+A
A-

المحترف السابق لسلة الأهلي الكندي رايت لـ “البلاد سبورت”: احترم قرار الاستغناء عني وسأقاضيهم لدى محكمة “الفيبا”

لا أعتقد أن الشارع الرياضي السلاوي ومنتسبي القلعة الصفراء قد تناسوا المحترف الكندي راين رايت الذي تعاقد معه الفريق الأهلاوي ليمثل صفوفه في منافسات الدوري، كونه لم يدم إلا 20 يوماً فعلياً كلاعب، وتحديداً منذ وصوله في 1 يناير 2018 حتى 20 من الشهر نفسه والذي تم فيه الاستغناء عنه خدماته، خاض من خلالها 5 مباريات وبقيت مباراة واحدة على دكة الاحتياط دون أن يشارك فيها ثانية واحدة.

هذا المحترف الذي استقطبه النادي الأهلي يعتبر هو الثالث بعدما أقبل على تغيير عنصرين قبله في غضون أشهر محددة، ولكن حاله لم يكن كحال الذين سبقوه في ناديه والأندية الأخرى الذين غادروا بهدوء وسلام، بل حدثت له مواقف وأمور أثناء وبعد تواجده مع الأهلي تصيب المستمع بالذهول.

“البلاد سبورت” حاور الكندي راين رايت، الذي باح بكل جرأة وصراحة عما حدث له خلال الأيام التي قضاها، وإليكم الحوار..

-  الأهلي يقول إنك لم تقدم المستوى المأمول، بماذا تجيب؟

-  في بادئ الأمر أود القول، لقد لعبت كرة السلة المهنية لمدة 8 سنوات، وخضت العديد من المحطات الاحترافية في جميع أنحاء العالم، وكنت محظوظا بما فيه الكفاية للتنافس على البطولات مع بعض منهم.

في هذه المرحلة من حياتي المهنية أتفهم أنني يجب أن أفعل ما هو مطلوب مني لمساعدة الفريق للفوز، أما بالنسبة إلى النادي الأهلي، فأعتقد أن لعبي كان مثالياً لتكوين فريقنا. الأهلي لديه أشخاص محليون موهوبون جدا بحيث انهم قادرون على تحقيق أهداف كبيرة. في رأيي أيضا كان لدينا أفضل مدرب في الدوري وهو آرون مكارثي. لقد غرس فينا فلسفة تقاسم الكرة، ولعب الدفاع الصعب واللعب كفريق واحد، أشعر أنني كنت مثاليا لهذا النظام.

بالنسبة لي، كان بالإمكان أن أسجل الأهداف فور استلامي للكرة ولكن ليس هذا ما يحتاجه الفريق، فهو ينقصه روح اللعب الجماعي حتى يكون لديه خططا هجومية كبيرة يستطيع من خلالها التسجيل خصوصاً أنه يمتلك العناصر الجيدة. في رأيي، أشعر أنني مناسب لهذا الدور تماما ولكن الإدارة شعرت خلاف ذلك، وكمهنية ليس لدي خيارا سوى احترام قرارهم والمضي قدما.

 

-  لعبت 5 مباريات، كيف تقيم أداءك؟

-  من أصل 5 مباريات، أود أن أقول كانت لي 3 مباريات كبيرة، ومباراة واحدة جيدة، وأخرى سيئة.

حقيقةً، أعتقد أن المباراة السيئة هي التي كانت (ضد المحرق) والتي أثرت على قرارهم بحقي. أنا أفهم أنها كانت لعبة مهمة جدا مع منافسينا وكان من المهم بالنسبة لي أن يكون أدائي عظيما، ومع ذلك لم تكن سوى ثاني مباراة لي مع الفريق، حيث كنت قد وصلت للتو إلى البحرين قبل 7 أيام من ذلك، بالإضافة إلى ان اللاعب الرئيسي حسين شاكر لم يكن مع الفريق. كان فريقنا لا يزال يمر بفترة تعديل، لا أحاول التبرير ولكن كانت واحدة من أسوأ مبارياتنا ذلك اليوم. هذا يحدث مع الجميع أن يمروا بمباريات سيئة ولكن أتمنى لو لعبت بشكل أفضل. لسوء الحظ لم يكن لدي الوقت لأكون مع الفريق والانخراط معهم قبل اتخاذ الإدارة قرارهم لفصلي.

-  كيف تلقيت خبر إقالتك، وهل أنت راضٍ عن القرار؟

-  حدث هذا الأمر بعد فوزنا على نادي النويدرات، وتحديداً تاريخ 19 يناير، حيث كنت جالسا في أحد المقاهي عندما تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد الإداريين المساعدين وأخبرني بالقرار، وقال إنه قرار الرئيس.

