+A
A-

في كفه وطنٌ... في عزمه الأسلُ

قصيدة مرفوعة إلى مقام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة

 

الشعر يحلو إذا ازدانت به الحللُ

والبحر يصفو إذا ما اخضوضر الأملُ

 

والبيت يبقى عرينًا في تماسكه

يمسي ويصبح لا ينتابه وجلُ

 

إني أرى دون غيري كل بارقة

إن سار فوق الثرى من شوقه زُحلُ

 

أقول يا غادتي ما هاجني دنفٌ

فلاعج الشوق من أشواقنا ثَمِلُ

 

يا غادتي... كيفما سار الحديث بنا

لا يرحل الود عمن غيثه هَطِلُ

 

تاج الرجال... ولا تخفى مهابته

يزينه الحلم... وهو البحر والجبلُ

 

ليثٌ... إذا استصغر الأعداء ساحته

وهو الغدير إذا ما اخلولق الزللُ

 

يسمو متى عارض يمدد إليه يدًا

ويتقيه بحلمٍ... ما به خطلُ

 

أبصرته باسمًا في يوم ذي رهج

في كفه وطنٌ... في عزمه الأسلُ

 

غطى البلاد عطاءً لا حدود له

فالأرض مونقة... والنخل مكتهلُ

 

هذا سلالة تاريخ يشيم به

يصوغ مجد العلا للناس إن جهلوا

 

أبو عليٍ... وهذا المجد ملحمة

وفي الملاحم من أوصافه خجلُ

 

فالعهد.. والود.. سلسال بساحته

حتى وإن ظعن الأقوام أو قفلوا

 

والغرس والسقي من كفيه محمدةٌ

إن المحامد أغلى ما اقتنى الرجلُ

 

صاحي النُّهى لا يفل الخطب عزمته

فالعزم والحلم من أخلاقه نهلوا

 

يصيب بالرأي ما يعيا الرجال به

وقدرة الحر ما بين الورى زَجَلُ

 

يفتر مبتسمًا في كل مظلمة

وفي الملمات لا ينتابه مللُ

 

من عاش للمجد فالعلياء ديدنه

في القرب والمنتأى تعلو به المُثلُ

 

يا سيدي.. قد حباك الله منزلةً

فلا أراك سوى بالحلم تكتحلُ

 

تصافح الصبح بالإصباح مبتهجًا

وتنثر البذر حيث الغيث ينهملُ

 

يهنيك يا فارس العلياء قد شهدت

بفضلك النبلاء الغُرُّ والدولُ

 

إن المحافل أمثالٌ... وأمثلةٌ

وأنت والمجد أمثالٌ بها شُغلوا

 

أعيذ شخصك من عين النجوم ضحىً

وصانك الله من عين بها كللُ

 

بكم تناهيت.. والأيام شاهدة

والفضل بالفضل لا زيفٌ ولا مَطَلُ

 

يزيدك الحلم بأسًا من توهجه

ومن سجاياك أضحى يُضرب المثلُ

 

شعر: د. محمد حسن كمال الدين