+A
A-

منفذ “يتيم” يستقبل أهالي المدينة الشمالية

في الوقت الذي شرعت فيه وزارة الإسكان أواخر يناير الماضي في عملية السحب الإلكتروني على الوحدات السكنية بالمدينة الشمالية، ما زال الكثير من الغموض يكتنف موضوع تحديد مواعيد تسليم المستفيدين مفاتيح وحداتهم، ومدى جاهزية البنية التحتية لاستقبالهم.

وضمن حزمة التوزيعات التي قامت بها الوزارة خلال النصف الثاني من العام الماضي، استفاد نحو 3 آلاف مواطن من التوزيعات الخاصة بالمدينة الشمالية، في حين انتهت الوزارة من تنفيذ الأعمال الإنشائية في 3041 وحدة سكنية حتى نهاية 2017 وفق تصريح رسمي لوزير الإسكان باسم الحمر.

ويعد مشروع المدينة الشمالية من أكبر المشاريع الإسكانية التي تعمل عليها وزارة الإسكان، إذ من المتوقع أن يبلغ حجم طاقتها الاستيعابية نحو 100 ألف نسمة، تتضمن إنشاء 15 ألف و600 وحدة سكنية على مساحة ردم إجمالية تبلغ 740 هكتارا.

أما بشأن موعد تسليم الوحدات السكنية، فالوزارة مازالت تفضل الاحتفاظ بهذا السر لنفسها، في ظل وجود شكوك حول وقوف عدم جاهزية المدينة من حيث بنيتها التحتية وخدماتها لاستقبال المواطنين عائقا أمام شروع الوزارة في تسليمها للمستفيدين.

مشاريع الطرق

وأكدت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لـ “البلاد” استكمال إنشاء المنفذ الغربي للمدينة، والذي ينتهي إلى التقاطع الرابط بين قرى الدراز والبديع وبني جمرة، والذي من المؤمل أن يخدم 5000 وحدة سكنية.

وفي ردها على استفسارات الصحيفة بشأن معدل الإنجاز في مشاريع الطرق المتعلقة بالمدينة الشمالية، أشارت إلى أن وزارة الإسكان تتولى تنفيذ الطرق الداخلية للمشاريع الإسكانية الجديدة، في حين تتولى هي مسؤولية بإنشاء المنافذ المؤدية لتلك المشاريع.

وبالرغم من إفادة الوزارة بانتهائها من أعمال تنفيذ المنفذ الغربي للمدينة، ما زال مصير المنفذ الآخر للمدينة مجهولا، حيث لم تشر الوزارة في ردها على الصحيفة إلى هذا المشروع من قريب أو بعيد.

واتجهت إلى الحديث عن عدد من المشاريع الواقعة خارج نطاق المدينة، والتي من شأنها أن تضمن انسيابية الحركة المرورية على هذه الطرقات.

فنوهت بعملها على تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير تقاطع الجسرة، إلى جانب مشاريع توسعة شارع البديع والجنبية، وشارع الشيخ عيسى بن سلمان الذين مازالا في مرحلة إعداد التصاميم التفصيلية.

 

المخطط الإستراتيجي

وبالرجوع إلى المخطط التفصيلي الإستراتيجي للمملكة الذي اعتمده وزير الأشغال والبلديات قبل عام من الآن، تبين أن المخطط جاء مشتملا على منفذ واحد للمدينة، وهو المنفذ ذاته الذي انتهت من إنجازه الوزارة.

ويأتي ذلك في وقت أفصح فيه مصدر مسؤول للصحيفة في وقت سابق، بوقف تنفيذ المدخل الشمالية للمدينة، والذي يمتد بطول 7 كيلومترات من المدينة الشمالية إلى شارع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة؛ لعدم توفر ميزانية تنفيذ المشروع الذي تصل قيمته التقديرية إلى 55 مليون دينار.

وهنا يبقى السؤال مطروحا حول مصير المنفذ الآخر للمدينة، وقدرة المنفذ الحالي على استيعاب سكان المدينة الجدد، خصوصا في ظل تأخر إنجاز المشاريع القريبة منها، وأهمها مشروع تطوير شارعي البديع والجنبية.