+A
A-

الأهلي يرفض الاستسلام.. والمنامة في النهائي بدون كلام

حسم حامل اللقب فريق المنامة تأهله إلى المباراة النهائية لدوري زين الدرجة الأولى لكرة السلة، حينما كرر انتصاره على الرفاع بنتيجة (95/77)، فيما أجل الأهلي الحسم لمواجهة ثالثة فاصلة بعد أن تغلب على المحرق بنتيجة (78/62)، في المباراتين اللتين جمعتهما مساء أمس (الخميس)، على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، في إطار الجولة الثانية من الدور نصف النهائي للبطولة. وجاء رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، في مقدمة الحضور في اللقاءين.

وفي اللقاء الأول، عوّض الأهلي خسارته الأولى وحقق فوزا مستحقا عادل به نتيجة المواجهات بلقاء لكل منهما.

 

الأهلي يؤجل الحسم

وجاءت بداية الفريقين مرتبكة وافتقدا خلال الدقائق الأولى من الربع الأول للتركيز في عمليات التسليم والاستلام والتصويب على الحلق. وأخذ الأهلي عصا السبق بثلاثية محمد حسن تبعها بنقطتين من رميتين حرتين منحت فريقه التقدم 5/0، فيما احتاج المحرق 3 دقائق ليفتتح نقاطه في المباراة مقلصا الفارق 5/2.

وحافظ الأهلي على تقدمه منتصف الربع بالفارق نفسه، قبل أن يقلص المحرق الفارق لنقطة واحدة بـ8 نقاط متتالية من الاميركي آرنيت.

ومنحت ثلاثية علي عباس المحرق أول تقدم له في المباراة 11/9، فيما توقف الأهلي على النقطة الـ9 حتى الدقيقة الأخيرة، قبل أن يحسم المحرق هذا الربع 17/12.

وشهدت بداية الربع الثاني سجال التصويب الثلاثي من الفريقين، إذ قلص الأهلي الفارق لنقطة واحدة بثلاثيتي حسين شاكر وحسين سلمان 20/21، رد عليها هاشم حبيب بثلاثية رفع بها الفارق للمحرق 24/20، قبل أن ينجح الأهلي من تعديل النتيجة 24/24. وتبادل بعدها الفريقان التسجيل والتقدم، إذ استعاد المحرق التقدم منتصف الربع 29/24، فيما خطف الأهلي التقدم 32/31 قبل دقيقتين عن الشوط الأول، وظل محافظا على تقدمه حتى حسم الشوط بنتيجة 39/33.

الشوط الثاني

وعزز الأهلي تقدمه مطلع الشوط الثاني 41/33، ونجح بعدها المحرق من التقليص لسلة واحدة 41/39.

وأعاد الأهلي فارق الـ8 نقاط لمصلحته 47/39 بفضل استغلال فرص التسجيل التي أتيحت للاعبيه، وتألق لورن وودز تحت الحلق.

وتراجع أداء المحرق الهجومي خلال الفترة بشكل واضح وجاءت أغلب نقاطه من الرميات الحرة التي حافظ بها على فارق النقاط قريب، ليتمكن بعدها من تقليص النتيجة لسلة واحدة بثلاثية بدر جاسم 55/53، غير أن الأهلي تمسك بتقدمه ليحسم الربع لمصلحته بـ57/53.

وأبقى الأهلي على تقدمه بفارق الـ4 نقاط في الدقائق الثلاث الأولى للربع الأخير، ونجح بعد ذلك في رفع النتيجة مع منتصف الربع إلى 13 نقطة بواقع 67/56،

رغم تدخل مدرب المحرق بطلب الوقت الفني الأول خلال الفترة.

وواصل الأهلي فرض أفضليته على الربع في طريقه لحسم اللقاء 78/62، بفضل فاعلية وحيوية لاعبيه الهجومية بقيادة هشام سرحان وكاظم ماجد وتواجد لورن تحت السلة، فيما غابت حلول المحرق الهجومية وتأثر لاعبوه بالضغط الدفاعي الذي أوقعهم في استعجال اتخاذ قرارات التصويب.

 

المؤتمر الصحافي

أرجع مدرب فريق الأهلي القبرصي غافرييل فوز فريقه إلى الأداء الفني الجيد في الدفاع والهجوم.

وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقب اللقاء إنهم كانوا الأفضل هجوميا، كما أنهم سيطروا على المتابعات الدفاعية.

