حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في واقعة قتل آسيوي (44 عامًا) لآخر من ذات جنسيته في منطقة الرفاع طعنًا بسكين 12 مرة، مدعيًا أن المجني عليه أساء لوالدته التي تعمل خادمة في المنازل؛ للنطق بالحكم عليه في جلسة 30 مايو المقبل.

وتتمثل وقائع القضية إبلاغ عدد من الآسيويين يقطنون في ذات المسكن بمنطقة الرفاع أنهم عثروا على أحد زملائهم مقتولًا في غرفته ومضرجًا بدمائه جراء تلقيه عدة طعنات بواسطة سكين عثروا عليها ملقاة على الدرج المؤدي للغرفة التي يقيم فيها المجني عليه.

وخلال 3 ساعات تم القبض على المتهم بعد أن لاذ هربًا إلى مسكن أحد أقربائه في منطقة المحرق.

وخلال التحقيق مع المتهم لدى النيابة العامة قرر أنه دفع للمجني عليه مبلغًا وقدره 30 ألف روبية هندي بما يعادل 1200 دينارًا بحرينيًا؛ لكي يأتي للمملكة ويعمل كهربائيًا في شركة، لكنه تفاجأ أن مجبر على العمل في أعمال الحفر والبناء والتنظيف لمدة 15 ساعة يوميًا؛ بالرغم من أن اتفاقهما كان على 8 ساعات.

وأضاف أنه يستلم مقابلًا لذلك العمل المخالف مبلغ 100 دينار فقط، وأنه اكتشف بعد فترة أن المجني عليه يستغله للقيام بأعمال بدلًا منه دون علم كفيلهما، وعندما علم بذلك أخبر كفيله بالأمر، والذي تشاجر مع المجني عليه.

وأوضح المتهم في أقواله أن المجني عليه لم يجد وسيلةً لإجباره على العمل لحسابه، سوى بتهديده بإبلاغ والده في بلدهما أن زوجته “والدة المتهم”، والتي تعمل خادمةً بمنطقة البديع، تمارس أعمال الدعارة. وبين أن المجني عليه نفذ تهديده وبالفعل توجه لمقر عملها وصورها بهاتفه النقال، والتي اشتكت فعل المجني عليه لابنها “المتهم”، والذي اتصل بوالده لمدراكة الأمر ونفي ما يدعيه المجني عليه بحق والدته.

أما بشأن الواقعة فقال المتهم أنه كان حينها يطبخ خارج غرفة التي يتشارك فيها مع القتيل، وبعد أن انتهى من الطبخ قام بإدخال الأدوات في اماكنها المخصصة عدا السكين التي ظل ممسكًا بها، حتى حضر إليه المجني عليه، والذي قال له إنه أوقعه في مشاكل مع كفيلهما، وضربه بقطعة خشبية على جسمه، وهو ما لم يقبله المتهم فطعنه بتلك السكين طعنات عدة دفاعًا عن نفسه، ولاذ بالهرب إلى مسكن أحد أقربائه بمنطقة المحرق حتى ألقي القبض عليه من قبل رجال الأمن.

وثبت من خلال تقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليه تلقى عدد 12 طعنةً في أنحاء متفرقة من جسمه أدت لوفاته.

ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه بتاريخ 24 مارس 2016، قتل عمدًا المجني عليه باستعمال سكين.