+A
A-

ناس: غرفة التجارة “ماكينة خربانة” تعيش بمرحلة سبات

شن رئيس كتلة “تجار 2018” المترشحة لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير ناس، هجوماً لاذعاً على أداء الغرفة في الدورة المنتهية ولايتها والتي استمرت 4 سنوات، ووصفها بأنها “ماكينة خربانة”.

وعبر ناس عن أسفه لانشغال الغرفة بما أسماه “المعركة الطاحنة “بين أعضاء مجلس الإدارة وانقسام الموظفين في الإدارة التنفيذية بما وصفه بـ “الأحزاب” في الوقت الذي تعطلت فيه لجان الغرفة وأبعدت عن دائرة صنع القرار، قائلا إن الغرفة عاشت مرحلة “سبات”.

وكان ناس قد تحدث مساء أمس الأول أمام حشد من رجال وسيدات الأعمال في لقاء لاستعراض برنامج كتلة “تجار 2018”، التي تضم 16 عضوا من رجال وسيدات الأعمال للتنافس والفوز في انتخابات مجلس الغرفة المزمع انعقادها الشهر المقبل.

ورأى ناس أن الغرفة لم تواكب التغييرات الاقتصادية التي مرت بها البحرين في الأعوام الماضية والتي ارتفعت خلالها الرسوم والأسعار، في حين ظلت لجان الغرفة التي تشكل دينمو لها جامدة ، مؤكداً أن ترشحه هو وأعضاء كتلته يأتي للدفاع عن مصالح التجار وأصحاب الأعمال الذي هو واحد منهم.

وافتتح ناس كلمته ملتمساً العذر من عضو مجلس الإدارة للدورة المنصرمة هدى جناحي، معتبرا أعضاء مجلس الإدارة المنتهية ولايتهم أنهم اخوان.

يشار إلى أن عددا من أعضاء مجلس الإدارة المنتهية ولايتهم يخوضون الانتخابات الحالية، في حين استقطبت كلتة “شراكة” العدد الأكبر منهم لانتخابات المجلس المقبل.

*الغرفة في عالم ثاني

وقال ناس في كلمته الافتتاحية “غرفة تجارة وصناعة البحرين اليوم للأسف الشديد تقريباً ماكينة خربانة لا تعمل، مجلس الإدارة في معركة بين بعضهم البعض للأسف الشديد، كانوا لسنتين أو ثلاث سنوات في معركة طاحنة، ومنافسة على السفر، ونسونا كتجار، القرارات تصدر في الوزارات والمؤسسات، والأسعار ترتفع، والقوانين تتغير والحكومة تغير حتى شكل الاقتصاد الوطني، وأسعار البترول تنزل والدين يرتفع بشكل رهيب، وهناك عجز في الميزانية، وهناك خلل كبير جداً، وللأسف الشديد إخوانا في الغرفة كانوا في سبات، هم في عالم والبلد في عالم ثاني، لذلك مجلس الإدارة كان تقريباً شبه معطل”.

ومضى ناس منتقدا أداء غرفة التجارة في الدورة المنتهية، قائلا “بسبب هذا، الإدارة في غرفة التجارة تعطلت، والموظفون في الإدارة أصحبوا أحزابا، وبنك المعلومات والنظام معطل، ماذا تبقى (..) اللجان المشتركة مع وزارات الدولة تقريبا شبه معطلة لا تعمل ولا توجد قرارات تتخذ، والاتصال مع أعضاء الغرفة شبه معطل، واللجان الداخلية للقطاعات معطلة”.

وأضاف “بعض اللجان اجتمعت مرة واحدة في السنة، وبعضها تعرف على بعض فقط ولم يجتمعوا، مع العلم أن اللجان هي عصب الغرفة”.

وشرح بقوله “نرى أسعارا ترتفع ورسوما تفرض علينا، وأنا شخصيا فائدتي من الغرفة اريد أن احمي شركتي، مصلحتي أن نقف وندافع عن الاقتصاد وحقوق التجار، وأي واحد من هذا الجمع سيستفيد وأنا كذلك”. واعتبر أن مجلس الإدارة تكليف وليس تشريف لكتلة “تجار 2018” مؤكدا أن عملهم هو تطوعي ولخدمة الشارع التجاري والوطن.

نأمل فوز 12 عضوا

وعبر عن تفاؤله الشديد عن إحداث الكتلة نقلة نوعية للغرفة قائلا “اذا انتخبتُ لوحدي أو اثنان او ثلاثة لن نستطيع أن نقوم بتغيير، لذلك نأمل أن يكون لنا تواجد كبير وفوز الـ 12 أو 11 عضوا بالكتلة للتحكم في مجلس الإدارة ولكي نستطيع أن نفرض البرنامج”. واضاف “أقول لكم من الآن أننا لا نستطيع أن نقوم بتغييرات إذا لم نتحكم بمجلس الإدارة، فالواحد أو الاثنان أقلية وبالتالي ستفرض علينا أمور كثيرة”.

 

أهداف قابلة للقياس

وقال رئيس كتلة “تجار 2018: لقد اخترتهم (المرشحين في الكتلة) واحداً واحداً بناء على شخصياتهم ومؤهلاتهم وراعينا تمثيلهم لمختلف القطاعات في الاقتصاد وتمثيلهم لشرائح المجتمع المختلفة”، لافتاً إلى أن كتلته منسجمة وتعمل على أهداف محددة، ووضعنا خطة الـ100 يوم، لكي نجعل أهدافنا قابلة للقياس. وتابع “نريد لأعضاء الغرفة أن يحاسبونا من خلال الجمعية العمومية وهذا تحدي كبير”. واوضح أن الخطة التي أعدتها الكتلة كانت بجهد جماعي من جميع الأعضاء.

من جانبه، تحدث عضو كتلة “تجار 2018” محمد عبدالجبار الكوهجي، عن الحاجة للتغيير في عمل غرفة تجارة وصناعة البحرين، وهو ما يدفع الجميع للمشاركة في الانتخابات المقبلة في 10 مارس من أجل ضمان وصول من يقوم بهذا التغيير المطلوب. وأكد الكوهجي أن كلمة التغيير رغم كونها كلمة سهله النطق، إلا أنها تحتاج الى عمل شاق ومضني من أجل تحقيقها على أرض الواقع.

ورأى أن المشكلة في عمل الغرفة هي عدم وجود أهداف وأعمال قابلة للقياس والتقييم لنتائج وعمل الغرفة، قائلا “ إذا لم يكن هناك أهداف قابلة للقياس فذلك يعني عدم حدوث تقدم”.

تفعيل اللجان

وأشار الكوهجي إلى أن الكتلة ستعمل على معالجة الخلل في قياس أداء الغرفة، إذ تنوي في حال وصولها إلى مجلس الإدارة بعد الفوز بالانتخابات، تنشيط أكثر من 20 لجنة وأن يقوم العاملون هذه اللجان باستعراض أعمالهم أمام مجلس الإدارة وخططهم لكل عام. وقال “سنتأكد من أن كل ما يخططون له يتحقق على الأرض، لا نريد الكثير من الكلام ولكن كثير من العمل، لا نريد الصحف تتحدث عنا بمقدار ما نريد أن يتحدث الناس والتجار عما حققناه لهم”. واعترف الكوهجي أن “المهمة صبعة”، لافتاً إلى أن خطة 100 يوم هي تعبير عن التزام المجموعة بتحقيق الخطة التي تنوي الكتلة تنفيذها في الغرفة.