+A
A-

ختام مميز وإشادات واسعة بنجاح المؤتمر الرياضي العربي الأول

اختتمت بنجاح فعاليات المؤتمر العربي الرياضي الأول “دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة” الذي نظمته وزارة شؤون الشباب والرياضة يومي 10 و11 أبريل الحالي بمشاركة 11 دولة عربية وحضور دولي مميز بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة في مملكة البحرين والمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح ونخبة من الخبراء والأكاديميين في القطاع الشبابي والرياضي.

كما شهد المؤتمر مشاركة متميزة للمدرب الايطالي المخضرم مارتشيلو ليبي الذي قدم عصارة خبراته في الملاعب من خلال كلمته الرئيسة في اليوم الأول، بالاضافة الى حضور واعد من قبل ممثلي ومدربي الأندية والاتحادات الرياضية.

وكان آخر المتحدثين في الجلسات الحوارية بالمحور الرابع مؤيد الوحشة من المملكة الاردنية الهاشمية وأشرف صبحي من جمهورية مصر العربية عبر ورقتي عمل تطرق الأول فيها دور الرياضة في تحقيق الثقة المجتمعية، فيما استعرض الثاني البعد الاقتصادي والاستثماري للرياضة في تحقيق التنمية المستدامة وأثرها في ذلك.

الوحشة: المسؤولية جماعية لتفعيل المبادرات

أكد مؤيد الوحشة الاستاذ الأكاديمي المشارك في الجامعة الهاشمية في الاردن أن مسؤولية تفعيل المبادرات لابراز دور الرياضة في المجتمعات لا يقتصر على جهة دون الأخرى، معتبراً أنها عملية تكاملية بين مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية في أي دولة ودون هذه الشراكة ستراوح تلك المبادرات مكانها دون أدنى شك.

وقال الوحشة خلال محاضرته التي ركزت على دور الرياضة في تحقيق الثقة المجتمعية من وجهة نظر اقتصادية:” لا يمكن حصر المشاكل في جزئيات معينة، ولا يمكن حصر الحلول أيضاً على جهات دون الأخرى، فاليد الواحدة لا تصفق والأدوار يجب تحديدها وتسمية الأشياء بمسمياتها”.

مضيفاً:” الدولة يقع على عاتقها دوراً متمثلاً بالدعم الحكومي من خلال رصد ميزانيات تساهم في توجيه الشباب لممارسة الرياضة، وهذا يعد استثماراً غير مباشر لها بكل تأكيد، فحجم الإنفاق الحكومي على علاج السكان يرهق كثيراً ميزانيتها، والرياضة تحد كثيراً من ذلك ويعزز من من استثمار الدولة في مجالات حيوية أخرى من خلال استغلال الوفر المالي المتحقق من خلال هذه العملية”.

واستطرد قائلاً: “أيضاً على الجهات الرياضية أن تفعل من خططها التي تنمي مواردها الاقتصادية، الاكتفاء بالاعتماد على الدعم الحكومي هو انتحار بطيء، كما أن القطاع الخاص يجب أن يسهم في دعم الرياضة وعلى الحكومات استقطاع بعض الضرائب وتوجيهها لصالح القطاع الشبابي والرياضي وصولاً الى مجتمع تتغير معه الأولويات والثقافات”.

صبحي: الرياضة هي المنجم الذي يجب إعادة اكتشافه

بدوره أشار أشرف صبحي وهو من المحاضرين الأكاديميين المعروفين في جمهورية مصر العربية إلى أن الرياضة تعتبر منجماً الذي يجب اعادة اكتشافه من جديد لما له من الأبعاد الواسعة والتأثير المباشر على دفع مسيرة التنمية المستدامة وتحديداً في الدول التي لها الباع الطويل في المجال الرياضي ولديها فرصاً أكثر للنماء من خلال الرياضة.

أشرف صبحي استعرض العديد من الملفات في محاضرته التي كانت الأخيرة في اليوم الختامي؛ البعد الاقتصادي والاستثماري للرياضة في التنمية المستدامة، كان أبرزها توظيف التكنولوجيا في نشر الرياضة كواحدة من الأولويات في المجتمع معتبراً أن الرياضة لها ابعاد اقتصادية واجتماعية مباشرة ويجب مواكب ذلك من خلال التقدم التكنولوجي.

وقال صبحي:” الفرصة مواتية أمامنا لتطوير ريادة الأعمال من خلال الرياضة لأن ليس لهذا المناخ أي حدود للإبداع ولها جوانب جيدة تستطيع التطور فيها حيث أثبتت الكثير من التجارب كيف ساهمت الرياضة في رفد الاقتصاد وتحديداً الدول التي عملت على تصدير مواهب وخامات رياضية الى الخارج، وما عاد بعد ذلك بالفوائد الاقتصادية الجمة عليها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.

مضيفاً:” تتمتع الرياضة بالقدرة المتزايدة على استيعاب التطورات التكنولوجية بمختلف المجالات المرتبطة مثلاً بقطاعات الطب والهندسة والصيدلة على سبيل المثال مما يعزز من فرصها الاستثمارية وهذا فقط مثال بسيط من عشرات الأمثلة لارتباط الرياضة الديناميكي بمختلف نواحي الاقتصاد المحلي”.