+A
A-

جريمة بشعة... شاب يفقأ عين آسيوية ثم يقتلها

أرجأت يوم أمس المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في قضية نحر وقتل شابة آسيوية من قبل شاب متهم أيضًا بتعمد فقأ عينها الأخرى عندما لم يتمكن من اقتلاع الأولى من مكانها، والذي أنكر ما نسب إليه، مقررًا أن المجني عليها حاولت استمالته جنسيًا ما تسبب بقتلها، وقررت المحكمة استدعاء رئيسة اللجان الطبية النفسية وسماع أقوالها بشأن القوة العقلية للمتهم بجلسة 30 أبريل الجاري، مع الأمر باستمرار حبس المتهم لحين الجلسة المقبلة.

وتتمثل وقائع القضية حسبما جاءت في اعترافات المتهم إلى أنه وبعد مغادرة صديقته الآسيوية للمملكة حاولت صديقتها (المجني عليها) استمالته واستدراجه إلى إقامة علاقة جنسية لأكثر من مرة فيما بينهما، إلا أنه كان دائمًا ما يرفض ذلك، لكنها عندما تطلب منه مساعدتها بالأموال كان لا يرفض طلبها.

وأضاف أنه في ذلك اليوم طلبت منه المجني عليها أن يحضر لمسكنها الكائن في منطقة البسيتين، وتفاجأ عندما التقى بها بمحاولتها معانقته، فما كان منه إلا أن دفعها بعيدًا عنه، فتمسكت به بشدة حتى تمكن من التوجه للمطبخ وأخذ منه سكين حال كون المجني عليها ممسكةً برقبته، فأمسك هو الآخر برقبته بإحدى يديه وطعنها بالأخرى في خصرها، ومن ثم نحرها رقبتها من اليمين إلى اليسرى.

كما قرر أنه بعد نحرها ظلت ترجف إلى أن سكن جسدها الساقط على الأرض، فتيقن أنها ماتت، عندها حاول اقتلاع عينها اليمنى لكنه لم يتمكن من ذلك، ففقأ عينها اليسرى بواسطة اصبعه السبابة، وغسل السكين المستعملة بالجريمة ورماها أسفل سرير المجني عليها وغادر مسكنها.

إلا أنه لم يكتشف أحد طوال 4 أيام جريمة المتهم، حتى حاولت صديقة للمجني عليها الاتصال بها مرات عدة دون جدوى، فقررت التوجه لمسكنها والسؤال عنها والاطمئنان عليها، وهناك لاحظت أن المكيف يعمل في حين أن الباب مغلق ولا أحد يرد عليها، فما كان منها إلا أن اتصلت بشرطة النجدة، والذين تمكنوا من فتح الباب واكتشاف الجريمة.

وجاء في تقرير الطبيب النفسي الخاص بالمتهم أن الأخير لم يكن يعاني من أية أعراض أو عاهات عقلية أو نفسية مؤثرة على إدراكه وقت وقوع الحادث، فيما أوضحت اللجنة الطبية أنه كان مدركًا لأفعاله وتصرفاته تمامًا ولم يكن واقعًا تحت تأثير أي مرض عقلي أو ذهني، وبذلك يعد مسؤولًا مسؤوليةً كاملةً عن تصرفاته حيال الواقعة.

يذكر أن وكيل النائب العام بنيابة محافظة المحرق عامر العامر، صرح بأن النيابة العامة أنجزت تحقيقاتها في واقعة قتل عمد وانتهاك حرمة جثة، وأمرت بإحالة المتهم إلى المحكمة الكبرى الأولى الجنائية مع استمرار حبسه (...).

وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مضمونه العثور على جثه بأحد الشقق السكنية لامرأة آسيوية الجنسية وبها إصابات تشير إلى وجود شبهه جنائية. وعلى الفور انتقلت النيابة العامة لمسرح الجريمة وعاينت الجثة، ولاحظت وجود جرح قطعي في العنق وإصابة في العين، وبمعاينة مسرح الجريمة تم ضبط أداة الجريمة وتحريزها، وأمرت بفحصها.

وأضاف العامر أن النيابة العامة طلبت تحريات الشرطة بشأن الواقعة، وقد توصلت التحريات المكثفة إلى المتهم، والذي كان يتردد على مكان الواقعة في الفترة المعاصرة للواقعة، فتم القبض عليه.

وأقر المتهم بارتكابه الواقعة، وباشرت النيابة استجوابه واعترف بارتكابه الواقعة بعد خلاف معها، فأستهل سكينًا وقام بنحرها من رقبتها، وبعد مفارقتها الحياة انتهك جثتها بأن فقع عينيها بواسطة أصبعه، وتم الانتقال رفقه المتهم إلى مسرح الجريمة وقام بإعادة تمثيل الجريمة.

كما استمعت النيابة إلى شهود الإثبات، ووردت إليها التقارير الفنية، والتي تؤكد اقتراف المتهم للجريمة، ومن ثم أمرت بإحالته محبوسًا للمحكمة المختصة.

كما ذكر شقيق المتهم أن الأخير ترك عمله منذ حوالي شهر من ارتكابه للواقعة؛ نتيجةً للظروف نفسية التي يمر بها عقب وفاة والدهما وهو بأحضانه، كما أنه في الفترة الأخيرة كان يعاني من مشاكل نفسية ودائمًا ما كان يجلس في الغرفة وحيدًا ويكبِر ويكلم نفسه بصوتٍ عالٍ، مضيفًا أن الحالة النفسية له تدهورت بشكل كبير وحاولوا أكثر من مرة معالجته نفسيًا، لكنه لم يكن يستجيب للعلاج بالرغم من دخوله مصحة نفسية.