+A
A-

لأول مرة منذ 10 أيام.. قتلى بغارات للأسد على دوما

قتل ما لا يقل عن 27 مدنيا بينهم خمسة أطفال وأصيب 25 بجروح أمس الجمعة في غارات لطيران النظام السوري على مدينة دوما، آخر جيب للمعارضة قرب دمشق، وفق ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن “المدينة تعرضت لما لا يقل عن 42 ضربة جوية استهدفت عدة مواقع في دوما”، ووقعت الغارات غداة تعليق عمليات إخراج المقاتلين من دوما بسبب انقسامات داخلية في صفوف “جيش الإسلام” البالغ عديده نحو 10 آلاف مقاتل يسيطرون على دوما، إذ يرفض جناحه المتشدد اتفاق الإجلاء.

ودخلت نحو 20 حافلة استأجرها النظام إلى دوما، لكنها عادت أدراجها وتوقفت مع حافلات أخرى عند أطراف المدينة، وفقا لمراسل لوكالة فرانس برس. ولم يدل “جيش الإسلام” بأي تعليق علنا على موضوع الاتفاق الذي أعلنه الاعلام الرسمي السوري.

وقد خرج حوالى 4 آلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم منذ الاثنين إلى شمال سوريا غير أن الفصيل يلزم الصمت حول عمليات الإجلاء. وقال عبد الرحمن “تمّ تعليق الاتفاق القديم، وهناك مباحثات بين الروس وجيش الإسلام من أجل التوصل إلى تسوية جديدة”.

من جانب آخر، تحدث الرئيسان الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، أمس الجمعة، ودعا ماكرون روسيا لاستخدام نفوذها في إنهاء الصراع بسوريا واستئناف المفاوضات الرامية للتحرك صوب انتقال سياسي. وقال قصر الإليزيه في بيان نقلته رويترز: “أبرز الرئيس ضرورة وضع نهاية للتصعيد العسكري الذي حدث في الشهور الأخيرة من أجل حماية السكان المدنيين”، مضيفاً أن الزعيمين تطرقا أيضا لأهمية العمل على عدم عودة تنظيم داعش إلى المنطقة.

وأضاف القصر أن ماكرون عبر عن أمله في أن يمهد الحوار المنتظم بين فرنسا وروسيا لتقدم ملموس صوب التوصل لحل في سوريا.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أكدت أن باريس وواشنطن لن تتساهلا على صعيد “الإفلات من العقاب” إذا “تأكد استخدام” أسلحة كيمياوية في سوريا، وأن “رداً حازماً سيوجّه.. بالتنسيق التام مع حلفائنا الأميركيين”. وأوضح رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوانتر أنه إذا اضطرت باريس إلى أن اتخاذ قرار توجيه ضربة إلى سوريا، “فإن ذلك سيحصل بالتنسيق مع الأميركيين، بلا شك، في أي حال، تتوافر لفرنسا إمكانية القيام بذلك بشكل منفرد”.