+A
A-

راشد البوعينين: ناصر بن حمد أبرز الداعمين لنا وأتشرف بمنصب مدير “ناصر 11”

راشد البوعينين .. أمين سر الاتحاد البحريني لألعاب القوى كفاءة بحرينية فرضت نفسها على الساحة الرياضية بعطائه الإداري المتميز في واحد من أضخم الاتحادات الوطنية وأكثرها إنجازًا.. حيث استطاع أن يقدم أوراق اعتماده كأحد الوجوه الشابة في الحقل الرياضي لينال ثقة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ليتولى منصب “أمانة السر” في الاتحاد ليبدأ رحلة نجاح جديدة في عالم “ألعاب القوى”.

البوعينين تحدث عن نشأته الرياضية وعلاقته برياضة ألعاب القوى والعديد من المواضيع التي تخص الاتحاد في أول لقاء صحافي موسع خص به “البلاد سبورت” فخرجنا معه بهذا اللقاء الرائع.

قدم لنا لمحة عامة عن السيرة الرياضية لراشد البوعينين؟

“راشد البوعينين”: إنني من خريجي مدرسة نادي المحرق، وأعشقه بشغف كبير، لكن انتمائي لا يؤثر على عملي بداخل الاتحاد إطلاقًا.. وقد بدأت مشواري في عالم الرياضة كلاعب في الكرة الطائرة بنادي الخليج وقد أخذ بيدي المدرب الوطني “رمزي” آنذاك.. والتحاقي بالخليج وليس المحرق كان بسبب وفرة اللاعبين في فرق الفئات السنية بالمحرق، ونادي الخليج هو أحد أندية محافظة المحرق وولد من رحم الأخير، وقد لعبت في الخليج موسمًا واحدًا تقريبًا بفئة الصغار حتى انتقلت فيما بعد إلى المحرق في منتصف التسعينات بعدما رآني المدرب جاسم عجلان وطلب مني الانتقال وكان ذلك أشبه بالحلم.

وفي إحدى المرات رآني المدرب أحمد بن سالمين ألعب كرة القدم في أحد الساحات القريبة من النادي وكنت مولعا باللعبة اسوة بالكرة الطائرة، فقال لي بأن جسمي يصلح لكرة القدم  فالتحقت بالفريق وكان معي بنفس الفئة محمد بن سالمين وراشد الدوسري، قبل أن أترك اللعبة في عام 1999 لألتحق بالكلية العسكرية حتى تخرجت في 2002 وأصبح من الصعب العودة إلى ممارسة اللعب، ولعشقي الكبير لنادي المحرق والرياضة قررت مزاولة العمل الرياضي في الجانب الإداري، وكان لوجود ابن عمي ابراهيم البوعينين مع جهاز لعبة الكرة الطائرة بالمحرق دور كبير في عملي بالقلعة الحمراء كمدير لمدرسة الأشبال لكرة القدم بدعم من الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، وكان يلعب بتلك الفئة آنذاك وليد الحيام وإبراهيم المقلة وضياء سعيد وفهد شويطر، ثم انتقلت للعمل فيما بعد كعضو في لجنة شئون وانتقالات وأوضاع اللاعبين باتحاد الكرة وساهمت في تأسيس اللائحة الخاصة بأوضاع وانتقالات اللاعبين حتى تلقيت اتصالاً من نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى محمد بن جلال قبل 6 سنوات تقريبًا يطلبني لأن أكون ضمن قائمة سمو الرئيس الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وكان الترشيح مفتوحًا للجميع فقبلت التحدي ووفقت في الفوز ولله الحمد.

تولي أمانة سر اتحاد ألعاب القوى ليست بالمهمة السهلة فهو عبارة عن عدة ألعاب في رياضة واحدة فكيف قبلت التحدي وهل تشعر بصعوبة في العمل؟

“راشد البوعينين”: يجب أن أعترف بأنني حين قبلت الترشح لعضوية الاتحاد لم أكن أعرف شيئًا عن “أم الألعاب” وأخبرت بن جلال بذلك، ولكنه أخبرني بأنه بحاجة إلى رجل إداري في المقام الأول قادر على التواجد الميداني لتسيير العمل، وبعد الفوز في الانتخابات كنت مرشحًا لتولي منصب أمين السر المساعد أو رئاسة إحدى اللجان ولكنني فضلت أن أكون نائبًا لرئيس لجنة المنتخبات وأن أتدرج في المناصب، فعملت لسنتين نائبًا لرئيس لجنة المنتخبات، وبعد فوز أمين السر السابق عبدالحكيم الشنو بمنصب رئيس “السيزم” وانشغاله بالحملة الانتخابية كلفت بمنصب أمين السر المساعد ولكنني فعليا كنت “أمينا للسر” ولقد منحني هذا المنصب بالدورة الانتخابية الماضية والذي أمضيت فيه سنتين خبرة كبيرة.

