+A
A-

الكويت تحتضن العالم لاستعادة البشر والحجر بالعراق

كيف ينجح العراق في استعادة البشر والحجر للمناطق المحررة من هيمنة “داعش”؟. السؤال النابض بمؤتمر دولي استضافته الكويت لإعادة إعمار العراق.

وجاء المؤتمر الذي بدأت جلساته صباح الإثنين 12 فبراير الجاري بعد أن وضعت الحرب على الإرهاب أوزارها؛ وذلك لتقديم تمويل لتنفيذ مشروعات خدمية وإعادة تأهيل وتنفيذ مشروعات البنية التحتية بالمناطق الأكثر تضررا، والتي يقدر البنك الدولي كلفة الأضرار التي لحقت بها بنحو 46 مليون دولار.

وشارك بالمؤتمر أكثر من 70 دولة، ونحو 1850 شركة عالمية. وجرى تقديم أكثر من 157 مشروعا استثماريا أمام الشركات؛ من أجل التعاقد معها لإنجازها.

وتقدر الخسائر التي تكبدتها مدن العراق في الحروب والصراعات الأخيرة بأكثر من 100 مليار دولار تشمل البنى التحتية.

وتستضيف الكويت مؤتمرا بشأن إعادة إعمار العراق يستمر على مدار 3 أيام.

 

وثمن الحضور مبادرات قائد العمل الإنساني أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومن بينها تبنيه انعقاد المؤتمر بداره.

وقال الأمين العام لمجلس وزراء العراق مهدي العلاق إن بلاده خفضت النفقات التشغيلية للدولة في مقابل زيادة النفقات للمشروعات الخدمية والرعائية مع اتخاذ إجراءات لوقف الترهل بالوظيفة العامة.

واعتبر المؤتمر فرصة لتمويل مشروعات التعمير وبما يسهم في استرداد عافية قطاعات مهمة للعراقيين بالمناطق المحررة. وتحدث رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف الحمد بأن الأوضاع المأساوية التي مر بها العراق وما خلفه الدمار يتجاوز قدرات شعب العراق الصامد على إعادة البناء والتعمير.

وتابع: الصندوق يتطلع للتعاون مع العراق، ويعلن استعداده لتقديم الدعم المطلوب في إطار البرامج والأولويات المحددة.

ولفت وكيل وزارة التخطيط العراقية ماهر جوهان إن الحكومة وضعت مجموعة أولويات لمشروعات تنموية تمثل الأكثر الحاحا وحاجة لخدمة المجتمع.

 

نزوح واسع

وقالت رئيسة بعثة وكالة الأمم المتحدة للهجرة إيمان عريقات إن استضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق يؤكد موقعها الإنساني ودورها في مساعدة الشعوب العربية.

وأضافت للوكالة الرسمية أن مبادرة الكويت واستضافتها هذا المؤتمر اليوم تؤكد “تسيدها مشهد العمل الانساني بجدارة” من خلال مبادرات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الدعوة لهذا المؤتمر.

وأوضحت أن البعثة الأممية المشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب له ستقدم عرضا لإنجازاتها وجهودها إزاء مساندة النازحين العراقيين جراء خروجهم من مناطقهم نتيجة الحرب على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

قال محافظ ميسان علي دواي لـ “البلاد” إن من أبرز مشروعات المحافظة إنشاء خط للسكك الحديدية، ومطار ميسان الدولي.

 

معاناة نينوى

روى المواطن من مدينة موصل بمحافظة نينوى إياد صالح قصة معاناة مدينته مع إجرام تنظيم “داعش”. وقال: التنظيم الهجمي توسع باغتصاب حقوق الأقليات الدينية واستمر بطشه وعشقه لرائحة الدم. وأشار إلى أنه شكل منظمة أهلية لمساندة الأهالي ولمساعدة المتضررين لترتيب أوضاعهم القانونية. وتحدث عن تقديم حصص غذائية للسكان بالمناطق المحررة، وتقديم دعم للصحة النفسية للسكان. وبيَّن أن مدينة الموصل تنظر لمؤتمر الكويت الدولي بتفاؤل لتنفيذ مشروعات تستوعب الشباب العاطلين، وهي الفئة الأبرز التي استهدفها “داعش”.

وواصل: مجتمع نينوى ينبذ التطرف.

 

ثلثها من الكويت ..  330 مليون دولار تهطل لإعادة الإعمار

تعهدت منظمات دولية غير حكومية وجميعات إغاثية عالمية وجمعيات نفع عام وجمعيات إغاثية كويتية بتقديم تعهدات بقيمة 330 مليون دولار أميركي، و122 مليون منها من الكويت.

جاء ذلك في جلسة تعهدات عقدت على هامش مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق بحضور الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي.

وتعهدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتنفيذ برامج بقيمة 130 مليون دولار.

وكان رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري عبدالله المعتوق قد أكد أن المؤتمر يأتي في إطار سياسة منهجية ثابتة تترجم إيمان

دولة الكويت قيادة وشعبا بدور العمل الإنساني في ترسيخ قواعد الأمن والسلم الدوليين وتخفيف معاناة ضحايا الأزمات.

 

سمو أمير الكويت لوفد صحافي: ليعم الأمــن والسـلام والاستقــرار المنطقـة

أكد أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على دعم دولة الكويت لجمهورية العراق الشقيق وللشعب العراقي والذي ينعكس في إحدى صوره بانعقاد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي يمثل منصة دولية للحكومة العراقية لمواصلة جهودها في عملية إعادة الإعمار.

وأشار سموه خلال لقاء مع وفد نقابة الصحافيين العراقيين للأهمية البالغة لانعقاد هذا المؤتمر الدولي والتي تتجسد بمشاركة العديد من الدول المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص بهذا العدد الكبير من الشركات، وصولا إلى هدف إعادة إعمار العراق ورفع المعاناة عن الملايين من النازحين والمتضررين من ضحايا الحرب على الإرهاب، وذلك تجسيدا لرسالة الكويت الإنسانية.

كما أشاد سموه بكافة الجهود المبذولة من كلا البلدين الشقيقين في تفويت الفرصة على مثيري الفتن والتصدي لها بكافة الوسائل والسبل، متمنيا سموه أن يعم الأمن والسلام والاستقرار على البلد الشقيق وعلى المنطقة.

 

الأمن والاستقرار يتصدى للإرهاب والظلام الفكري

أشار وزير الإعلام الكويتي محمد الجبري إلى أن استضافة الكويت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق يأتي تجسيدا للفكر الإنساني لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وكقائد للعمل الانساني؛ من أجل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في جمهورية العراق من خلال إعادة الإعمار في المناطق التي تم تحريرها من قوى الإرهاب والظلام الفكري.

وجهزت الوزارة مركز إعلاميا بكافة وسائل الاتصال والتواصل الحديثة؛ لتسهيل مهمة الضيوف والصحفيين ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية والإذاعية للقيام بعملها على أكمل وجه، والتواصل مع مؤسساتهم الإعلامية بكل سهولة ويسر على مدار الساعة طوال أيام انعقاد المؤتمر بما يعكس قدرة الإعلام الكويتي على القيام بالتغطيات الإعلامية لكافة المؤتمرات الدولية بكل احترافية وإبداع.

وثمن الإعلاميون جهود الكوادر الكويتية.