+A
A-

جلالة الملك: الأميرة سبيكة وضعت بجدارة أسس استدامة مشاركة المرأة البحرينية

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقصر الصخير أمس، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، التي قدمت إلى جلالته التقرير الختامي لأعمال اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة، بحضور أعضاء اللجنة وذلك بمناسبة إنهاء كل أعمالها.

واطلع جلالته في اللقاء على نتائج عمل اللجنة الوطنية التي شُكلّت بأمر ملكي في العام 2011، إذ تفضلت صاحبة السمو الملكي رئيسة اللجنة بتقديم شرح موجز عن أهم ما تم انجازه ضمن متطلبات النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في برنامج عمل الحكومة والمتمثلة في السياسات والتشريعات الوطنية والموازنة العامة للدولة وإنشاء لجان تكافؤ الفرص في كافة المؤسسات الحكومية.

وبهذه المناسبة، أشاد جلالة الملك بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة من خلال رئاسة المجلس الأعلى للمرأة، التي استطاعت وبجدارة أن تضع الأسس الكفيلة لاستدامة مشاركة المرأة البحرينية، وليكون المجلس، ومنذ تأسيسه في العام 2001، خير عون في مساندة الجهود الوطنية على هذا الصعيد، مقدراً جلالته تعاون كل سلطات وقطاعات الدولة مع المجلس للقيام بدوره على الوجه الأكمل.

وأكد جلالة العاهل أهمية تبني توصيات المجلس الأعلى للمرأة، والمتمثلة في وضع نظام شامل لحوكمة تطبيقات تكافؤ الفرص وبما يكفل قياس مؤشرات تنافسية المرأة على كافة الأصعدة، وانعكاس ذلك على مركز مملكة البحرين على الصعيد الدولي.

ونوه جلالته بأهمية جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة وما تحمله من رسائل ومضامين علمية تؤكد نضج تجربة المرأة البحرينية، وتوضح للعالم أن جهود مملكة البحرين قد تجاوزت مراحل الرعاية والتمكين التقليدية لتصل إلى مرحلة متقدمة تكون المرأة فيها عنصراً فاعلاً في رفع تنافسية بلادها في كل القطاعات التنموية، مقدراً جلالته كذلك إسهامات الجائزة كآلية عملية تنطلق من مملكة البحرين لتشجيع جهود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الرامية إلى رفع مساهمات المرأة في التنمية الشاملة والمستدامة.

وبارك جلالة الملك إنشاء المرصد الوطني لمؤشرات التوازن بين الجنسين والذي يوضح جهود المرأة البحرينية وما حققته من إنجازات مميزة منذ عقود طويلة ويحافظ على مركزها.

كما أشاد جلالته بدور المرأة النبيل في عملها ورعايتها لأسرتها فهي صمام الأمان للمجتمع وقطعت شوطاً طويلاً ومميزاً في خدمة وطنها وتبوأت العديد من المناصب القيادية الرفيعة في مختلف قطاعات العمل. وأضاف جلالته أننا حريصون دائماً لتقديم الأفضل للمرأة لمكانتها في المجتمع وأن جميع الأبواب مفتوحة للمزيد من مشاركتها في كل المجالات.

وبهذه المناسبة، ثمنت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الدعم والرعاية من صاحب الجلالة الملك لكل أعمال المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه، ومتابعة جلالته على الدوام لأعماله، إذ وبفضل توجيهات جلالته السديدة تمكنت المرأة البحرينية من أن تحظى بمكانة رائدة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي من خلال تبني النموذج البحريني لدعم تقدم المرأة من قبل منظمات دولية عريقة كالأمم المتحدة وتعميم هذه التجربة على كافة دول العالم من خلال جائزة عالمية لتمكين المرأة.

وأكدت سموها سلامة النهج الذي تسير عليه مملكة البحرين في دعم مكوّن المرأة وإدماجه في التنمية الوطنية لتعكس الأرقام والنتائج والإحصائيات ما أحدثته المملكة من تطور لافت في كل المجالات على مستوى المنطقة وفي فترة زمنية قصيرة، إذ تمكنت من تقليص الفجوة بين الجنسين في العديد من المجالات الهامة كالصحة والتعليم، والشأن الاجتماعي، مؤكدة سموها حرص المجلس على استمرار هذا العمل الدؤوب الذي ينفذ بفضل الخبرات الوطنية في شتى المجالات وعلى كل الأصعدة.

وفي ختام الاستقبال، قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة النسخة الأولية من التقرير الوطني للتوازن بين الجنسين، وتقرير عن الانتهاء من إنشاء المرصد الوطني لمؤشرات التوازن بين الجنسين وتطبيق إلكتروني خاص عن أهم الإحصاءات الوطنية ذات العلاقة بالمرأة في مملكة البحرين الذي نفذته أمانة المجلس بالتعاون مع مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.