وفي الدورة الحالية كلفت بأمانة السر وأعتز بثقة سمو الرئيس الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عندما اقترحوا عليه اسمي قال “يستاهل” حيث تعتبر تلك الكلمات بمثابة وسام فخر واعتزاز على صدري، كما لا أنسى دعم ووقوف بن جلال معي وتذليله لكل الصعاب التي اعترضت طريقي فهو “العقل المدبر” للاتحاد وهو صاحب خبرة كبيرة ولا أنسى فضله علي فهو لم يبخل علي بأي معلومة وتعلمت وما زلت أتعلم منه الكثير.

ما هو نظام العمل الذي اضفته في أمانة السر؟

“راشد البوعينين”: العمل في أمانة سر الاتحاد ليس بالأمر اليسير، فكما ذكرت سلفًا فهو عبارة عن عدة ألعاب في رياضة واحدة ومرتبط باتحادات إقليمية وقارية ودولية، ولكنني سعيت لتوزيع المهام كلا في اختصاصه وهو ما ساعدنا في سهولة معرفة مكامن الضعف والقوة، واتبعنا نظام المراسلات الإلكترونية لضمان سير العمل في حال غياب أي موظف بداعي الإجازة أو مهمة عمل رسمية خارج البلاد، وأنا أتواجد بشكل شبه يومي في الاتحاد، وأطلع على المراسلات إلكترونيًّا بصورة دائمة وأوقعها إلكترونيًّا أو أحوّلها إلى الجهة المختصة للبت فيها.

كيف تنظرون إلى الدعم الذي يحظى به الاتحاد من سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد؟

“راشد البوعينين”: إننا ننظر إلى هذا الدعم بعين الفخر والاعتزاز، فسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أحد أبرز الداعمين لنا ولن ننسى كلماته الرائعة بحقنا وإعجابه بالاتحاد في أكثر من مناسبة ومتابعته واهتمامه بمختلف المشاركات، وأما بالنسبة لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فإن وجوده على رأس الاتحاد يعد مكسبًا كبيرًا لأم الألعاب، وفي عهده تحققت أفضل الإنجازات وهو يقدم لنا الدعم المعنوي قبل المادي ودائمًا ما يسهل عملنا وكل ما تحقق من نجاحات لم تكن وليدة الصدفة فهي نتاج دعم سموه والتخطيط والنهج الإداري السليم للإتحاد برئاسة سموه، فنحن لم نعلن عن أي هدف إلا وحققناه بل في بعض المرات حققنا أهداف أعلى من التي رسمناها من قبل.

ما هي أهم المشاركات القادمة لكم في 2018؟

“راشد البوعينين”: تركيزنا ينصب على “آسياد جاكرتا 2018” فنحن نتطلع لتجاوز سور الصين العظيم وتحقيق غلة وافرة من الميداليات على مستوى الذهب في عام “الذهب فقط” تطبيقا لشعار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وفي العام الحالي لم نركز إلا على الآسياد وبطولة العالم لنصف الماراثون، وسنشارك في بطولة غرب آسيا التي ستقام قبل الآسياد.

ولماذا تم الاعتذار عن البطولة الخليجية في الكويت مؤخرًا؟

“راشد البوعينين”: كنا سنشارك في البطولة لإنجاح الحدث الخليجي، ولكن بسبب عدم استخراج تأشيرات لمدربينا اعتذرنا، فتواجدنا كان شرفيًّا وبهدف إنجاح التجمع على ارض دولة الكويت، ونظرًا لعدم استخراج التأشيرة قررنا الاعتذار ونحن نلتمس العذر للأشقاء الكويتيين.

وهل كانت بطولة العالم لنصف الماراثون بفالنسيا من المشاركات المخطط لها في 2018؟

“راشد البوعينين”: بالطبع والدليل هو الإنجاز التاريخي الذي حققه عداؤونا في المحفل العالمي رغم أن اللجنة الفنية اعتمدت على التوقيت وليس ترتيب المراكز في الترتيب العام للفرق كنظام جديد.

