+A
A-

أعضاء سابقون في “الغرفة” يوجّهون رسالة لنظرائهم الجدد

وجّه أعضاء سابقون في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رسالة إلى الأعضاء الجدد، مفادها البعد عن الخلافات والتركيز على تحقيق انسجام أكبر بينهم إلى جانب الاهتمام بموضوع اللجان، وإشراك قدر أكبر من أصحاب الأعمال في هذه اللجان خصوصًا من خارج مجلس الإدارة.

وفي البداية، دعا رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين السابق خالد المؤيد، للمجلس الجديد بالتوفيق في أعماله والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، وبيّن أن مهمة الغرفة يجب أن تنصب على تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، مؤكدًا أن الاقتصاد الوطني بحاجة إلى دعم.

وقال “إن شاء الله مع مجلس الإدارة الجديد ستكون الأمور أفضل (...) نشجّع الدماء الجديدة في نفس الوقت أن بعض العناصر القديمة يمكن أن تفيد، حيث تكون لديهم خبرة مع الدماء الجديدة”.

وعن تقييمه لأداء الغرفة في السنوات الماضية قال المؤيد “هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت”.

من جانبه، ذكر عضو مجلس الإدارة السابق، جواد الحواج “نتمنى أن يتمتع مجلس الإدارة بالانسجام التام بين أعضائه، وهناك أمور كثيرة تحتاج إلى دراسة بالاتفاق بين الأعضاء، وذلك لحل معظم المشكلات الموجودة”. ومضى بالقول “أهم الأمور هي اللجان والمجالس المشتركة التي يجب تفعيلها بصورة كاملة، والتي سيكون لها دور كبير في حل المشكلات في عدد من القطاعات التي تعاني في السوق خصوصًا قطاع التجزئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.

أما عضو مجلس الإدارة السابق خالد الأمين، فقد شدّد على أهمية التركيز على الجهاز التنفيذي والبعد عن “الطمع في الكراسي” على حد تعبيره، وإتاحة هامش المشاركة للشباب ودفعهم للمشاركة في اللجان الحكومية، مشيرًا إلى “الاهتمام بتطوير الاقتصاد خصوصًا في مجال زيادة الصادرات”.

أما عضو مجلس الإدارة السابق عبدالحميد الكوهجي، فشدد على أهمية التجانس “أتوقع أن تصل كتلتان وأول خطوة يكون لمّ شمل الأعضاء الـ 18 في مجلس الإدارة، وأن يكونوا يدًا واحدة”، محذرًا من إعادة السيناريو في الدورة الماضية والتي أدخلت الغرفة في مرحلة من عدم الانسجام.

وقال الكوهجي “الاقتصاد البحريني اليوم يمر بمنعطف صعب وخطير، ويجب أن يكون هناك تواصل تام وتفاهم مع الحكومة، خصوصًا فيما يتعلق بتقنين الدعم” وأكد أهمية تقاسم المسؤوليات وأن يتم حماية صغار التجار على وجه الخصوص.

وبشأن المشاركة السياسية للغرفة في شؤون المجلس التشريعي من خلال دعم مترشحين قال الكوهجي “أنا مع ذلك ولكن ليس اليوم، أولوياتنا اليوم هي بناء الغرفة وتوحيدها ومساعدة الاقتصاد والتجار”.

من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الغرفة في الدورة الماضية نبيل كانو (والذي قدم استقالته في وقت سابق) أنه يجب على أعضاء مجلس الإدارة أن ينزلوا إلى الشارع التجاري وأن يتركوا “حب الكراسي” على حد تعبيره. وأوضح “أتمنى منهم النزاهة والتقيد بالقوانين والابتعاد عن الحساسيات التي لا داعي لها والابتعاد عن الطائفية وعن حب الكراسي، أتمنى أن يفكروا في القطاع التجاري ككل وعلى نطاق خليجي وأن تظهر الغرفة بصورة محترمه أكثر”.

وأكد ضرورة إشراك أكبر قدر ممكن في اللجان من خارج مجلس الإدارة قائلاً “أعتقد أن اللجان فشلت بشكل ذريع في السنوات الماضية، أتمنى من مجلس الإدارة تعديل صورتهم في القطاع التجاري”. وقال “أتمنى رؤية وجوه جديدة طموحة تتبنى التغيير”.

من جهته، كرّر العضو الأسبق والمخضرم في مجلس إدارة الغرفة إبراهيم زينل، دعوته لزملائه إلى أهمية “وجود تجانس بين أعضاء مجلس الإدارة الجديد مهما اختلفوا”.

ومضى بالقول “بدون التفاهم والتجانس سوف لن يكون بإمكانهم تحقيق إنجاز، وأتمنى أن تكون مصلحة البحرين أمامهم، ولا نريد أي خلافات تظهر بحيث تؤثر على أدائهم في العمل”.

في حين رأى عضو مجلس الإدارة الأسبق لعدة دورات، يوسف الصالح، أن “أملنا في هذه الدورة كبير جدًّا، لأول مرة يصل عدد المرشحين لـ 72 في تاريخ الغرفة، ونأمل أن يكون للغرفة دور جديد، والشارع التجاري متفائل جراء الزخم في المشاركة”. وأكد ضرورة العمل مع الحكومة بشكل وثيق من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.

في حين رأى عضو مجلس الإدارة السابق، إبراهيم الدعيسي، أن مسؤولية غرفة التجارة وتحقيقها للإنجازات لا تقتصر فقط على أعضاء مجلس الإدارة ولكن على أصحاب الأعمال أنفسهم من خلال مشاركتهم في الغرفة، معتبرًا أن المسؤولية مشتركة. وتابع “السؤال يجب أن يكون بالمقلوب ماذا قدمنا لكي تعالج الغرفة همومنا”.

وقال “يجب على مجلس الإدارة النزول من الكرسي والاحتكاك بالتجار وزيارة المحلات والأسواق والاطلاع على مشاكل الشارع التجاري”، منوهًا إلى أهمية دخول وجوه جديدة في لجان الغرفة تحمل هموم الشارع التجاري.