+A
A-

تراشق غربي روسي حول الضربة ضد نظام الأسد

شهدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، أمس السبت، التي دعت إليها موسكو، لبحث الضربة على نظام الأسد، تراشقاً بين روسيا والدول الغربية التي نفذت الضربة العسكرية ضد النظام السوري. وأكدت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، خلال الجلسة، أن الغارات لم تهدف للانتقام أو للعقاب بل لردع أي استخدام للسلاح الكيمياوي. وأضافت هايلي أن أهداف الغارات كانت في صميم برنامج النظام غير القانوني للسلاح الكيمياوي، مردفة “منحنا الدبلوماسية أكثر من فرصة وروسيا استخدمت الفيتو 6 مرات لعرقلتنا”.

رفض مشروع قرار روسي

ورفض مجلس الأمن مشروع قرار روسي بإدانة الضربة في سوريا. وقال المندوب الروسي إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن العمل العسكري للدول الغربية في سوريا جاء دون تفويض أممي وشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

من جهتها قالت المندوبة البريطانية في الأمم المتحدة، كارين بيرس، إن العمل العسكري ضد النظام السوري كان ضروريا ومتناسبا، وإن العمليات العسكرية كانت محدودة وناجعة، معتبرة أن العمل الجماعي سيقوض قدرة سوريا على إنتاج ونشر الكيمياوي، كما أكدت أن تاريخ الصراع في سوريا هو تكرار لانتهاك القانون الدولي، وأن مناصري النظام السوري استهدفوا عمدا أهدافا مدنية. وقالت المسؤولة البريطانية “سنواصل مع شركائنا السعي لحل أزمة سوريا سياسياً، لن نقبل بدروس في القانون الدولي من روسيا”. وبدوره كشف المندوب الفرنسي الدائم في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، أن باريس وواشنطن ولندن ستتقدم بمشروع قانون بشأن سوريا، مؤكدا على أن الفيتو الروسي خيانة لتعهد موسكو بتدمير ترسانة النظام الكيمياوية.

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، فقد دعا أعضاء مجلس الأمن إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في هذه الظروف الصعبة. وأضاف غوتيريس أن هنالك عدة ميليشيات وجيوشا تخوض حروبا بالوكالة في سوريا.

واجتمع مجلس الأمن الدولي أمس السبت بناء على طلب روسيا، بعد أن وجهت القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية لسوريا وأطلقت أكثر من مئة صاروخ.

بدوره، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا.