+A
A-

صاحب أول منصة عربية للعملات الرقمية: بانتظار موافقة المصرف المركزي للانطلاق من البحرين

“البلوكشين blockchain” ثورة رقمية مستقبلية ضروية

هبوط الـ “بيت كوين” طبيعي... وسعرها سيصل 60 ألف دولار نهاية العام

بيع 4000 “بيتكوين” خلال 7 أيام بالسعودية  وسعرها آنذاك 9 آلاف دولار

 

“البلوكشين” هي تقنية لتخزين والتحقق من صحة وترخيص التعاملات الرقمية في الإنترنت بدرجة أمان عالية ودرجة تشفير قد يكون من المستحيل كسرها في ظل التقنيات المتوفرة اليوم. الكثير من الباحثين والخبراء يجزمون أن تقنية “البلوكشين” ستكون هي البوابة لعالم كبير من الابتكارات في فضاء الإنترنت وفي زعزعة وتغيير لأساليب قطاعات الأعمال بشكل قد تختفي معه العديد من الشركات حول العالم كشركات تحويل الأموال ما لم تركب الموجة وتكيف أعمالها مع ما يستجد من تقنيات. أسلوب إدارة الأعمال التقليدي يعتمد على المركزية في معظم الأحيان وحتمية وجود طرف ثالث في أي تعامل يقوم بترخيص المعاملة أو ضمان حدوثها. مثلا البنوك هي من يتحكم في قطاع تحويل الأموال لقاء رسوم محددة، فالبنك مثلا في هذه الحالة هو من يقوم بدور الطرف الثالث في المعاملة؛ لضمان حدوثها وانتقال الأموال من المرسل إلى المرسل إليه.  المتداولون في العملات الرقمية ينفذون عمليات البيع والشراء الخاصة بهم في بورصات تستخدم التقنية في تنظيم كل التعاملات. “البلاد” التقت محمد عبدالسلام، أحد أبرز مبتكري منصات العملات الرقمية والتداول فيها، والذي ينتظر الحصول على الموافقة النهائية من المصرف المركزي لإطلاق منصته الجديدة “كريبتو لينك Cryptolink” من البحرين، وأجرت معه الحوار التالي:

سيدة العملات

أولاً.. الـ “بيتكوين” سيدة العملات، ماذا يعني الهبوط الحاد لها هل هو بداية “انفجار الفقاعة” كما يعتقد البعض؟

في البداية أشكر لكم استضافتكم في صحيفتكم الغراء، وقبل 6 أشهر توقعت أن يصل سعر الـ “بيتكوين” إلى أكثر من 16 ألف دولار، ووصلت إلى 19 ألف، وحالياً أؤكد لك أنها ستصل إلى أكثر من 60 ألف نهاية العالم الجاري. وما يحدث من هبوط لـ “بيتكوين” حاليا هي حالة طبيعية، وتسمى حالة تصحيحية للعملة، وأعتقد أن الوقت الحالي هو أفضل فرصة لشراء العملات والاستثمار بها.

 

متى دخلت مجال العملات الرقمية؟ وما حجم التواجد العربي في هذا المجال؟

لي في عالم العملات الرقمية أكثر من 3 سنوات، وبدأت قبل 6 أشهر تقريباً بفتح “قروبات في الخليج” في “الواتساب” وغيرها للتشجيع على الاستثمار في هذا المجال، ولن أبالغ إن قلت لك إن هناك عشرات المليارات بدأت تدخل سوق العملات الرقمية منذ بداية 2018، هل لك أن تتخيل أنه تم بيع 4000 “بيتكوين” خلال 7 أيام بالسعودية! إذ كان سعرها خلال تلك الفترة بين 7 إلى 9 آلاف دولار لـ “بيتكوين” الواحدة، ولكن هنالك نقطتان تحولان دون دخول عدد كبير من الخليجيين في هذا السوق:

الأولى: عدم وجود الدعم الفني العربي.

الثانية: الناس ليس لديهم خبرة بكيفية شراء العملات. وأنا حاليا، بصدد إطلاق تطبيق جديد (عربي - إنجليزي) فيه أسعار جميع العملات الرقمية والعملات العادية، وسيضم قسم لأسماء الشركات الموثوقة للشراء منها، وشروحات تفصيلية بالفيديو، والعديد من الأقسام التي ستخدم المتداولين العرب.

