+A
A-

“كتلة الغد”: يجب فتح الدفاتر لمعرفة مصير أموال دعم المتعثرين

تعهد المتحدث باسم “كتلة الغد”، حامد فخرو، بأن أعضاء الكتلة سيفتحون ملفات ودفاتر صرف ميزانية مشروع التجار المتعثرين والتي صرفتها غرفة تجارة وصناعة البحرين في الشهور الماضية، وذلك للحصول على إجابات بخصوص الشكوك المثارة بالشارع التجاري بشأن ميزانية المشروع.

وكان فخرو يتحدث إلى مجموعة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على هامش ندوة أقامتها الكتلة التي تضم 11 من أصحاب الأعمال الشباب، الذين أعلنوا عن نيتهم الترشح لانتخابات الغرفة وفق أهداف وصفوها بالطموحة وبرنامج يستهدف بالدرجة الأولى المؤسسات الصغيرة ومشروعات رواد الأعمال.

وشهدت الجلسة نقاشات مكثفة ركزت على العوائق التي تواجه الشركات مثل الرسوم والقوانين المتغيرة والبيئة التحفيزية للشباب، إذ استمرت الجلسة حتى الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الأول.

يشار أن كل من “الغرفة” وصندوق العمل “تمكين” أطلقا محفظة مالية مشتركة بحجم 300 ألف دينار لتقديم منح للمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وذلك في إطار مسؤولية الجهتين تجاه دعم ومساندة القطاع الخاص ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، وضمن مبادرات معالجة مشاكل أصحاب الأعمال المتعثرين، بيد أن فخرو قال إنه حسب معلوماته فإن “تمكين” لم تساهم في المشروع.

وأضاف فخرو أن الغرفة تحتاج إلى “الشفافية” في التعامل، وأن تكون جميع الأمور واضحة، في وقت أبدى فيه تفاؤله بوصول أعضاء الكتلة إلى مجلس الإدارة.

وذكر أنه حاول شخصيًّا الحصول على معلومات والوصول إلى ميزانية مشروع التجار المتعثرين لكنه لم يوفق في ذلك، مؤكدًا أنه في حال فوز الكتلة في الانتخابات فإنه سيتم الاستعانة بشركة تدقيق محاسبية لمعرفة مآل الأموال التي خصصت لمساعدة هؤلاء التجار.

ورأى فخرو أن ميزانية الغرفة الكبيرة تسمح لها بلعب أدوار أكبر، مؤكدًا في هذا السياق أن رؤية كتلته هي أن يكون للشباب البحريني خصوصًا العاطلين عن العمل والمبدعين دور في الاقتصاد الوطني، من خلال إرسالهم إلى الدول الغربية المتقدمة لصقل مهاراتهم لكي يعودوا ويؤسّسوا مشاريع رائدة.

واتفق عضو الكتلة، عمر الخان، مع الحامد في الرأي، حينما أشار إلى أن البحرين بحاجة إلى قصص نجاح ملهمة تضفي روح الإيجابية على مجتمع الأعمال، مؤكدًا أن الشباب بحاجة إلى جرعة إيجابية لكي تتلاشى الغيوم السلبية والمتشائمة التي تكدر صفوهم وتحبطهم للبدء في مشروعاتهم.

وقال الخان “نحن كشباب بحرينيين نحتاج إلى قصص نجاح، نريد أشخاصًا وصلوا بشركاتهم إلى 100 أو 200 مليون دولار، كما في بعض تجارب رواد الأعمال المعروفين في الكويت والسعودية وغيرها من دول الخليج”.

