أكد مدرب النادي الأهلي لكرة القدم التونسي يوسف المناعي أن فريقه لم يهبط “رسميا” إلى دوري الدرجة الثانية، وأن “النسور” ستقاتل حتى الرمق الأخير للبقاء بدوري بنك البحرين الوطني (NBB) لأندية الدرجة الأولى دون الاكتراث إلى ما يتردد بشأن احتمال تعرض النادي للعقوبة بالخصم من نقاطه؛ نظرًا لعدم إكمال اللاعب من سن 21 عاما الدقائق المطلوبة للمشاركة، مشيرًا إلى أن الأمل مازال قائمًا للبقاء بدوري الأضواء حتى الجولة الأخيرة والتي سيلتقي فيها أمام المحرق (بطل الدوري).

الحظوظ تقلصت والأمل موجود

واعترف المناعي بتقلص حظوظ فريقه بعد التعادل في الجولة الماضية أمام الشباب (2/2) ليحصد الأهلي نقطة واحدة رفعت رصيده إلى 16 نقطة مقابل 17 نقطة للرفاع الشرقي أقرب منافسيه على الهبوط وخوض مباراة الملحق مع ثالث دوري الدرجة الثانية البسيتين، لكنه شدد على أن الأمل مازال موجودا.

وأضاف أن ما يتم تداوله بشأن خصم النقاط هو أمر إداري بحت وإنه كمدرب سيركز على النواحي الفنية، لكنه أوضح أنه في حال طبق القرار رسميًا فإنه سيكون ظالما بحق الفريق لأن اللاعب أحمد جعفر على سبيل المثال تعرض للإصابة لمدة شهرين ولم يتمكن من المشاركة في بعض المباريات، كما أنه أجرى تغييرا اضطراريًا أمام الرفاع الشرقي أخرج من خلاله علي العصفور رغم الحاجة إليه وأدخل أحمد جعفر على اساس هذه اللائحة.

أداء يشرف الأهلي

وقال مدرب الأهلي لـ “البلاد سبورت” إن الفريق سيرمي بكل ثقله في المواجهة المقبلة أمام المحرق، فهو يدرك مدى قوة المنافس وبما يضمه من لاعبين محترفين ومحليين على أعلى مستويات، وسيسعى الفريق لتقديم أداء يليق بسمعة النادي الأهلي وسيلعب من أجل المتعة واقتناص النقاط الثلاث رغم أن البقاء لن يكون بيده، إذ إن مصير الفريق مرتبط بنتيجة الرفاع الشرقي (17 نقطة) والاتحاد في الجولة الأخيرة، التي يجب أن تنتهي لصالح الأخير أو التعادل مع فوز الأهلي على المحرق؛ لكي يضمن البقاء واللعب في مباراة الملحق.

انتشال الفريق

وعبر المدرب المناعي عن رضاه من النتائج والمستويات التي قدمها مع الفريق بعد تسلمه قيادة “النسور”، والتي أحدث خلالها نقلة نوعية تعكسها الإحصاءات والأرقام، مضيفا “عندما تسلمت قيادة الفريق كان بحوزته نقطة من 6 مباريات وكان الفريق منهارا من الناحية الفنية والبدنية والتكتيكية، وبعد قيادتي الفريق أحرز لغاية الآن 15 نقطة وسجل 18 هدفا وهو ما يعكس التغير الملحوظ في أداء الفريق تحت قيادتي بفضل تعاون جميع اللاعبين والطاقم الفني والإداري ودعم إدارة النادي والجماهير..”.

محترفون عديمو الخبرة

وفيما يتعلق بالتعاقدات مع المحترفين الأجانب قال المناعي إنه فضل الاستغناء عنهم؛ بسبب عدم امتلاكهم الخبرة وعدم قدرتهم على تحقيق الإضافة الفنية المرجوة، وأثناء “الميركاتو” الشتوي لم تنجح المحاولات في إبرام أي صفقة رغم التوصل إلى اتفاق مع بعض المحترفين الذين اعتذروا في اللحظات الأخيرة، كما أن هذه الفترة لا تشهد محترفين من الطراز العالي، وهناك محترفون اختبرهم النادي لم يكونوا بمستوى الطموح، ومن غير المنطقي أن نستزف أموال النادي ونغيب الفرصة أمام اللاعب المواطن على هكذا محترفين لا يقدمون إضافة فنية كبيرة.

الهبوط لا يقلل من قيمة النادي

وطالب المدرب الجماهير الأهلاوية بالصبر على الفريق وعدم الضغط على اللاعبين وتحميلهم أكثر من طاقتهم في ظل الظروف الصعبة التي مروا بها، مشيرًا إلى أن الفريق يضم عناصر واعدة لها مستقبل رائع، وأوضح أنه في حال هبوط الفريق لا سمح الله فإن ذلك لا يعني نهاية المطاف، فهناك أندية أوروبية ذاقت من نفس الكأس مثل نادي ميلان وبارما الإيطاليان وفالنسيا الإسباني وموناكو الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي لكنهم عادوا بشكل أقوى فيما بعد.

العروض تحدد مصيري

ولدى سؤالنا المدرب المناعي عما إذا كان سيرحل أم يبقى مع الفريق في حال الهبوط قال “إنني مدرب محترف ومسألة وجودي على رأس الجهاز الفني مرتبطة بالعرض والطلب.. عملت على تأسيس فريق للمستقبل واللاعبون لم يقصروا وكل ما أتمناه هو الصبر على الفريق وعندما يتحدد مصير الفريق لكل حادث حديث”.