عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابتين “20 و25 عامًا - أجنبيتين” بحبس كل منهما لمدة سنة واحدة عما أسند إليهما من اتهامات بالاعتداء على الشرطيات بمركز شرطة سماهيج وتهديدهم بتصويرهم ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أمرت بإبعادهما نهائيًا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها بحقهما.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن إحدى المجني عليهن من أفراد الشرطة كانت قد أحضرت المتهمة الأولى، والتي ألقيَ القبض عليها بواقعة إتلاف، وما إن أُدخلت المتهمة المذكورة إلى مكتب العرض، أحدثت فوضى عارمة في المكتب، كما أنه شرعت بالصراخ بطريقة هستيرية على أفراد الشرطة المتواجدين بالمكتب، وكانت تطالبهم بأن يزيلوا الأصفاد “الهفكري” عن يديها، فما كان من الشرطية التي جلبتها إلا أن أخرجتها من المكتب المشار إليه.

وأثناء تواجدها خارج المكتب بدأت المتهمة الأولى بالتعدي على الشرطية المرافقة لها، كما أنها تعرضت لها بالسب والقذف وبألفاظ غير لائقة تمس شرفها، وعندها تدخلت عدد من الشرطيات المتواجدات في المركز للسيطرة على المتهمة.

وخلال محاولة الشرطة السيطرة على المتهمة الأولى دخلت صديقتها -المتهمة الثانية- مركز الشرطة، والتي اعتدت هي الأخرى على أفراد الشرطة ورمتهم بألفاظ غير لائقة ماسة بالشرف كذلك، إلا أن الشرطيات المذكورات ألقوا القبض عليها هي الأخرى، فأخرجت هاتفها النقال وبدأت بتصوير فيديو للواقعة، وهددت الشرطيات أنها ستنشر الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حتى تم السيطرة عليها. فأحالت النيابة العامة المتهمتَين للمحاكمة على اعتبار أنهما، أولاً: اعتدتا على سلامة جسم عضو من قوات الأمن أثناء وبسبب تأديتها عملها ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرض المجني عليها أو عجزها عن أداء أعمالها الشخصية لمدة تزيد عن 20 يومًا، ثانيًا: اعتدتا باللفظ على أعضاء قوات الأمن بما يمس شرفهم واعتبارهم دون إسناد واقعة معينة أثناء وبسبب تأديتهم أعمال وظيفتهم، ثالثًا: أحدثوا فوضى في مركز شرطة سماهيج.