+A
A-

العبادي: تعاوننا مع السعودية ليس في اتجاه واحد والفائدة مشتركة

أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن “انعقاد الانتخابات في موعدها استحقاق دستوري يجب الالتزام به”، مشدداً على أن “هدفنا بعد الانتخابات أياً كانت النتيجة، تشكيل فريق مهني بعيداً عن المحاصصة”. كما اعتبر العبادي أن العملية السياسية يجب أن تتم على “أساس المواطنة”، ولهذا السبب “فتحنا الباب أمام الجميع للمشاركة”.

العبادي وفي حواره مع تركي الدخيل، أشار إلى وجود تغير سياسي في العراق، بسبب التطورات الأمنية والعسكرية، والتبدلات الداخلية التي حدثت مؤخراً، وهي التغيرات التي جعلت الناس ترفض “المحاصصة” و”المنطق الطائفي”، قائلاً إن “السياسي الذي ينادي بالطائفية، يعاقب شعبياً”، مضيفاً “نأمل في قانون يعاقب ذلك”.

وعن العلاقة الانتخابية التي لم تكتمل مع ميليشيات “الحشد الشعبي”، أوضح الرئيس حيدر العبادي سبب عدم استمرارها بقوله: “حصل نزاع بين أنصار الحشد، وقرروا الانسحاب من التحالف الانتخابي”.

وفيما يخص علاقة رئيس الوزراء مع سلفه نوري المالكي، وتأثيرها على حزب “الدعوة الإسلامية”، أوضح العبادي أن “الأكثرية في حزب الدعوة ساندتني، لكن المالكي كان يريد للحزب أن يكون معه”، مضيفاً “نحن لا نريد المحاصصة”، ولذا “قرر الحزب حل الموضوع بشكل حضاري”، كاشفاً عن أن “هناك من عبر عن رغبته في إسقاط الحكومة، بإسقاط أعضائها أو رئيسها”.

وعن علاقات العراق مع دول الجوار، قال العبادي “العراق تأخر في تعزيز علاقاته العربية، بسبب جروح دفع ثمناً غالياً لها”، ولذا “بدأنا خطة للانفتاح على الدول العربية بعد التخلص من الإرهاب”.

وعن السعودية، التي تشترك مع العراق في العديد من الملفات الإقليمية المهمة، هي على رأس قائمة الدول التي يسعى العبادي إلى تعزيز العلاقات الثنائية معها ، قائلاً: “تعاوننا مع السعودية ليس في اتجاه واحد، والفائدة مشتركة للطرفين”، مبيناً أن “هناك اتفاقات لتسهيل التأشيرات للحج والعمرة ولرجال الأعمال السعوديين”.