+A
A-

نهاية تيلرسون.. النووي الإيراني جوهر الخلافات مع ترامب

أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وعين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايك بومبيو مكانه، حسبما أعلن ترامب في تغريدة على حسابه في “تويتر”. كما عين جينا هاسبل على رأس وكالة الاستخبارات المركزية لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. وكتب ترامب في تغريدته “مايك بومبيو مدير (سي آي إيه) سيصبح وزير خارجيتنا الجديد وسيقوم بعمل رائع! نشكر تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة للسي آي إيه وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب. مبروك للجميع!”.

وتابع ترامب “استحق بومبيو عندما كان مدير (سي آي إيه) ثناء الحزبين على تعزيزه جمع المعلومات الاستخباراتية وتطويره قدراتنا الهجومية والدفاعية وإقامته علاقات وثيقة مع حلفائنا في أوساط الاستخبارات”.

من جهته، عبر بومبيو عن “امتنانه العميق”.

وأعلن مسؤول أميركي كبير أن ترامب أراد تغيير فريقه قبل المفاوضات المرتقبة مع كوريا الشمالية؛ لتفسير إقالته تيلرسون وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية مكانه.

ويتولى مايك بومبيو مهامه الجديدة بعد أيام فقط على الإعلان المفاجئ عن قمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لم يحدد موعدها ولا مكان انعقادها.

وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خلافات مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون، متحدثا عن الملف النووي الإيراني خصوصا.

وأوضح ترامب “كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الأمور”، مضيفا “بالنسبة إلى الاتفاق النووي الإيراني أعتقد أنه رهيب بينما اعتبره تيلرسون مقبولا، وأردت إما إلغاءه أو القيام بأمر ما بينما كان موقفه مختلفا بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا”.

ودعا ترامب إلى تثبيت تعيين بومبيو بسرعة فيما تتجه إدارته إلى المحادثات مع كوريا الشمالية. وبعد الإعلان عن القمة، اختصر تيلرسون جولته الإفريقية قائلا إنه “ليس بخير” وعاد إلى واشنطن.

وقال ترامب “لقد تم إنجاز الكثير في الأشهرالـ 14 الماضية وأنا أتمنى له ولعائلته التوفيق”.

وأفاد مسؤول أميركي لاحقا أن تيلرسون لم يتحدث إلى ترامب قبل إقالته كما أنه “ليس على علم” بسبب هذا القرار.

وقال وكيل وزارة الخارجية ستيف غولدشتاين في سلسلة تغريدات “الوزير لم يتحدث إلى الرئيس صباح اليوم (الثلاثاء) ولا يعلم سبب إقالته، إلا أنه ممتن لحصوله على فرصة للخدمة، ولا يزال يؤمن بقوة بأن الخدمة العامة هي أمر نبيل لا يندم عليه”، مضيفا “نتمنى للوزير المعين مايك بومبيو كل التوفيق”.

وكانت شائعات قد سرت سابقا عن خلافات بين تيلرسون وترامب.

وخلال توليه مهامه على رأس الخارجية الأميركية واجه تيلرسون انتقادات من معارضي ترامب ودبلوماسيين سابقين ومن نخبة واشنطن السياسية. كما واجه تحديات كبرى في مجال السياسة الخارجية من كوريا الشمالية وصولا إلى أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية وهجمات على دبلوماسيين أميركيين في كوبا.