وأضاف بأن لاعبي فريقه ارتكبوا عدد من الأخطاء الهجومية “تيرن أوفر”، مؤكدا على أهمية معالجة هذه الأخطاء قبل لقاء الأحد.

بدوره، عزا مدرب المحرق الصربي تورمان، خسارة فريقه إلى الأداء السيئ الذي ظهر عليه خلال اللقاء. وقال بإن معدلات التصويب الثلاثي لفريقه كانت سيئة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه لا يمكن الفوز بهذا المعدل المنخفض.

 

 

المنامة إلى النهائي

وجاءت بداية المباراة متوسطة ومتكافئة الأداء الفني من الفريقين، واستطاع الرفاع مجاراة المنامة خلال الربع الأول والتقدم في بعض فترات النصف الأول من الربع الأول.

في المقابل، لم يظهر المنامة قوته الكبيرة منذ البداية، ولعب برتم منخفض ركز خلاله على التصويب الثلاثي تارة وإيصال الكرة للمحترف تحت الحلق تارة أخرى، إلى جانب الاستفادة والتسجيل من الرميات الحرة.

وأخذ المنامة الأفضلية في الثلاث دقائق الأخيرة للفترة بعد أن تقدم 17/11 بثلاثية حسن نوروز التي دفعت مدرب الرفاع طلب الوقت الفني، ونجح بها من إبقاء الفارق قريبا مع نهاية هذا الربع الذي انتهى لمصلحة المنامة بنتيجة 25/19.

ورفع المنامة الفارق إلى 10 نقاط مطلع الربع الثاني بـ4 نقاط متتالية من محمد أمير ويونس كويد 29/19، قبل أن يعزز النتيجة منتصف الربع إلى 14 نقطة بواقع 40/26.

وتمكن الرفاع من تقليص الفارق لـ9 نقاط 42/33 بعد أن أحسن استغلال الفرص الهجومية بالشكل المطلوب، ليتدخل مدرب المنامة ميلاد بالوقت الفني؛ لمنع تقريب منافسه النتيجة أكثر، وتحول بعدها لانتهاج الدفاع الضاغط والتحول الهجومي السريع ليحسم الشوط الأول متقدما بنتيجة 49/39.

الشوط الثاني

وفي الدقائق الثلاث الأولى للربع الثالث، احتفظ الفريقان بالفارق نفسه بعد أن سجل كل منهما 5 نقاط 54/44، ولكن سرعان ما أخذ المنامة بالفارق مع انتصاف الفترة 61/46.

وواصل المنامة فرض أفضليته الفنية على مجريات الفترة، واستمر في تعميق الفارق قبل أن يحسم الفترة بفارق وصل إلى 21 نقطة بواقع 74/53.

وفي الربع الأخير، واصل الرفاع اللعب على إمكانات لاعبيه معولا على تحكرات صالح مهدي ومحمد نبيل وتواجد الأميركي مارسيل تحت الحلق.

في المقابل، استمر المنامة في التحكم باللعب وحافظ على تقدمه بفارق مريح في طريقه لحسم الفوز والتأهل 95/77.

وجرّ الأهلي بذلك الحسم لمواجهة فاصلة ستقام بينهما يوم الأحد المقبل، لتحديد هوية الفريق الذي سيرافق المنامة إلى النهائي.

وفي المباراة الثانية، أكد المنامة التوقعات، وظفر بالمقعد الأول للنهائي بتحقيقه للفوز الثاني على التوالي على الرفاع في مواجهات الدور نصف النهائي.

وتجنب المنامة بذلك المواجهة الثالثة الفاصلة، ليأخذ بذلك كامل وقته في التحضير للنهائيات التي ستنطلق يوم الأربعاء 18 أبريل الجاري.

 

المؤتمر الصحافي

عبر مدرب المنامة الوطني عقيل ميلاد عن سعادته بفوز فريقه والتأهل للمباراة النهائية للمرة السادسة على التوالي.

وقال ميلاد في المؤتمر الصحافي الذي عقب اللقاء، إن الفريق حضّر بشكل جيد للمباراة الثانية من أجل حسم التأهل وتجنب المفاجات. وأوضح ميلاد أن الرفاع لعب بكل ما يملك بهدف التأجيل، لافتا إلى أنه جهّز لكل خطة ينفذها منافسة خطة مضادة.

بدوره، اعتبر مدرب الرفاع الصربي توني، وصول فريقه للدور نصف النهائي في مسابقتي الدوري والكأس هو نجاح بحد ذاته، وذلك وفق الإمكانات المتاحة للفريق.