+A
A-

قصيدة مهداة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

قصيدة مهداة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني من الشاعر محمد هادي الحلواجي:

 

وأجمل الشعر بيت في هواك نما

فخرا إذا ذَكَرَتْ في حرفها الكُرما

أبياته باسمكم أو أنشدتْ نغما

لما تحرّك بيت الشعر أو نظما

في كلّ آنٍ تغنّى باسمك الحُلُما

قصيدة حرفها والواقع انسجما

أرى بها كلّ يومٍ للهدى علما

خلاصة العمر من فكرٍ قد احتدما

أقلّب الرأي في أمرٍ بها حَكَما

للمجد لم يشْرِ إلا الغُرْمَ والعدما

للحقِّ لمْ يجنِ إلا الحزن والندما

كفّاك تهطل من جودٍ بها دِيَما

ومن جميل خصالٍ منكم التأما

فكلّ يومٍ أرى من خُلقكمْ شَيَما

يسابق الحرفُ في تدوينهِ القلما

في كلّ يومٍ لما غنّيتها سئما

بكم ولم أشتكِ الإعياءَ الهَرَما

لاسيّما إنْ يكنْ في القادة العُظما

شعرا أفاخر فيه العربَ والعجما

ومنْ سنا رأيكمْ أستلهم الحِكَما

لموطنٍ كيفما دارَ الزمانُ سما

أصل الفخار الذي قد أنجب الكَرَما

وكلّ عذقٍ بها قدْ أثمرَ الشمَمَا

أسمى معانيه في عهدٍ قد ابتسما

والشعب قد قال في تصويته (نعما)

تلاحم فيه كلّ الشعب قد نَعِما

حبّا لموطنها كي ترفع العلما

عقدا من الحبّ في ميثاقها ارتسما

حتى تسير بها نحو العلا أمَمَا

عزيمةٌ أو شكتْ في سعيها برما

بعهدكمْ يا أبا سلمان قد وُسِما

أحييتَ همّة شعبٍ بالهدى اعتصما

يدُ الحوادث أو رأيٌ قد انفصما

كذلكمْ أنتَ في عين الحسود عمى

أحلى القصيد قصيدٌ باسمكَ انتظما

وربّ قافيةٍ طارتْ محلّقةً

وأنت غاية فخر الشعر إنْ نطقتْ

لو لمْ تكنْ أنتَ منْ أحييت قافيتي

لذا حروفي التي قدْ قلتها لكمُ

وخير قافية في الشعر قاطبةً

إنّي تعلّمتُ من دنياي تجربةً

أقولها غير هيّابٍ لأنّ بها

أجَلْتُ فكري بدنيا غير واعدةٍ

من ابتغى غير فعل الخير منْ سببٍ

ومن سعى في فسادٍ أو مكابرةٍ

وأنتَ أهلٌ لفعل الخير ما برحتْ

رفدتِ شعري بغيثٍ من مفاخركمْ

ما احترتُ يوما بإطرائي لكمْ أبدا

ويعلم الله إنّي في مدائحكمْ

فلو بعثتُ إليكم ألف قافيةٍ

ولا تلجلجتُ في قولٍ له صلةٌ

لا ينقضي الشعر أو يخبو البريق به

بكمْ أجدتُ ومنكم أوْرقتْ لغتي

مستلهما منكمُ آيات رونقهُ

أبثّ بالشعر آمالي وأمنيتي

مهْد الحضارة والأخلاق تربتهُ

نخيلها الشمّ للأمجاد سارية

أحييتَ ميثاق خير بيننا اتضحتْ

تزهو به الأرض والآمال واسعة

به ارتقى وابتدى عهدٌ ملامحهُ

وهبّتْ الناس من تلقاء فطرتها

كل القلوب لكم تهفو وقد عقدتْ

مدّتْ إليك يدا بالحبّ صادقةً

ولم تهن لحظة يوما ولا وَهَنَتْ

ترنو إلى رفعةٍ بين الورى بإباً

فأنتَ يا سيدي عُنوان وحدتنا

فتحْتَ أبواب خيرٍ ليس تغلقها

وجُدْتَ إذْ جُدْتَ لا عيّا ولا سئِمٍا