قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، إنه تم توقيع 74 خطاب نوايا باستثمارات بلغت قيمتها 240 مليون دولار خلال المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار 2017 بنسخته الثانية بتنظيم من الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، إذ تم تنظيم 3 آلاف اجتماع ثنائي بمشاركة أكثر من 1200 شخص من داخل وخارج البحرين.

وأوضح الوزير أنه خلال الفترة من العام 2000 وحتى العام 2017 تم تنفيذ 112 برنامجا بمشاركة 1863 رائد عمل، وتقديم الدعم لـ 8000 من رواد الأعمال البحرينيين، و2200 مشروع، وذلك بحسب إحصاءات مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين.

وأكد الوزير أن الحكومة تضع القطاع الخاص في طليعة أهداف واستراتيجيات التنمية الاقتصادية في البلاد، كما تولي قطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة؛ لما له من دور فاعل في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات الدخل وتحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير في حفل تخريج 5 أفواج من متدربي برنامج “تنمية وتطوير رواد الأعمال”، الذي أقيم يوم أمس برعايته وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، وقال: “شرعت حكومة المملكة من خلال الوزارة في إقامة شراكات استراتيجية مع العديد من الجهات والمؤسسات المعنية بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنها على سبيل المثال مكتب ترويج الاستثمار باليونيدو الذي يقدم وبشكل متتالي برامج تدريبية نوعية وهادفة، استفاد منها المئات من رواد الأعمال من البحرين والكثير من دول العالم.

وأضاف “نحن فخورون بالنظام البيئي لريادة الأعمال لدينا، حيث إن تطوير قطاع مؤسسات ناشئة حيوي وفعّال لا يتحقق إلا بوجود رواد أعمال محفزين يسعون إلى نيل الفرص والتغلب على التحديات لبلوغ للنجاح”.

وأوضح الزياني “أن برامج التدريب التي تعتمد على النموذج البحريني لريادة الأعمال قد وصلت اليوم إلى الصين وأوروبا والهند وأفريقيا وغيرها من دول العالم، فهذه البرامج تعتبر بلا شك فرصة سانحة تشجع رواد الأعمال المؤهلين للانخراط في المشروعات الناشئة وتأسيس مشروعات جديدة تستوعب المزيد منهم ليتحولوا بالتالي من طالبي فرص عمل إلى أصحاب أعمال”.

بدوره، قال رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” هاشم حسين، خلال كلمة ألقاها إن الاعداد المتزايدة لرواد الاعمال في البحرين يرجع بصورة أساسية الى بيئة الأعمال والخدمات التي تقدمها حكومة البحرين بهدف الارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والتكامل في إطار المنظومة الخليجية.

وأضاف أن البرنامج دعم أكثر من 8 آلاف رائد عمل باستثمارات تقدر بـ600 مليون دينار، وخلق أكثر من 17 ألف وظيفة في المملكة عبر النموذج البحريني.

وأوضح أنه خلال الأسبوع المقبل سيتم البدء بتدريب الفوج المئة، إذ سيتم التركيز في هذه الدفعة على الابتكار والإبداع من رواد الأعمال.

وأكد أنه خلال مارس المقبل سيتم البدء بالعمل على النموذج البحريني في مصر مع البنك المركزي والبنك الأهلي، إذ أصبحت التجربة تعمل مباشرة مع البنوك التجارية ليكون برنامجا أساسيا لتقديم الخدمات غير المالية للبنوك التجارية، كما سيتم العمل به في دول الساحل الخمس لدعم وتمكين رواد الأعمال الشباب مما سيحد من مشاكل الهجرة في تلك الدول.

وأضاف أن الشراكة الطويلة والعميقة مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة حققت نجاحات متعددة أولها “النموذج البحريني” والذي يطبق حاليا في 52 دولة من حول العالم، إلى جانب المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار والذي أصبح محفلًا أمميًا تستضيف البحرين سكرتاريته الدائمة وهو ينظم في البحرين كل سنتين.

إلى ذلك، لفت حسين أن المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار 2020 سيعقد في إطار فعاليات دبي إكسبو 2020 وسيمتد على فترة 6 شهور ويتخلله عدد من الفعاليات والأنشطة.