+A
A-

تواصل القصف العنيف على الغوطة ومقتل 24 بينهم أطفال

طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، امس الأربعاء، السماح بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية بسوريا خاصة للمصابين في حالة خطيرة الذين يحتاجون للعلاج في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة والقريب من دمشق.

وقالت يولاندا جاكيمي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم. ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا”.

وقُتل 24 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، أمس الأربعاء، جراء قصف جوي لقوات النظام على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ليقارب عدد القتلى منذ بدء التصعيد على المنطقة 300 قتيل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، مساء الثلاثاء، عن “قلقه العميق” من تصاعد العنف في الغوطة الشرقية في سوريا، حيث واصلت قوات النظام السوري قصفها الكثيف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب بمقتل 106 مدنيين على الأقل الثلاثاء في حصيلة دموية جديدة، في حين نددت الأمم المتحدة بتعرض 6 مستشفيات للقصف في المنطقة في غضون 48 ساعة.

وحض غوتيريس جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين.

من جانبه، نفى الكرملين ضلوع روسيا في القصف على الغوطة الشرقية الذي أوقع 250 قتيلا منذ الأحد، في آخر معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق.

واعتبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “أنها اتهامات لا أساس لها” بعدما اتهمت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، روسيا بأنها “مسؤولة” عن هذه الهجمات وعن “الوضع الإنساني الرهيب في الغوطة الشرقية والحصيلة المهولة للقتلى في صفوف المدنيين”.

يذكر أن الغوطة الشرقية تشهد منذ أيام غارات أوقعت أكثر من 250 قتيلا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتعيش الغوطة الشرقية ظروفا صعبة بين خياري الاتفاق السياسي والحل العسكري الذي تلوح به حكومة الرئيس بشار الأسد.