من جانبه، أكد عضو كتلة الغد، صاحب الأعمال، على لاري، ضرورة أن يتم دراسة المشروعات المتعثرة قبل منحها الدعم المطلوب، إذ ينبغي أن توجه أموال الدعم إلى المشروعات الريادية أو الإبتكارية وأن تكون هناك فعلاً أسباب حقيقية وراء إخفاق الشركة، وأن يكون هناك ما يستحق أن يتم تقديم الدعم إليه، لافتًا إلى أن بعض المشروعات قد تكون مكررة أو لم تتم إدارتها بشكل صحيح، وعليه فإن أشكال الدعم قد تكون أشمل من مفهوم الدعم المادي المباشر، بأن يكون هناك نوع من التوجيه والاستشارة.

وقال إن الكتلة ستعمل على إيجاد مركز متكامل للدراسات والبحوث وتوفير المعلومات للأعضاء والمجتمع التجاري وذلك من خلال التعاون مع مختلف الوزارات الحكومية.

واستطرد صاحب الأعمال الشاب، أن شعار “كتلة الغد” هي سياسة الأبواب المفتوحة، فيما اقترح فخرو أن يتم إزالة جميع الحواجز التي تعوق وصول عضو الغرفة إلى الجهاز التنفيذي، كما اقترح أن يتم نشر نتائج اجتماعات مجالس الإدارة للعموم.

وفي معرض ردّه على استفسارات من أحد الحضور بشأن قدرة مجموعة الشباب على قيادة دفة التغيير في الغرفة، أشار فخرو أن الكتلة بدأت بالفعل في قيادة التغيير بعد أن دفعت بقوة نحو حظر أجهزة النقال في الانتخابات والتي يحوم حولها شبهات في استخدامها في عمليات التزوير في انتخابات الغرفة الماضية، إلى جانب اعتماد البطاقة الشخصية فقط كهوية مطلوبة عند عملية التصويت في الانتخابات في يوم 10 مارس المقبل.

كما سُئل أعضاء الكتلة عن عدم انضمام المزيد من الشباب إلى الكتلة ليرتفع عددها إلى 18 عضو وهو عدد المقاعد التي سيتم شغرها من خلال الانتخابات المقبلة، فرد فخرو أن الكتلة تسعى للتعاون مع المستقلين أو أي أعضاء يفوزون لاحقًا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، موضحًا أن “الغد” لا ينبغي أن تعمل لوحدها فقط.

أما عضو اللجنة، إيمان نور الدين، فتحدثت عن تجربتها كسيدة أعمال ورائدة أعمال، خصوصًا فيما يتعلق بالقوانين والرسوم التي تتغير باستمرار، وتتطلب من رائد العمل التعامل اليومي معها مما يستنفد وقته وجهده، خصوصًا أن عدد الموظفين في الشركات الريادية أو الناشئة يكون محدودًا، وهي قضية يجب أن تتعامل معها الغرفة. وذكرت نور الدين أن الكتلة بدأت في تنظيم فعاليات لشرح ضريبة القيمة المضافة على الشركات بالتعاون مع شركة كي بي أم جي فخرو.

من جانبه، تطرّق عضو “كتلة الغد”، يعقوب العوضي، إلى أن تقوم الغرفة بمبادرات من أجل مساعدة الشركات الصغيرة، ومع خبرته التي بلغت 29 عامًا في مجال الأعمال، يرى أن هناك خطوات يجب القيام بها من أجل دعم قطاعات الأعمال ومن بينها دعم المؤسسات البحرينية في تصدير منتجاتها وخدماتها خارج سوق البحرين لتوسيع آفاق نموها، في حين أعتبر أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تحصل على معاملة ميسرة فيما يتعلق بالتقدم إلى المناقصات الحكومية، مع وجود عوائق مثل مبالغ الائتمان العالية.

وبالرجوع إلى موضوع الرسوم، أكدت كتلة الغد أن أنها تتبنى أن يكون هناك مراعاة لحجم المؤسسات عند فرض الرسوم، وقال فخرو في هذا السياق “هل يعقل أن تدفع برادة صغيرة 300 دينار رسومًا ويدفع هايبرماركت كبير المبلغ نفسه”.