+A
A-

الزعبي: تحركات في واشنطن لاستثناء البحرين من الرسوم

كشف رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين قيس الزعبي، عن تحركات بدأتها الغرفة في واشنطن لاستثناء المملكة من الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية على وارداتها من الألمنيوم، لافتاً إلى أن هذه الرسوم تضر بمصالح مصانع الألمنيوم البحرينية.

وأبلغ الزعبي “البلاد” أنه انطلاقاً من أدوار غرفة التجارة الأميركية بالبحرين التي تهدف إلى توفير المناخ لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، فقد بدأت اتصالاتها مع أطراف أميركية لإطلاعها على التأثير البالغ جراء شمول البحرين برسوم الألمنيوم الجديدة.

واعتبر الزعبي رفع الرسوم عن الألمنيوم البحريني أولوية الغرفة حاليا، فأهم أهدافنا الدفاع عن حقوق الشركات البحرينية والأميركية العاملة في البلاد (...) هناك اتصالات تجري مع غرفة التجارة الأميركية في واشنطن من أجل ذلك.

وطالب أن يحصل الألمنيوم البحريني على معاملة مشابهة لتلك التي حصلت عليها كندا والمكسيك والاتحاد الأووربي، وذلك تماشيا مع العلاقات التجارية والسياسية التي تربط المنامة وواشنطن.

وقال الزعبي إن “ فرض الرسوم على منتجات ألبا وجرامكو وميدال كيبل، يضر بمصالح هذه الشركات وبالتالي فإن غرفة التجارة الأميركية مهتمة جداً، في أن تدافع عن هذه الشركات ضمن منظومة التجارة المتبادلة بين الولايات المتحدة الأميركية والبحرين، متأملا أن تثمر الجهود في رفع الرسوم.

وتابع رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين “من ضمن الأسباب التي ذكرتها الإدارة الأميركية لفرض هذه الرسوم بأنها تتعلق بالأمن القومي، (...) البحرين في رأيي لا تقع ضمن هذه المنظومة، لأن البحرين تحتضن قيادة الأسطول الأميركي الخامس منذ فترة زمنية طويلة، ما يؤكد العلاقات الطيبة وتوافر الأمن، فالهاجس الأمني برأينا لا وجود له”.

وأوضح الزعبي أنه من ضمن الخدمات التي تقدمها غرفة التجارة الأميركية في البحرين، مناصرة الشركات البحرينية والشركات الأميركية المسجلة والعاملة في المملكة ، لصون حقوق هذه الشركات أمام القوانين والمراسيم التي يمكن أن تحد من نشاطها التجاري وتصبح عبء عليها، ومنها الرسوم الجديدة والتي يمكن أن تعتبرها الشركات المتضررة “عقابية”.

وأشار “قامت الغرفة بالاجتماع بالسفارة الأميركية في هذا المجال وتعمل حاليا مع غرفة التجارة في واشنطن سعياً منها لرفع الرسوم المفروضة، مؤكدا أن غرفة التجارة الأميركية في البحرين تؤمن أن الشركات يجب إعفاءها من الرسوم أسوة بدول أميركا الشمالية وأوروبا وبالتالي فإن الغرفة تدعم الجهود الرسمية والقطاع الخاص في الدفاع عن حقوق هذه الشركات، خصوصا في ظل اتفاقية التجارة الحرة”.

وبين الزعبي أن حجم التجارة بين البحرين والولايات المتحدة نما بشكل ملحوظ منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بينهما حيز التنفيذ. وتعد البحرين من أهم شركاء الولايات المتحدة في المجال التجاري، وبالتالي أن توسعة “ألبا” مؤخراً ترتبط مباشرة بتصدير كميات كبيرة من إنتاجها للولايات المتحدة وذلك باستثمارات تصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار تقوم بتنفيذها شركات أميركية.