+A
A-

المردي: الإعلام البحريني فضح الممارسات الحوثية المجرمة

وصف رئيس التحرير رئيس جمعية الصحفيين مؤنس المردي تلقي الصحافة المحلية الوطنية لنبأ إعلان “عاصفة الحزم” بالمفاجئ، مضيفًا أنها “خطوة مرحبة، ومشاد بها؛ لأنها جاءت بعد سلسلة من الأحداث المقلقة بمقدمتها الانقلاب الحوثي على الشرعية، ودحض المبادرة الخليجية، وبما أسميناها بالصحافة بـ “التمثيلية الانقلابية” والتي مارستها الشراذم الحوثية الإرهابية، والتي أكدت ومن خلال ممارساتها بأنها إرهابية حتى النخاع”.

وأكمل “مثل هذا الانقلاب - وبشكل مفهوم من الجميع - خطورة بالغة على الأمن الخليجي، والسعودي تحديدًا؛ لأن هنالك أيادي إيرانية تحركهم، بأساليب متكررة ومستنسخة لإيران في مناطق عربية أخرى، شابها الدمار، والبارود، والموت، وعليه وبالرغم من أن ساعة الصفر كانت مفاجئة لنا، إلا أننا شعرنا بالفخر، لأخذ قادتنا قرارًا حاسمًا، وبتحالف كبير، تترأسه الشقيقة الكبرى المملكة السعودية الكبرى، والذي أضفى لنا الاطمئنان بأن هنالك قرارا حاسما للحفاظ على الأمن الخليج، وبأن زمن الدبلوماسية انتهى”.

وأكد المردي على هامش استضافته في أمسية “حكايا المرابطين” التي نظمتها جمعية “مسك” الخيرية مساء يوم أمس الأول بقاعة مركز البحرين الدولي للمعارض، وبمشاركة مستشار سمو ولي العهد لشؤون الإعلام عيسى الحمادي بأن “التدخلات الإيرانية أجبرت دول الخليج على إطلاق عاصفة الحزم، لإعادة الشرعية إلى اليمن، وإنقاذ شعب اليمن مما هو فيه، ولذا فلقد كنا حريصين على أن نمارس عملنا الإعلامي كتابا وصحافيين، بشكل شفاف، وحرفي، ودقيق، وكنا نحرص على أن نأخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة، والرسمية، والتي من أهمها المؤتمرات الصحافية للناطق الإعلامي لقوات التحالف، ولأن الظروف الشبيهة تتطلب الحذر الشديد بنقل المعلومة، حتى لا يكون هنالك أي تأثير سلبي على سير المعارك الحربية”.

وتابع “كما كنا نستقي المعلومات أيضًا من المراسلين الحربيين، ومنهم الأخ محمد العرب، إذ لعبت شبكات التواصل الاجتماعي جانبًا مهمًا في تغذية الحراك الإعلامي لتطورات سير المعارك هنالك، وفي نقل الحقيقة، وعليه فلقد نجحت قوات التحالف اليوم بنقل حقائق ما يجري، ليس للمنطقة فحسب، بل للعالم، لكننا وفي المقابل نترقب المزيد من المعلومات لكي ننقلها للرأي العام، عبر مقالاتنا”.

بالسياق، بين المردي نجاح الإعلام الخليجي والعربي في توصيل الحقيقة أثناء الحروب والظروف المختلفة، وبظروف حربية سبقت عاصفة الحزم، منها حرب تحرير الكويت، متابعًا “مارس الإعلاميون والصحافيون مهنتهم في ظل ظروف عمل صعبة ومرهقة، تفوق الواقع الراهن بكثير، إذ كانت وسائل التواصل الاجتماعي حينها غير موجودة، وتنقية المعلومات محدودة، وتحرك المعلومة بنطاق أضيق وأصعب”.

وقال “يلعب الإعلام البحريني دورًا مهمًا بفضح الممارسات الحوثية المجرمة في اليمن، وتجاه دول الجوار، وبدور تنويري يسرد من خلال التقارير، وكتاب الأعمدة، والمعالجات السياسية التحليلية، وبشكل مهني، لا يقوم على التسارع لأخذ المعلومة على حساب صحتها، وارتكازًا على مبادئ تقصي الحقائق قبل نشرها كمعلومة”.

وفيما يخص التصريحات الرسمية لقادة دول المجلس، ودول التحالف العربي، وصناع القرار، عن حرب اليمن، أوضح المردي أنها شكلت خريطة طريق للصحافة الوطنية، مزيدًا “هي قاعدة انطلقنا منها لممارسة عملنا بكل قوة، لكشف الإجرام الحوثي، والتمويل الإيراني المتنامي، وبرأيي فإن الإعلامين البحريني والسعودي، كانا من الأوائل الذين كشفوا الممارسات الإيرانية بالمنطقة، وقطع دابر الشكوك السابقة حولها”.

وأردف “البحرين قدمت أنموذجًا فريدًا بتحطيم الأطماع الإيرانية بها وبالمنطقة، وعبر تاريخ من إفشال هذه المحاولات التي قامت على الخسة والخديعة والنفاق، وشراء الذمم، وتمثل أبرز محطتين لذلك العام 1970، عندما أراد شاه إيران أن يضم البحرين، وحال وقوف الشعب البحريني دون ذلك، والثانية إسقاط الخلية الإيرانية الأولى العام 1981، ثم توالى علينا هؤلاء المهربون والإرهابيون، ولكن البحرينيون كانوا - ولا يزالون - على درجة وافية من النضج السياسي والثقافي لمواجهة كل ذلك”.

وعودة بالحديث عن المشروع الحوثي الإيراني في اليمن، قال المردي “أثرت إيران على الجماعات الحوثية، عبر تغيير مذاهبهم، وأفكارهم الدينية، بضخ الأموال الفائقة، وتسخير الذمم، وبشكل يجسد الخيانة، والإرهاب، ولذا فعندما أطلقت صفارة ساعة الصفر، كانت قائمة على قناعة عميقة من القادة بأهمية وقف التحريض الإيراني الخطير في الأراضي اليمنية، بمشروع يستهدف الأمن السعودي، قبل أي شيء آخر”.

وقال “لن تسمح دول الخليج بأن تكون اليمن بوابة إيرانية بالمنطقة، ولن تسمح أيضًا بتحول الساحة اليمينة إلى ساحة اقتتال وموت شبيهة بالسورية، فدرء المخاطر عن الشعب اليمني على رأس الأولويات، ولدينا بهذا الجانب قناعة كبيرة بحكمة القادة، وبشجاعة جنودنا البواسل في ميادين القتال، والتي سطروا بها أعظم الملاحم والبطولات”.