+A
A-

رئيس الاتحاد العُماني للكرة الطائرة: البحرين نهضت بالاتحاد العربي ودعمته بقوة

نرحب باستضافة العراق للبطولات العربية

تحركات مع “التنظيمية” لإعادة البطولات الخليجية

البيئة الساحلية والمشاركات الخارجية وراء تطور طائرتنا الشاطئية

الريادة الخليجية والعربية للطائرة البحرينية

الأندية التونسية مرشحة بقوة للقب بطولة الأندية

 

استطاع رئيس الاتحاد العُماني للكرة الطائرة الشيخ بدر الرواس أن يفرض نفسه كأحد أبرز القيادات العربية على مستوى اللعبة، وقاد الكرة الطائرة العُمانية إلى المزيد من النجاحات والإنجازات لينال ثقة الاتحادات العربية لتبوؤ عضوية الاتحاد العربي للكرة الطائرة، وتولي منصب نائب الرئيس عن منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، وهو يعد اعترافا بقدراته وإمكاناته في النهوض باللعبة إلى المزيد من التقدم والنجاح.

“البلاد سبورت” التقى رئيس الاتحاد العُماني على هامش تواجده بدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بالشارقة، والتي ترأس خلالها لجنة الاحتكام لمسابقة الكرة الطائرة وتحدثنا معه حول العديد من الأمور المرتبطة بالكرة الطائرة العربية والنسائية والعمانية لنخرج معه بهذا الحوار.

ما رأيك في مستوى مسابقة الكرة الطائرة بدورة ألعاب الأندية العربية للسيدات؟

بصفتي نائبا لرئيس الاتحاد العربي للكرة الطائرة عن منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، ورئيسا للاتحاد العُماني للكرة الطائرة، ورئيسا للجنة الاحتكام في المسابقة، فإنني أفتخر كثيرا بما وصلت إليه الكرة الطائرة النسائية من مستوى متطور، كما أنني سعيد جدا بمشاركة 6 أندية في الدورة، ولو أنني كنت أتمنى أن يزداد العدد، ولكن عموما، فإن المسابقة حفلت بندية وإثارة ومردود فني رفيع، ولقد رأيت مستويات تبشر بمستقبل أكثر تميزا للكرة الطائرة العربية النسائية.

وكيف ترى واقع الكرة الطائرة النسائية في الوطن العربي؟

من وجهة نظري الشخصية أن الكرة الطائرة النسائية تسير وفق خط تصاعدي جيد في ظل الاهتمام الذي توليه الاتحادات الوطنية للكرة الطائرة بالنشاط النسوي، ووجود مسابقات وبطولات خاصة للسيدات في معظم البلدان العربية، ونحن في الاتحاد العربي للكرة الطائرة منحنا المرأة حصة كبيرة من الاهتمام، وقد أقيمت خلال شهر ديسمبر الماضي بطولة الأندية العربية للسيدات، والتي توج بلقبها الأهلي المصري، وهو ما يعكس إرادتنا الحقيقية للنهوض بالكرة الطائرة النسائية التي نتطلع لها المزيد من التطور والازدهار في المستقبل.

وما رأيك عن مسيرة الاتحاد العربي منذ احتضان مملكة البحرين لمقر الاتحاد في العام 1990 حتى اليوم؟

كان ومازال الاتحاد العربي للكرة الطائرة يلعب دورا بارزا في الارتقاء بالكرة الطائرة العربية على مستوى الرجال والسيدات من خلال الأنشطة والبرامج التي ينظمها على الدوام مثل بطولة الأندية العربية للرجال والسيدات وبطولة الشواطئ للرجال والسيدات وبطولة الناشئين وبطولة المنتخبات للرجال والعديد من الأنشطة الأخرى التي ساهمت في تطور اللعبة في الوطن العربي، وبالتأكيد أن لاحتضان مملكة البحرين أثرا كبيرا في تحقيق تلك الطفرة وشهادتي مجروحة في الاتحاد العربي برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة؛ نظرا للدور المهم الذي يقوم به في سبيل النهوض بالعمل الفني والإداري داخل الاتحاد لتحقيق التميز للعبة، وقد كان لمملكة البحرين دور بارز في تثبيت أركان الاتحاد والنهوض به باعتبارها بلد المقر.

ما برامج وأنشطة الاتحاد العربي في الفترة المقبلة وتحديداً في العام 2018؟

ستعقد اللجنة التنفيذية اجتماعها القادم على هامش بطولة الأندية العربية السادسة والثلاثين التي تحتضنها تونس حتى 26 فبراير الجاري، وسيتم خلال الاجتماع اعتماد روزنامة بطولات العام 2018، حيث ستكون أجندتنا زاخرة بالعديد من البطولات على مستوى الأندية والمنتخبات لكلا الجنسين.

هل هناك مساع جادة من جانب الاتحاد العربي لاستضافة العراق إحدى البطولات العربية في الفترة المقبلة؟

العراق بلد عربي شقيق، نكن له كل المحبة والتقدير، وهو عضو فاعل في الاتحاد العربي للكرة الطائرة، ونحن نأمل أن يحتضن العراق بطولة عربية على أرضه في أقرب وقت؛ لأننا نعتز ونتشرف بالتواجد في العراق الحبيب، كما نتمنى أن تكون هناك مشاركات مستمرة للعراق في بطولات الاتحاد العربي كافة، وهو هدف سنسعى لتحقيقه بالتعاون مع الاتحاد العراقي للكرة الطائرة.

