+A
A-

“الفلنتاين”.. مناسبة سعيـدة للعشــاق والتجــار

تنظر فاطمة إلى حسابات محلات الورود والشوكولاتة في مواقع التواصل الاجتماعي لتختار منها الفكرة المناسبة لتنفيذها لزوجها في يوم عيد الحب، وتقول إن هناك أفكارًا رومانسية كثيرة الأمر الذي يسبب الحيرة في اختيار الشكل المطلوب.

وتنتعش مبيعات محلات بيع الورود والهدايا قبل يوم من الفلنتاين الذي يصادف 14 فبراير من كل عام، ويقبل العديد من البحرينيين على شراء الورد والهدايا بهذه المناسبة معتبرينها فرصة للتعبير عن الحب لمن يبادلونهم المشاعر.

وأصبحت هذه المناسبة غير مختصة بالعاشقين كالسابق بل يهدي الزوج زوجته والأخت تهدي أخيها والطالبة تهدي معلمتها.

وبدأت منذ أيام محلات الورود تتزين بالديكور ذي اللون الأحمر، كما تقدم محلات المجوهرات والعطور عروضًا خاصة لهذه المناسبة.

ويقول صاحب محل ليليا للورود والشوكولاتة في شارع جدعلي، حسن الخباز، إن كميات الورود يتم مضاعفتها 5 مرات على أقل تقدير، حتى يتمكن المحل من تلبية طلبات الزبائن الخاصة بهذا اليوم والذي تمتد مشترياته قبل وبعد يوم عيد الحب.

وعن السعر، قال الخباز إن السعر يتغير على صاحب المحل حيث نشتري في الأيام العادية 25 وردة بـ7 دنانير لكن هذا السعر يقفز إلى 12 دينارًا قبيل يوم عيد الحب، ولكننا نبيعها بنفس السعر، حيث إن الزبون لا يقبل السعر المرتفع، فالمسألة ليست دائمًا مرتبطة بالربح.

ولفت إلى أن السعر بنفس السعر العادي لا يسبب أي خسائر لصاحب المحل، حيث إنه لن يبيع الورد فقط بل سيعوضها في بيع الموديلات والشوكولاتة والعلب والألعاب المحشوة (الدب) التي تم توفيرها لمثل هذه المناسبة.

وأوضح أن الموزعين يستوردون كميات الورود قبل شهر تقريبًا من يوم عيد الحب، ويتم رفع السعر على الموزع نفسه من بلد المصدر، وبذلك يضطر أن يرفع السعر على التجار وهكذا، متوقعًا أن يرتفع الطلب بنسبة تفوق 90 % اليوم. ويؤكد تجار وعاملون في قطاع الهدايا والورود أن عيد الحب ينعش تجارتهم ويعوض بعض الكساد الذي يصيبها بالأيام العادية.

ويعتبر عيد الحب أو عيد العشاق «الفالنتاين» إحدى المناسبات التي يحتفل بها العالم أجمع، حيث يتم خلالها تبادل البطاقات الملونة وتقديم باقات الورد بكل الألوان وخاصة الحمراء وإهداء الحلوى والشوكولاتة وارتداء الملابس الحمراء واطلاق البالونات الحمراء مختلفة الأشكال والأحجام والأنواع. كما ان العديد من المحتفلين بهذا اليوم يحرصون على إبراز المقتنيات الحمراء مثل الشموع والكتب والميداليات وغيرها وتبادل الرسائل الرومانسية والمكالمات الهاتفية بين العشاق أو الخروج في نزهات وتناول العشاء الرومانسي والقيام بالمفاجآت غير المتوقعة.

ويقول عبدالله علي إنه اشترى لزوجته التي ارتبط بها منذ 7 شهور تقريبًا باقة من الورود الحمراء تعبيرًا عن حبه لها، موضحًا أن الفلنتاين فرصة لتجديد وتأكيد المحبة بين الناس.

وأوضح أنه لا يخجل من حمل الهدايا والورود لزوجته، فهي شريكة حياته.

من جهتها، تقول أم أكرم أنها أعدت قالب حلوى للاحتفال بهذه المناسبة مع زوجها وأطفالها، موضحة أن الفكرة ليست بعيد الحب وإنما باستغلال الفرصة لعمل شيء جميل وغير في البيت لإدخال الفرحة والسرور إلى قلب زوجي وأطفالي. وأكد أن عيد الحب لا يخص العشاق والمحبين وحدهم فهو ذكرى يمكن استثمارها لتجميل العلاقات الإنسانية على مختلف الأصعدة، الأهل، الأصدقاء، الزملاء وغيرهم.

لكن أم أكرم انتقدت ارتفاع أسعار الهدايا والورود في هذين اليومين، حيث يستغل التجار وأصحاب المحال هذه المناسبة، وهو أمر نفاه العامل في محل لايت وايت للهدايا والألعاب والشوكولاته حيث أكد أن الأسعار كما هي مع ارتفاع طفيف على بعض المنتوجات خصوصًا الورود الحمراء، رابطًا ذلك بالمصدر، حيث يزداد الطلب على مستوى العالم وبالتالي سياسة الأسواق هي التي تحكم المسألة.

وتباع الوردة الجورية الحمراء بالأيام العادية بين 300 إلى 500 فلس تقريبًا بحسب حجمها نظارتها، في حين ارتفعت الأسعار أمس واليوم إلى نحو دينار للوردة الواحدة، أي بنسبة وصلت إلى 100 % تقريبًا، في حين زادت على المنتوجات الأخرى كالهاديا والألعاب المحشوة والشوكولاته بنسبة 30 % إلى 40 % كحد أعلى.