوضح مصدر مطلع “أن انسحاب قائمة الفتح التابعة للحشد الشعبي من التحالف مع العبادي، ليس له علاقة بتصريحات مقتدى الصدر التي وصف فيها الائتلاف بـ “الاصطفاف الطائفي البغيض”.

وأكد المصدر أن خلافات بشأن عودة بعض الوجوه السياسية الفاسدة كانت وراء انهيار ائتلاف نصر العراق.

ويبدو أن المصدر كان يشير إلى وزير النفط الأسبق حسين الشهرستاني، الذي أقيل من منصبه بعد شبهات فساد وإهدار مال عام. ميدانيا، قتل 38 شخصًا على الأقل، وأصيب 105 آخرون بجروح، أمس الاثنين، بهجوم نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين في بغداد، في ثاني هجوم يستهدف العاصمة العراقية خلال يومين، وفق مسؤولين عراقيين.

وكان مدير عام صحة الرصافة (الجانب الشرقي لبغداد)، عبد الغني الساعدي، قد أعلن في وقت سابق، أن “26 شخصًا قتلوا وأصيب 90 آخرون بجروح”.

كذلك أشار المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء سعد معن، إلى أن “الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد (...) كان بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين”.

يذكر أن ساحة الطيران مركز تجاري مهم في العاصمة، وتعتبر نقطة تجمع لعمال اليومية، الذين ينتظرون يوميًا منذ الصباح الباكر للحصول على عمل. واستهدفت تلك المنطقة مرارًا في السابق، باعتداءات دامية.

من جهته، قال مصور من وكالة فرانس برس في المكان إن سيارات الإسعاف حضرت على الفور، فيما فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد نحو شهر من إعلان العراق “انتهاء الحرب” ضد تنظيم “داعش”. ومع ذلك، لا تزال خلايا للتنظيم تنشط في مناطق شمال العاصمة العراقية، وقادرة على شن هجمات دامية.