- بالنسبة للاتحاد العُماني.. ما مشاركاتكم القادمة؟

إننا نحرص سنويا على المشاركة في مختلف البطولات الخليجية والعربية والقارية على مستوى الأندية والمنتخبات، وفي العام الجاري، فإن نادي السلام والسيب يشاركان حالياً في بطولة الأندية العربية التي يدور رحاها في تونس، كما سنشارك في البطولة الآسيوية، وتركيزنا في المرحلة القادمة سيكون على منتخبات الفئات السنية، وأتمنى أن تعود البطولات الخليجية إلى الواجهة من جديد لنشارك فيها.

بما أنك تحدثت عن البطولات الخليجية، هل هناك مساع من جانبكم لإعادة تنظيم أي بطولة خليجية قريبا؟

هناك مساع من جانب اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة بدول مجلس التعاون الخليجي في الفترة المقبلة، ولدينا اتصالات وتنسيق مستمر للتغلب على مختلف العوائق والصعوبات التي تعترض طريق إقامة البطولات الخليجية.

وهل سلطنة عُمان تحديدا لديها تحركات في هذا الشأن؟

نحن جزء من المنظومة الخليجية، وأي توافق حول عودة البطولات نحن ندعمه ونشجعه، ولكننا بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

كيف تمكَّن الاتحاد العُماني للكرة الطائرة من تحقيق طفرة واضحة على مستوى الشواطئ لتأخذ الريادة على المستوى العربي والخليجي؟

إننا نفتخر بما وصلت إليه الكرة الطائرة العمانية الشاطئية على مستوى النتائج والنجاحات، وهي لم تأت من فراغ بطبيعة الحال، وإنما نتاج لعمل وجهد كبير بذل من جانب مجالس الإدارات السابقة للاتحاد العماني للكرة الطائرة، وهناك عدة مقومات ساهمت في تحقيق هذا النجاح، وفي مقدمتها البيئة الساحلية التي تتميز بها سلطنة عُمان، والتي تشجع على توفير الملاعب وممارسة اللعبة، إضافة إلى وجود الكوادر الفنية من أبناء السلطنة، والذين ساهموا في بروز مواهب متميزة عدة على مستوى الكرة الطائرة الشاطئية، والأهم من ذلك كله هو الاهتمام بالشواطئ من خلال إتاحة الفرصة أمام لاعبينا؛ للمشاركة في البطولات الخارجية، فالاحتكاك يولد الخبرة، والأهم من ذلك الاهتمام بالفئات السنية في مراحل مبكرة.

وهل تخصصون ميزانية ضخمة للكرة الطائرة الشاطئية؟

لا يمكن أن تعتبر ميزانية ضخمة، فهي معقولة إلى حد كبير؛ تقديراً لجهود اللاعبين وما يحققونه من نتائج مشرفة، فمن الواجب دعمهم وتشجيعهم على العطاء، وهو أقل ما نقدمه لهم.

وهل لديكم نية لاستضافة بطولات آسيوية أو عالمية مستقبلا؟

إننا في الاتحاد العُماني للكرة الطائرة نهتم باستضافة مختلف البطولات على مستوى الكرة الطائرة للصالات والشواطئ لما تتمتع به السلطنة من مقومات فريدة جعلتها وجهة جاذبة لأكبر الأحداث الرياضية، ومن المؤمل أن نستضيف هذا العام إحدى الجولات العالمية للكرة الطائرة الشاطئية، وسنعلن مستقبلا عن خططنا في هذا الشأن.

ما رأيك بمستوى الكرة الطائرة البحرينية؟

الكرة الطائرة البحرينية غنية عن التعريف، فهي تحتل الريادة الخليجية والعربية على مستوى الأندية والمنتخبات، ودائما ما تكون فوق منصة التتويج، وهذا الأمر ليس وليد الآن، وإنما منذ فترة طويلة، وأكبر دليل على ذلك هو هيمنة الأندية البحرينية في العام الماضي على بطولتي الخليج والعرب للأندية، حيث توج الأهلي بطلا لبطولة الأندية العربية التي استضافتها البحرين، وتوج داركليب بلقب بطولة الأندية الخليجية التي استضافتها قطر، إضافة إلى فوز منتخب الناشئين بلقب البطولة العربية التي أقيمت في الأردن، وهو ما يعكس بجلاء متانة القاعدة في البحرين بفضل الدعم والاهتمام والرعاية من القيادة السياسية والرياضية في المملكة إلى جانب الجهود الكبيرة التي يقوم بها الاتحاد البحريني للكرة الطائرة برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة وباقي الأعضاء، وأتمنى للعبة كل التوفيق والنجاح في المستقبل.

ما توقعاتك بخصوص المنافسة في بطولة الأندية العربية الـ 36 التي تجري حاليا في تونس؟

البطولة ستكون صعبة للغاية في ظل مشاركة فرق قوية من دول شمال إفريقيا، وستختلف خارطة المنافسة عن النسخة الماضية 35 التي فاز فريق الأهلي البحريني بلقبها، ومن الصعوبة التكهن بهوية البطل، ولكنني أرى بأن الأندية التونسية تحديداً ستكون منافسا قويا؛ نظرا لإقامة البطولة على أرضهم وبين جماهيرهم، إضافة إلى تطور الكرة الطائرة التونسية، وبصفتي رئيسا لاتحاد العماني، فإنني أتمنى التوفيق لممثلي السلطنة السلام والسيب.