+A
A-

“أوال المسرحي” يعلن عن نتائج مهرجانه الـ 11 اليوم

يسدل الستار اليوم الخميس على فعاليات مهرجان أوال المسرحي الدولي الحادي عشر بحفل توزيع الجوائز على الأعمال الفائزة والفنانين المتميزين وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء على صالة البحرين الثقافية، وقد شهد يوم أمس الأربعاء تقديم آخر عروض المهرجان وهي مسرحية “البوشية” من تأليف اسماعيل عبدالله واخراج مرعي الحليان ومن انتاج مسرح رأس الخيمة الوطني. وحفلت هذه الدورة من المهرجان بعروض محلية وعربية وعالمية قدمتها فرق عانقت المسرح وأصبحت الخشبة زادهم اليومي، فمن تونس وكندا جاءت مسرحية “شقف” لعز الدين غنون واخراج سرين غنون.. مسرحية تركت اعمق الأثر عند المتلقي في يوم الافتتاح حيث تجاوزت التقاليد النفسية وقدمت تفاوتا مضحكا في طريقة تفكير البشر وواقعهم. ومن السعودية اخذنا المخرج احمد الاحمري في مسرحية “ تشابك” الى الحدة والهدوء، والاقبال على الحياة بلذاتها. بينما برع المخرج البحريني الشاب عيسى الصنديد في ابراز العبث الانساني والتنقل بين حدائق الموت والحياة والقفز على حبال الذكريات في مسرحية “ رماد في رماد” للمؤلف الانجليزي الذي يبدو انه كان غير قابل للعلاج هارولد بنتر.

وفي المسرحية الكورية “ذكريات او تذكر” اخذنا مخرج العمل الى نفس اجواء مسرحية بريخت الشهيرة “ الأم الشجاعة” حيث دمار الحروب والرصاص، وعندما كتب بريخت هذه المسرحية كان يريد في لحظة انتهاء العرض ان يصرخ الناس جميعا لتسقط الحرب.

الايطاليون قدموا لنا في مسرحية “وود بريسون” كل طقوس وشعائر الضياع والحياة الكئيبة قاتمة اللون.. حياة بلا عواطف ورؤية دروب تنتهي الى الحفر.

الفنان البحريني إسماعيل مراد كان عمله يتناسب مع طموحه وتصدى لإخراج مسرحية “ البئر” لعباس الحايك فعرف كيف يتحكم في ارواح الفنانين ويقدم الوهم على انه بؤس وشقاء اذا ما سيطر على الإنسان. وأخيرا قدم لنا الإماراتي مرعي الحليان في رائعته “ البوشية” كل ما يحول بين الحبيب وحبيبته ودخان الفوارق والطبقات الذي يسمم الحبيبين دون أي ذنب. تلك كانت قراءة سريعة في الأعمال التي قدمت في مهرجان أوال المسرحي الحادي عشر، ربما نجح البعض في تقديم عرض أنيق متكامل، وربما اخفق البعض في حالة الإيقاع الجماعي المتناسق، ولكن عموما قدم المهرجان بقيادة رئيسه الفنان عبدالله ملك ومديره الفنان جمال الغيلان وكل العاملين فيه حالة من الإبداع ومهرجانا اختلف عن المهرجانات التقليدية، وبقي أن نتعرف اليوم على الفائزين.

يجدر بالذكر أن المهرجان كان قد كرم في حفل الافتتاح 6 شخصيات أثرت الساحة الفنية وكان لها بالغ الأثر في أنشطة المسرح، وذلك بمنحها العضوية الشرفية وهم، الفنان القدير والمربي سلمان الدلال، والفنان القدير بابا ياسين، والفنانة القديرة سلوى بخيت، والفنان الإماراتي إسماعيل عبدالله، والكاتب الصحافي أسامة الماجد، والفنان القدير يوسف بوهلول:

كما نظم قبل الانطلاق ورشة بعنوان “ الموسيقى في المسرح” تحدث فيها الفنان والموسيقار محمد حداد وشارك فيها مجموعة من الشباب الموسيقيين الموهوبين الذين يجمعهم شغف المسرح وسحره. وتتكون لجنة التحكيم من مازن غرباوي رئيسا وعضوية الفنان جمال الصقر من البحرين ونوح الجمعان من السعودية، أما لجنة التقييم فترأسها الفنان عبدالله سويد والأعضاء عادل شمس وحسين العصفور. وعقب على العروض المشاركة قحطان القحطاني، ومحمد الخزاعي، وجمعان الرويعي، وعبدالناصر فتح الله من المغرب، ومرعي الشوابكة من الأردن، وعلى الدويني من السعودية.