منصة جديدة

حدثنا عن مشروع المنصة الجديدة الذي تأملون إطلاقه من البحرين؟

حتى الآن لم نحصل على الموافقة النهائية من حكومة البحرين، لكن مبدئيا ليس لديهم مانع من إطلاق المنصة من المملكة، حيث ستكون أول منصة عربية لتداول العملات الرقمية، وهي أول منصة مرخصة في العالم، فلا توجد حاليا أي منصة مرخصة، لذلك نتمنى دعم وتفاعل أكبر من المسؤولين في المملكة للحصول على الموافقة النهائية من البنك المركزي، ونأمل خيرا.

ما المكاسب التي ستجنيها البحرين من استضافة المنصة؟

تداول العملات الرقمية يجلب سيولة عالية للبلد، فأقل منصة بالعالم حجم التداول فيها بين 500 إلى 600 مليون دولار يوميا، وأعطيك مثال منصة “Bitfinex” العالمية تصل أرباحها إلى 50 مليون دولار يوميا، وتصل كمية التدوال بها إلى أكثر من مليار، فإذا الدولة فرضت ضرائب على أرباح المنصة بنسبة 10 %، فستضيف لها ما يقارب 5 ملايين يوميا. وتقنية “البلوكشين” blockchain هي ثورة رقمية ضروية للبدء باستخدامها في البحرين؛ لأنك مستقبلاً لا تحتاج إلى حمل المحفظة أو الجواز أو حتى الهاتف، فخلال سنتين ستكون هناك شرائح مثبتة بالجسم غير قابلة للتزوير أبدا.

 

هل لديكم توقيت محدد لإطلاق المنصة؟

حالياً بانتظار موافقة البحرين على إطلاق المنصة من هنا، وفي الوقت نفسه نعمل على حصول ترخيص من ألمانيا في حال عدم حصولنا على الموافقة النهائية للمملكة، وبخصوص التوقيت فستنطلق المنصة في يونيو المقبل. وللعلم الحكومة الألمانية ستحصل على 35 % من الأرباح، ونحن نعتقد بأن البحرين أولى بها.

 

هل سيكون الدعم بالعربي في المنصة؟

سيكون هناك دعم فني عربي بالكامل، ويمكن تلقي الدعم بالاتصال هاتفيا، أيضاً سيكون هناك دعم لـ 7 لغات عالمية، إضافة إلى دعم روسي، صيني، كوري، ياباني، وسيكون لدينا السبق في هذا.

ماذا عن الحماية الأمنية وحقوق المتداولين بالمنصة؟

تعاقدنا مع شركة تأمين لتعويض المتداولين في حال تعرض الموقع لأي سرقة أو غيرها. وتعتبر شركة الحماية الأمنية من أقوى الشركات في العالم في هذا المجال، في الوقت الحاضر تعمل شركة البرمجة على وضع اللمسات الأخيرة “للبلات فورم” للمنصة، وسيتم طرح 120 عملة ليتم تداولها عبر المنصة.

 

هل هناك عملة خاصة بالمنصة على غرار عملة “BNB” التابعة لمنصة “بيناناس” الصينية؟

نعم سيكون لدينا عملة خاصة بنا، ولا مانع لدينا أن يكون اسمها مثلاً “بحرين كوين” لرفع اسم البلد، حيث سيتم طرح اكتتاب للعملة على 3 مراحل، الأولى ستكون بـ 50 سنتا، والثانية بـ 60، والثالثة 70 سنتا، وفي بداية الطرح بالمنصة لن يقل سعرها عن دولار واحد، ولا نطمح بأقل من 50 مليون دولار في بداية الطرح، وكقيمة سوقية للعملة لن تقل عن مليار دولار.

ويمكن للمتداولين الشراء والبيع بالمنصة عن طريق الفيزا أو الماستر كارد أو عن طريق التحويل البنكي، وهو ما لا توفره المنصات الأخرى.

 

هل وقعتم اتفاقات مع شركات تقبل التداول بعملتكم؟

لدينا حاليا اتفاقات مع عدد كبير من الشركات منها “اوبر وكريم” وسلسلة فنادق إيطالية لديها نحو 361 فرعا حول العالم وكذلك شركة BMW وغيرها.

 

هل تنصح عامة الناس الاستثمار بالعملات الرقمية؟ وهل هناك مخاطر من الاستثمار في هذا المجال؟

أقول لك من استثمر 5 آلاف دولار في 2016 حقق حالياً مليون دولار، ومن استثمر 50 ألف في 2017 أيضا  حقق حالياً مليون دولار، من سيستثمر حالياً 50 ألفا سيحقق في 2019 أكثر من مليون دولار، وبالنسبة للمخاطر، فهي موجودة في أي استثمار.

هل تتوقع أن تطرح عملة رقمية في الخليج؟

السعودية والإمارات تعملان على إصدار عملة رقمية مشتركة، وستكون بديلا عن الريال الورقي.