ليس هناك أي لاعب في أي وقت مضى، راضٍ عن قطع عمله والاضطرار للعثور على وظيفة جديدة. ومع ذلك، يجب أن أكون أكثر مهنية تماما والمضي قدما طالما كانت صيغة العقد معهم واضحة وتجيز لهم الاستغناء عني في ظرف 40 يوما من توقيعي للعقد.

-  هل حقاً لم تتحصل على مستحقاتك المادية؟

-  لم أستلم أي شيء من النادي على الإطلاق، حتى أنهم فشلوا في دفع تأشيرتي وتذكرة الخروج بي. لقد تقطعت بي السبل في البحرين لمدة 3 أسابيع.

-  ومتى قالوا إنهم سيدفعون لك، وكم المبلغ المتبقي؟

-  في اليوم الذي وقعت فيه على تسريحي بتاريخ 20 يناير، قالوا لي إنه خلال يومين أو ثلاثة أيام سوف أستلم المال وتذكرة الطائرة ستكون جاهزة. انتظرت وانتظرت وفي كل مرة أسأل الإدارة يكون الجواب “في غضون أيام قليلة” أو “الأسبوع المقبل سيكون هنا بالتأكيد”. حتى هذا اليوم وأنا أحصل على نفس الجواب من النادي ولم أستلم أي شي.

بموجب العقد الذي أمضيته معهم فإن المبلغ الإجمالي المستحق 4800 دولارا بالإضافة إلى 50 دينارا قيمة تأشيرة خروجي والتي وعدوني بدفعها لاحقاً.

-  إذاً كيف غادرت البحرين وأنت لا تملك أي شيء؟

-  بصراحة أقولها، لولا النادي التركي الذي تعاقد معي لما تمكنت من ذلك، فهو الذي تكفل بدفع تأشيرة وتذكرة خروجي من البحرين وتسيير أموري إلى أن وصلت هناك.

-  ماذا ستفعل إذا لم يتم دفع مستحقاتك؟

-  لقد انتظرت بما فيه الكفاية مع عدم وجود إجابات حقيقية، لذا سوف أقوم برفع القضية إلى محكمة الفيبا ومقاضاتهم لاسترداد كافة حقوقي.

-  وهل لديك ما يثبت ذلك؟

-  نعم لدي نسخة من العقد الخاص بي، فضلا عن سجل من المحادثات التي تثبت أنه لم يتم دفع أي شيء. وأكرر القول، إذا لم أحصل على أموالي في بضعة أيام، سوف أتقدم بشكوى ضد النادي إلى محكمة الفيبا وأطالب فيها بتعويضي ضد الأضرار التي لحقت بي وبالأموال المستحقة لي.

-  هل فعلاً تم معاملتك بطريقة غير مهنية؟

-  الطريقة التي تم التعامل بها مع وضعي غير مهنية للغاية. أولاً وقبل كل شيء، بعد تلقي خبر إقالتي كنت قد دُعيت إلى مكتب الإدارة للتوقيع على أوراق تسريحي في تاريخ 20 يناير، واتفقت مع النادي على أن يتم الدفع لي للمدة التي لعبت فيها وهي أسبوعان ونصف فضلا عن توفير تذكرة الطائرة والإقامة في المنزل ودفع رسوم تمديد التأشيرة، لقد وعدني النادي الأهلي بإمكانية البقاء في شقتي والحفاظ على سيارتي حتى موعد استلام المال وتذكرة الطائرة.

-  وماذا حدث بعد ذلك؟

-  بعد حوالي أسبوع وعندما كنت أقود سيارتي تفاجأت عندما توقفت السيارة في منتصف الشارع على الطريق السريع، كان هذا مخيفا جدا بالنسبة لي لأن السيارة توقفت فجأة حتى كنت على وشك التسبب في حادث طريق، الأمر الذي كان يمكن أن يكلفني حياتي بسهولة. اتصلت حينها إلى النادي على الفور وأخبروني أنهم سينظرون في المشكلة، وأن أذهب إلى المكتب لاستلام سيارة جديدة.

توجهت في نفس الليلة إلى المكتب وأعلموني بأن سيارتي تم إيقافها “أوتوماتيكياً” لأن النادي توقف عن الدفع لشركة التأجير، وقالوا لي إنني لن أحصل على سيارة أخرى واضطرت إلى الذهاب مشيا إلى المنزل. لقد كان هذا غير مهني للغاية.

