+A
A-

مؤتمر الكويت: 30 مليار دولار حصيلة مساعدات لإعادة إعمار العراق

أعلنت الكويت أمس الأربعاء أن التعهدات حيال العراق بلغت 30 مليار دولار خلال المؤتمر الدولي بشأن إعادة إعمار هذا البلد الذي دمرته الحرب ضد تنظيم “داعش”.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الذي تستضيف بلاده المؤتمر في تصريحات للصحافيين إن “التزام المجموعة الدولية حيال العراق كان واضحا خلال المؤتمر” مع مبلغ إجمالي قيمته 30 مليار دولار، أي 20.3 مليار يورو.

وأضاف أن “هذا المبلغ نتج عن زخم واسع من مشاركة 76 دولة ومنظمة إقليمية ودولية 51 من الصناديق التنموية ومؤسسات مالية إقليمية ودولية و107 منظمة محلية وإقليمية ودولية من المنظمات غير الحكومية و1850 جهة مختصة من ممثلي القطاع الخاص”.

وفي أول رد فعل على الإعلان، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لوكالة فرانس برس “كنا نأمل بمبلغ أكبر”.

وكان المسؤولون العراقيون قد أعلنوا في اليوم الأول من المؤتمر الاثنين أن احتياجات بلدهم تبلغ نحو 88 مليار دولار بينها 22 مليارا في الأمد القصير.

وفي نفس المؤتمر الصحافي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المؤتمر بأنه “نجاح هائل”. وأضاف “حان الوقت لإظهار امتناننا الخالص والتعبير عن تضامننا مع الشعب العراقي”، داعيا إلى تقديم الدعم “بالسياسة والموارد”.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أعلن في افتتاح المؤتمر أن بلاده ستخصص مبلغ ملياري دولار وفق آلية الصندوق الكويتي لإعمار العراق وتشجيع الاستثمار فيه. وأضاف الشيخ صباح أن هناك تعاونًا من الأسرة الدولية والبنك الدولي لإعمار العراق. بدورها أعلنت المملكة العربية السعودية تقديم مليار دولار لإعادة الإعمار عن طريق الصندوق السعودي للتنمية، إضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية للعراق. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن المملكة خصصت 1.5 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، وتمويل الصادرات السعودية له. من جانبه، أعلن وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش تقديم بلاده دعما جديدا بقيمة 500 مليون دولار للمساهمة في الجهد الدولي لإعادة إعمار العراق. وانطلقت في الكويت، الاثنين، أعمال مؤتمر دولي لإعادة إعمار العراق بدعوات للمساهمة بشكل فعال في عملية البناء بعد شهرين من إعلان بغداد “انتهاء الحرب” ضد تنظيم “داعش” في أعقاب 3 سنوات من المعارك المدمرة.

ويقام المؤتمر في وقت تضع فيه حرب العراق مع تنظيم “داعش” أوزارها في خضم ما خلفته تلك الحرب من خسائر بشرية ومادية، إذ يعمل العراق على إعادة إعمار مناطق الصراع وإقامة المشاريع التنموية والإنسانية الكفيلة برعاية ضحايا الحرب وإعادة تأهيل البنى التحتية في البلاد.