+A
A-

25.2 % حصة البحرين من الهجمات الإلكترونية بالمنطقة

اعتبر باحث أمني أول بشركة كاسبرسكي لاب، أمين حسبيني، البحرين أقل دول الخليج والمنطقة العربية تعرضًا للهجمات الإلكترونية من قبل “الهاكرز”، وذلك لما تتمتع به من نظام أمني إلكتروني قوي.

وأظهرت المعلومات أن البحرين تتعرض لما نسبته 25.2 % من الهجمات الالكترونية في المنطقة، فيما جاءت الكويت وسلطنة عمان في المرحلة الثانية خليجيًّا بنسبة 26.2 %، فيما جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرحلة الثالثة بنسبة 27.7 %، تليها المملكة العربية السعودية في المرحلة الثالثة بنسبة 30.2 %، من إجمالي الهجمات الالكترونية التي تتعرض لها المنطقة بشكل عام.

وذكر أنهم في “كاسبرسكي لاب” يعملون مع هيئة تنظيم الاتصالات البحرينية في مجالات التوعية ضد التنمر الإلكتروني. وأظهرت الإحصاءات أن نحو 38 % من الشباب في البحرين واجهوا التنمّر عبر الإنترنت، الذي يمثل أكبر تهديد إلكتروني للشباب في المنطقة، وفقًا لدراسة حديثة أعدتها الهيئة.

وتعد مشكلة “التنمر الالكتروني” ثاني أكثر المشاكل إثارة للقلق، تتمثل بالخطر المرتبط بلقاء الغرباء عبر الإنترنت، والذي انخفض بصورة ملحوظة، إلا أن ما يثير القلق هو أن 16 % من المشاركين في الدراسة من الأطفال مازالوا يلتقون بالغرباء عبر الإنترنت.

ونظمت شركة “كاسبرسكي لاب” بالتعاون مع الهيئة، جولات توعوية للأمن الإلكتروني في مختلف مدارس المملكة بهدف زيادة الوعي بالتهديدات والأخطار التي تتربص بالأطفال على شبكة الإنترنت وأفضل السبل الكفيلة بالتصدي لها، فضلاً عن قواعد السلوك العامة عبر شبكة الإنترنت. وتشمل الأخطار الرئيسة التي تهدد الأطفال عبر الإنترنت ويتعين مواجهتها، ومنها التنمر، ومشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء.

وقدر حسبيني الذي تحدث خلال مؤتمر سايبر سيكيورتي ويكند الذي عقد في اسطنبول، خسائر الشركات الصغير من الاختراقات الأمنية بأنها تتراوح بين 70 ألف دولار إلى 500 مليون دولار في العملية الواحدة، فيما تكلف الشركات الكبيرة أكثر من 500 مليون دولار في العملية الواحدة وذلك على المستوى العالمي.

وأكد أهمية حماية تقنية “بلوكتشين” من الاختراقات الأمنية، كونها التكنولوجيا والتقنية الحديثة التي ستعتمد عليها المؤسسات المالية والرسمية والحكومات مستقبلا، بل بدأت بعض الدول في ذلك، مشيرًا إلى أن أي اختراق ينجح في استهداف هذه التقنية سيسبب خسائر فادحة جدًّا.

أوضحت الشركة ارتفاعًا عامًّا في انتشار البرمجيات الخبيثة محليًّا في الشبكات عبر طرق غير الإنترنت (مثل قطع التخزين المحمولة، والأقراص المدمجة)، حيث احتلت كينيا المركز الأول بنسبة الإصابات بين المستخدمين، والتي بلغت 61.8 %، تلتها نيجيريا (58.6 %)، وسلطنة عمان (50.8 %)، وكل من مصر ولبنان (55.6 %) فيما تبيّن أن تركيا تتمتع بأقل نسبة من الإصابات محلية المصدر، وهي 46.2%.

وتوضح البيانات من الفترة نفسها ارتفاعًا ملحوظًا بعدد التهديدات القادمة من الويب، إذ بلغت نسبة المستخدمين المصابين ببرمجيات خبيثة في المملكة العربية السعودية 30.2 %، تلتها كل من مصر وسلطنة عُمان بنسبة 28.8 % ودولة الإمارات 27.4 %. من ناحية أخرى، تتمتع جنوب إفريقيا بأقل نسبة من الإصابات في المنطقة بأكملها (48.8 % من مصادر محلية و19.6 % من الويب).

وأكد حسبيني أنه ينبغي على الشركات، في خضمّ مواجهتها لمدى عريض من التهديدات الإلكترونية الداخلية والخارجية، أن تتبع منهجاً شاملاً ومتكاملاً للأمن الإلكتروني يوحّد الحلول الأمنية التقنية، ويرفع الوعي لدى الموظفين، ويرسم سياسات أمنيةمفهومة وواضحة ويفرض اتباعها.

وألقى المؤتمر الضوء على الحل Threat Management and Defense الذي أطلقته كاسبرسكي لاب حديثًا، والذي يمنح الشركات الفرصة لتبنّي توجه استراتيجي للكشف عن الهجمات المعقدة عبر البنية التحتية الخاصة بتقنية المعلومات في أنحاء العالم، والإمساك بزمام الأمور والنظر بوضوح إلى البيئة الأمنية وتقليل المخاطر في العالم الرقمي الراهن.

كما تحدث المشاركون عن صعوبة وتعقيد اساليب المجرمين الإلكترونيين وكيف أنهم أصبحوا متطورين وقد يتفوقون على كل الأنظمة والحكومات.

وأشاروا إلى سهولة الاختراقات للشبكات المالية غير المحصنة بالنسبة لهم.