+A
A-

اللقب 43 لدوري الطائرة بين الأهلي والمحرق اليوم

تتجه الأنظار اليوم الجمعة نحو صالة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بمدينة عيسى الرياضية لحسم الصراع على لقب بطولة الدوري للموسم الجاري 2017/2018، حيث يلتقي في المباراة النهائية الفاصلة الأهلي أمام المحرق الساعة 7 مساء، والتي من المتوقع أن تشهد حضوراً جماهيريا ضخما في ظل القاعدة الجماهيرية والشعبية التي يتمتع بها الفريقان وعلى ضوء العروض الفنية القوية والمثيرة التي شهدها النهائي الأول الذي انتهى لصالح الأهلي 3/0 والنهائي الثاني الذي انتهى للمحرق بنتيحة 3/2 في واحدة من أقوى مباريات الدوري قوة وإثارة وندية.

 

الأهلي.. الأفضل على الورق

يجمع المراقبون والفنيون على أن الأهلي يعتبر الأحق للفوز “نسبيا” بعد أن تصدر الدور التمهيدي (القسم الأول والثاني) بـ 38 نقطة من 12 فوزا وخسارتين، كما أنه تمكن من الإطاحة بالمحرق بثلاثة أشواط نظيفة في النهائي الأول، وفي النهائي الأخير كان قريبا من التفوق بعد تقدمه في النقاط على مدار أشواط المباراة لولا بعض الأخطاء التي أسقطته بفخ الهزيمة مع عدم التقليل من المحرق الذي عرف كيف يهز استقبال منافسه.

ولكن تلك الحسابات الفنية تعتبر حبرا على ورق، فالميدان هو من يحكم، والمحرق فريق كبير وصاحب خبرة، ويضم لاعبين من الطراز الرفيع، ومدربا خبيرا يعرف كيف يقرأ الخصم.

وإلا، فإن الأهلي بقيادة المدرب التونسي منير بن قارة سيكون أمام مهمة ليست بالسهلة، فهو يعول على الجيل الذهبي لقلعة النسور، والتي تتكون من الشقيقبن محمد وناصر عنان المتميزبن في الشق الهجومي من الأطراف بمركز 4 و2 مع الورقة الرابحة المحترف الدومينيكي “الفيس”، والذي يمتاز بالقدرة على الهجوم الناجح من مركز 4 والمنطقة الخلفية مع إرساله القوي وحوائط صده المتماسكة.

كما يمتاز الأهلي بحوائط الصد العالية التي يشكلها كل من علي الصيرفي وميرزا عبدالله أو عباس الخباز في حال أشركه المدرب أساسيا منذ البداية، إضافة إلى قدرتهم على تنفي الكرات السريعة، كما يعتبر الليبرو أيمن هرونة أحد أبرز مفاتيح الفوز لتميزه في استقبال الكرة الأولى والتغطية الدفاعية، وهو ما سيسهل من مهمة صانع الألعاب علي حبيب لتوزيع الكرات الهجومية بكل سهولة.

ومتى ما ظهر الفيس بمستواه المعهود في استقبال الكرة الأولى تحديداً، فإن الفريق لن يواجه أي مشكلة؛ لأنه يمتلك الحلول الهجومية وحوائط الصد القوية، ويتضح من اللقاء الأخير أن توجيه الإرسالات صوب الفيس أفقده تركيزه وساهم في تراجع أداء “النسور”.

 

المحرق.. ثقة وصورة مغايرة

قدم المحرق أوراق اعتماده وأثبت أنه “يمرض” ولا “يموت”، فالخسارة الأولى لم تثن من عزيمته، بل زادته قوة ليظهر بصورة رائعة وقوية ويعزز ثقة جماهيره ومحبيه.

المحرق بقيادة المدرب محمد المرباطي هو زعيم البطولات بعدما حقق اللقب 14 مرة كان آخرها في موسم 2010/2011، ولذا فإنه يطمح في العودة إلى معانقة الألقاب التي فارقت قلعته قرابة ستة مواسم.

ويعول المحرق على العملاق فاضل عباس والتعاقد مع المحترف البورتوريكي “جاكسون ريفيرا” لينهي الدور التمهيدي في المركز الثاني بـ 32 نقطة من 12 انتصارا وخسارتين ليتأهل إلى المربع الذهبي، ويتخطى داركليب بنجاح وصولا إلى النهائي.

ويشرف على المحرق المدرب الوطني محمد المرباطي، والذي يمتلك في صفوفه العديد من الأوراق الرابحة، وفي مقدمتهم فاضل عباس البارز في الهجوم من مركز 4، وتنفيذ الإرسالات القوية وحوائط الصد، مع وجود المحترف ريفيرا الذي يمتاز بالذكاء في الهجوم من مركز 4.

كما يمتلك الفريق كلا من عبدالله النجدي، أو حسن الحداد بمركز 2 القادرين على المرور من حوائط الأهلي، وهو ما يعتمد على دهاء صانع الألعاب المتمكن محمود العافية واستقرار الكرة الأولى التي سيؤمنها عباس أحمد، كما يبرز دور لاعبا الارتكاز صاحبي الخبرة حسن ضاحي ومحمد حبيب في تشكيل حوائط الصد وتنفيذ الكرات السريعة.

وقد شكل اللاعب الشاب حسن الحداد أحد الأوراق الفنية الرابحة في المواجهة الأخيرة، ومتى ما اعتمد عليه صانع الألعاب، فإنه سيشكل مصدر خطورة كبير على حوائط الأهلي.

 

لقاءات الفريقين

التقى الفريقان هذا الموسم أربع مرات، وتقاسم الفريقان عدد مرات الفوز والخسارة.

في القسم الأول (الذهاب)، فاز الأهلي بثلاثة أشواط مقابل شوط، وفي القسم الثاني (الإياب) فاز المحرق بثلاثة أشواط مقابل شوطين، وفي النهائي الأول كسب الأهلي المواجهة بثلاثة أشواط دون رد، قبل أن يرد له المحرق الدين في النهائي الثاني بثلاثة أشواط مقابل شوطين.

 

14 لقبا للمحرق مقابل لقبين للأهلي

يعتبر نادي المحرق صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة الدوري، وذلك بواقع 14 مرة، من بينها 9 مرات متتالية ابتداء من موسم 1993/1994 لغاية 2001/2002، بينما أحرز اللقب العاشر بموسم 2003/2004، واللقب 11 بموسم 2005/200، واللقب 12 بموسم 2008/2009 واللقب 13 بموسم 2009/2010، وكان ذلك على حساب الأهلي في المباراة النهائي، وأحرز اللقب 14 بموسم 2010/2011.

أما الأهلي، فإنه أحرز اللقب مرتين، الأول بموسم 2013/2014 بقيادة المدرب التونسي خالد بلعيد، والثاني بموسم 2014/2015.