+A
A-

مدير شرطة العاصمة لـ“الأمن”: انخفاض الجريمة بمعدل 8.7 % في النصف الثاني من 2017

أكد مدير عام شرطة العاصمة العميد خالد الذوادي أن معدلات الجريمة انخفضت بشكل ملحوظ، خلال النصف الثاني من العام 2017 بمقدار 8.7 % مقارنة بما كانت عليه في النصف الأول من العام نفسه؛ نتيجة جهود كبيرة يبذلها رجال الأمن على مدار الساعة، في ظل زيادة حركة السائحين والزوار، إضافة إلى وجود خطط أمنية لمواجهة الظروف كافة، واليقظة التامة التي يتمتع بها رجال الشرطة.

وفي حواره مع مجلة “الأمن” الصادرة عن الإدارة العامة للإعلام الأمني والثقافة الأمنية بوزارة الداخلية، أعرب مدير شرطة العاصمة عن سعادته بزيادة حركة التطور العمراني والاقتصادي الكبيرة في المنامة، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تعود لعوامل عدة من بينها توافر المناخ الأمني المناسب، فالعالم كله يعرف أنه لولا توفر الأمن لما وجدت بيئة استثمارية وحركة اقتصادية في أي بلد. وفيما يلي نص الحوار.

تراجع معدل الجريمة

بعد أن ودعنا العام 2017، هل يمكن أن تطلعنا على مؤشرات الحالة الأمنية في العاصمة؟ هل زادت أم تراجعت معدلات الجريمة وما الأسباب؟

- بدايةً أوجه من خلال مجلة “الأمن” رسالة شكر إلى كل مواطن ومقيم ساهم بأي شكل من الأشكال في حفظ الأمن والنظام العام بمملكتنا الحبيبة، وفيما يتعلق بالسؤال المذكور، فإن الإحصاءات لدى مديرية شرطة محافظة العاصمة، تشير إلى أن عدد القضايا في النصف الأول من العام 2017 بلغ (13884) قضية فيما بلغ عدد القضايا في النصف الثاني (12807)، وهذا الفارق الملحوظ في عدد القضايا يدل على انخفاض معدل الجريمة، ويعكس الجهود المبذولة من جانب رجال الأمن في إطار منع الجريمة قبل وقوعها في سبيل الحفاظ على الأمن. أما عن أسباب التراجع في معدل الجريمة، فهناك عدة أسباب منها مضاعفة الجهود الأمنية وإعداد الخطط الأمنية اللازمة، إضافة إلى الاستعداد واليقظة التامة، عملاً بتوجيهات القيادات العليا بوزارة الداخلية.

الأمن والاستثمار

تشهد العاصمة حركة تطور عمراني واقتصادي كبيرين، وهناك زيادة كبيرة في المجمعات والمراكز التجارية، هل يلقي هذا أعباء أمنية على المديرية ويستلزم خطط أمنية أكثر ملاءمة لهذا النمو المتسارع؟

- فعلاً، تشهد محافظة العاصمة وغيرها من محافظات المملكة توسعا عمرانيا وحركة تنموية ألقت بظلالها على الاقتصاد الوطني، وهذا التوسع بحد ذاته، يعكس ما حققته الأجهزة الأمنية من إنجاز على الصعيد الأمني، فلولا توفر الأمن لما وجدت بيئة استثمارية وحركة اقتصادية، وهذا مؤشر عالمي، حيث إن أية دولة ينعدم أو يتزعزع فيها الأمن تتعرض إلى حالة الكساد الاقتصادي والعكس صحيح.

وفيما يتعلق بزيادة الأعباء الأمنية على المديرية، لاشك أن أي توسع عمراني أو ديموغرافي، يتطلب الكثير من الإجراءات الموازية من الناحية الأمنية، من حيث الحاجة إلى توفير المزيد من القوة البشرية من رجال الأمن ومن المعدات والأجهزة التقنية الحديثة، إضافة إلى إعداد خطط أمنية تتضمن التوقعات والإجراءات كافة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، وتكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع في أي زمان ومكان.

الأجواء الأمنية

تزايد الزوار والسائحين في المملكة خلال الإجازات الأسبوعية والإجازات الطويلة، هل يتطلب مضاعفة الجهود من جانب مديرية شرطة محافظة العاصمة؟

- توافد الزوار والسائحين يعتبر مؤشراً لتوفر الأمن، فالسياح يبحثون عن الأمن أولاً، لذلك تسعى مديرية شرطة العاصمة جاهدة لتوفير الأجواء الأمنية وإضفاء الشعور بالطمأنينة من خلال نشر الدوريات الأمنية وتسخير كافة الوسائل لتحقيق الأمن، وهناك علاقة طردية ثابتة بين هذا التزايد في أعداد الزوار والسائحين وبين الإجراءات الأمنية التي تتخذها المديرية، فكلما زاد عدد الزوار تتم مضاعفة الجهود الأمنية في سبيل الحفاظ على الأمن، وعلى صورة المملكة أمام القادمين إليها من مختلف أنحاء العالم.