وبعد بضعة أيام من وقوع حادثة السيارة، تلقيت رسالة نصية من أحد إداريي الفريق يقول لي إنه عليّ أن أحزم حقائبي وأترك شقتي في اليوم التالي والمكوث في فندق. فعلاً في اليوم التالي أزالوني من شقتي ووضعوني في إحدى الفنادق القريبة لمنطقة النادي، وهو من أقذر الفنادق وغير آمن للغاية، حيث إن المصاعد لم تكن تعمل، ولا يوجد كهرباء في الغرف. كانت الغرف غير نظيفة، حيث كانت القمامة والبقع والسجائر في كل مكان. حتى ان هناك بقعا من الدم على شرشف السرير. كانت المنطقة غير آمنة للغاية، ولم أشعر بالأمان على الإطلاق.

-  وكم استغرق معك ذلك؟

-  مكثت في هذا الفندق لمدة 3 أو 4 ليال حتى ذهبت إلى اتحاد كرة السلة وطرحت لهم الشكوى، حيث نقلوني في نهاية المطاف من الفندق إلى شقة أخرى. وعندما تحدثت مع مدير كرة السلة عن الأمر، قال لي إنه لم يكن على علم بأنني انتقلت إلى هذا الفندق ولم يكن قراره، وهذا من الصعب جدا تصديقه، لأنه يعطي أوامره مباشرة للمديرين الآخرين.

بقيت في الشقة الجديدة حتى تاريخ 10 فبراير وحينها توصلت لاتفاق مع نادي تركي وهو الذي تكفل بدفع تذكرة رحلتي، وبالإضافة إلى أنه كان عليّ دفع رسوم مع مغادرة البلاد، لأن الأهلي فشل في تمديد تأشيرتي. وحتى يومنا هذا لم يدفعوا لي ثمن التأشيرة ولا تذكرة الطيران، ولولا النادي التركي لكنت لا أزال مقطوع السبيل في البحرين.

 

-  هل تتوقع أن ينافس الأهلي على لقب الدوري؟

-  بصراحة أعتقد أن الأهلي لديه المواهب للتنافس على اللقب ولكن أنا لا أعتقد أن هذا سيحدث، لأن الإدارة في فوضى. لا يتم دفع الرواتب للاعبين وهم غير سعيدين، فقد تم تغيير الكثير من اللاعبين وطرد المدرب كارثي، الذي كان في رأيي أفضل مدرب في الدوري. وأعتقد أن هذه الأمور قد تضر حقا النادي وفرصة تحقيق اللقب.

-  من هو أفضل لاعب في فريق الأهلي؟

-  أعتقد أن أفضل لاعب في الأهلي هو حسين شاكر. أعتقد أنه أفضل صانع ألعاب في البحرين ولاعب ذكي جدا، لقد استمتعت باللعب معه.

-  أخبرني عن مستوى الدوري البحريني؟

-  أعتقد أن الدوري لديه لاعبين جيدين، ولكن الفرق تحتاج إلى أن تكون أكثر مهنية وأن تدفع المال للاعبيها. قيل لي إن جميع اللاعبين البحرينيين رواتبهم متأخرة لشهر وأكثر، وهذا يضر بأدائهم في الدوري.

-  من تتوقع أنه سيفوز بلقب الدوري؟

-  أعتقد أن المنامة سوف يفوز بالتأكيد.

-  من برأيك أفضل محترف في الدوري البحريني؟

-  أعتقد لاعب نادي المنامة الأميركي واين هو أفضل محترف، حيث يمكنه أن يلعب في داخل وخارج القوس. مستوى مهاراته مثير للإعجاب، كما انه رجل في فريق عظيم ويمكن أن يساهم في نظام الفوز.

-  من هو أفضل لاعب بحريني رأيته؟

-  لقد رأيت العديد من اللاعبين ولكن بالنسبة لي حسين شاكر كان الأفضل.

-  إذا تلقيت عرضا من أندية البحرين، هل ستعود مجدداً؟

-  النادي الوحيد الذي سأوافق عليه هو نادي المنامة. بالنسبة لي، هو النادي الأكثر احترافية في عمله وتعامله مع لاعبيه.

- ذهبت إلى تركيا، مع أي نادٍ تعاقدت هناك؟

-  نعم أنا وقعت عقداً احترافياً مع فريق يدعى كاريسي سبورت التركي، وأنا سعيد بالمعاملة التي أتلقاها، كونهم كانوا السبب الرئيس بمساعدتي في المغادرة.

-  هل تريد أن تقول شيئاً آخر؟

-  أريد أن أقول إن ما يجري في النادي الأهلي خاطئ جدا، لم يدفعوا لي أو للمدرب مكارثي وحتى لحسين شاكر. كما أن الطريقة التي عاملوني فيها كانت فظيعة جدا. لن أتمنى هذا لأي شخص، كما أعتقد أنه مع هذه الإدارة الحالية بالنادي الأهلي فالمكان غير آمن للاعبين المحترفين.