+A
A-

السلوم: تأسيس اتحاد حاضنات أعمال لدول الخليج ومقره البحرين

كشف رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أحمد السلوم، عن تأسيس اتحاد خليجي للحاضنات، وسيكون مقره البحرين. وأضاف أن هناك مشاركة كبيرة من مؤسسات خليجية قوية مثل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم من الإمارات ومؤسسة الزبير من عمان، وسيتم العمل أيضًا على دراسة تنظيم المؤتمر بشكل سنوي في دول الخليج، إضافة إلى إنشاء بنك لمعلومات الحاضنات من أجل تبادل المعلومات والأنشطة بين دول المجلس.

جاء ذلك، خلال تصريحه للصحافيين على هامش مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الأول، أمس، برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، الذي افتتحه وكيل الوزارة لشؤون الصناعة أسامة العريض بالإنابة، وتنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبرعاية صندوق العمل “تمكين” وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك”.

وأوضح أنه قبيل المؤتمر تم عقد اجتماع مصغر مع ممثلي الحاضنات من دول الخليج بهدف توحيد السياسات والجهود فيما بينهم، وتم الاتفاق أن هناك قوانين بنسبة 80 % موحدة بين الحاضنات الخليجية، إذ يتم تنفيذ نفس الأفكار والسياسات، لافتًا إلى أن تجربة البحرين أفضل، حيث إن هناك حاضنات خليجية لديها شركات بدون سجل تجاري على عكس المملكة حيث إن الاحتضان فيها يكون تحت مظلة القانون.

ودعا إلى مراقبة الحاضنات ودراسة أعمالها من قبل وزارة التجارة والصناعة، ثم يأتي دور دعمها عن طريق الأفكار والبرامج لتكون المخرجات جيدة للجميع.

وأكد أن الجمعية حريصة على تنظيم مثل هذه الفعاليات انطلاقًا من حرصها على تطبيق الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 التي يأتي من خلالها الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية، إلى اقتصاد منتج متنوع قادر على المنافسة عالمياً، مشيرًا إلى أن المؤتمر خطوة مهمة وفرصة سانحة لتبادل ‏الأفكار في سبيل تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال قطاع الحاضنات والتشجيع على ريادة الأعمال لخلق فرص حقيقية أمام النمو التجاري وتنمية الاقتصاد الوطني.

وخلال حفل الافتتاح تم عرض كلمة مسجلة لوزير الصناعة والتجارة والسياحة قال خلالها، إن اهتمام القيادة بهذا القطاع وبالأخص قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال يشكل أولوية ملحة في برنامج عمل الحكومة، وقد تم تكليف الوزارة بالإشراف على هذا القطاع ومتابعة تطوراته، فمنذ مارس 2017 تم تدشين هذا النشاط كنشاط رسمي ومستقل، وتم تأسيس ما يفوق 20 مؤسسة تعمل في مجال حاضنات ومسرعات الأعمال حتى الآن، وتحتوي في أروقتها على 281 مؤسسة فردية وعمل مشترك، كما تم تدشين مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتوجيه من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إذ يعنى هذا المجلس بتقديم استراتيجية متكاملة لرعاية هذا القطاع وقد تم ذلك مطلع العام الحالي وتم خلاله اعتماد استراتيجية والآن هي في طور التنفيذ.

من جانبه، أكد العريض أن البحرين قد شرعت إلى اتخاذ سياسات تعزيز النمو الاقتصادي، كما أن الوزارة تصب جهودها الاستراتيجية لتسهيل بيئة الأعمال الداعمة لرواد الأعمال والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة سعيًا منها إلى تحقيق الأهداف السامية للرؤية الاقتصادية 2030، ومن هذا المنطلق تم تدشين نشاط حاضنات ومسرعات الأعمال في مارس 2017 تحت شعار “ابتكار.. فاحتضان فنمو” نظرًا للدور الفعال الذي تلعبه حاضنات ومسرعات الأعمال في إمداد الأعمال الصغيرة بكل ما تحتاجه من عوامل الدعم خلال مرحلة الانطلاق؛ ويهدف هذا النشاط إلى فتح آفاق الاستثمار أمام القطاع الخاص من المستثمرين المحليين والأجانب، كما يطمح إلى استقطاب الخبرات العالمية لتطوير المؤسسات الناشئة وإكسابها الخبرات المطلوبة والعمل على جذب رأس المال الأجنبي لها مما يسهم في تعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والعالمي، واعتبار حاضنات الأعمال أداة جديدة للتنمية الاقتصادية بعد حدوث تغييرات اقتصادية في بعض الدول خلال حقبة السبعينات، فكان لتوفير مساحة منخفضة التكلفة وخدمات مشتركة بالغ الأثر في تحفيز نمو المشروعات الصغيرة الناشئة بتكاليف منخفضة وإنتاجية أعلى؛ الأمر الذي رفع على نحو متزايد من قيمة إنشاء وتعزيز المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة وأكد على دور الابتكار وريادة الأعمال في دعم الاقتصادات المحلية.

واستضاف المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الخليج العربي، حاضنات ومسرعات أعمال من مختلف دول مجلس التعاون بمشاركة مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، و مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال برنامج “بادر” لحاضنات التقنية بالسعودية، ومركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بسلطنة عمان، وشركة كيوبيكال سيرفيسز cubical services بدولة الكويت، ومركز الواني لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومركز برو سكاي للإعلام والأعمال، وBrinc Mena، وC5 Accelerate، و Curporate Hubمن البحرين.