تحديات مالية واجهها الاتحاد أسوة بباقي الاتحادات فكيف تعاملتم مع خفض الميزانية؟

“راشد البوعينين”: حاول الاتحاد مقاومة تلك التحديات باللجوء إلى الإيرادات الذاتية لصرف رواتب ومكافآت العاملين في الاتحاد، ولكننا لم نفلح في ذلك طويلاً، فاضطررنا للاستغناء عن بعض القوى العاملة في الاتحاد وكان من بينهم مدربون، كما أن الاستغناء استهدف الاشخاص الذين لن يكون لهم دور محوري خلال الفترة القادمة مع المحافظة قدر الإمكان على العمالة الوطنية.

لماذا لا نجد هناك اهتمامًا بتطوير المسابقات المحلية؟

“راشد البوعينين”: على العكس تمامًا، فنحن نولي المسابقات اهتمامًا كبيرًا، فنحن الاتحاد الوحيد الذي يدفع رواتب لمدربي الأندية المحلية، بدلا من أن يحصل العكس، ولدينا أفكار للارتقاء بمستوى المسابقات مثل استحداث مسابقة “كأس رئيس الاتحاد” ولا نمانع من تطبيق أي أفكار أخرى، ونتمنى تفاعل واهتمام الأندية بصورة أكبر، فالناديان الوحيدان اللذان نجد منهما اهتمامًا بإبرام التعاقدات والصرف على ألعاب القوى من ميزانية النادي هما الرفاع والبسيتين، أما البقية فإنهم يتفاعلون مع أنشطتنا وبرامجنا بصورة إيجابية، ولكن نتطلع من مجالس إداراتهم بدعم اللعبة ماديًّا بصورة أكبر، وبدورنا لا ننكر الجهود التي تقوم بها جميع الأندية الأعضاء، وهنا أود الإشادة بجهود نادي النجمة المنضم حديثا إلى الاتحاد.

وهل ترى هناك اهتمامًا إعلاميًّا بأنشطة وبرامج الاتحاد؟

“راشد البوعينين”: بالنسبة للصحف فإنها غير مقصرة في إبراز إنجازات ونجاحات الاتحاد، ولكن عتبي على قناة البحرين الرياضية فهي غائبة عن واحد من أكثر الاتحادات المنجزة، فلقد حضرت حفل التدشين ولم أجد اتحاد ألعاب القوى من ضمن خططهم وبرامجهم في التغطية.. وهنا أود أن أبدي إعجابي وإشادتي بالطفرة الكبيرة والنقلة النوعية التي تشهدها القناة ولكنني أعتب عليها لأن أتحاد ألعاب القوى القوى لم يكن له نصيب من تلك النقلة.

هل هناك أي تطورات بخصوص المضمار الجديد؟

“راشد البوعينين”: عندما وضع حجر الأساس كان المشروع قائمًا على مرحلتين، الأولى بناء مقر الاتحاد الجديد الذي افتتح رسميًّا، والثانية المضمار، ولكن بسبب حالة التقشف مازال الموضوع يراوح محله ونأمل تحرك وزارة شؤون الشباب والرياضة للبدء به.

راشد البوعينين يعتبر إحدى الكفاءات الرياضية التي نفتخر بها.. هل لديك تطلعات على مستوى المناصب الخارجية؟

“راشد البوعينين”: إنني حاليًّا أتقلد عضوية الاتحاد العربي وقد حصلت على ثاني أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الشرسة التي جرت قبل عدة سنوات، وطموحي ليس له حدود ولكنني حاليًّا أركز على عملي مع الاتحاد البحريني وسياستي هي التدرج في المناصب وسنعمل على تعزيز تواجدنا الخارجي فالبحرين “تستاهل”.

أخيرًا ..لقد تم اختيارك مؤخرًا من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد لتولي منصب مدير بطولة “ناصر 11” فما هو شعورك؟

“راشد البوعينين”: كما هو معروف فإن بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تعتبر من أضخم وأشهر البطولات على مستوى البحرين والمنطقة، وأنا أعتز وأتشرف باختياري لمنصب مدير البطولة، وهو تشريف وتكليف في آن واحد من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فلقد سعدت كثيرًا بتلك التجربة الجديدة وهو شرف كبير، فسموه هو قدوتنا جميعًا فهو إداري ورياضي من الطراز الرفيع، وبالتالي فإننا لا نتردد في العمل من أي موقع لخدمة الرياضة البحرينية وأتمنى أن أضيف للبطولة وأترك بصمة جديدة لتظهر النسخة الجديدة بصورة مختلفة عن السابق.