+A
A-

البدء في إنشاء مركز المختبرات الزراعية والبيطرية

تحقيقا لرؤية قرينة عاهل البلاد رئيس المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في استدامة وتطوير وتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين من خلال توفير الغذاء الآمن للمجتمع، وحماية صحة الحيوان والنبات، والترويج للممارسات الزراعية والغذائية السليمة عبر سياسات ولوائح ومعايير جودة وأبحاث وبرامج توعوية فعالة ومتكاملة، دشنت وكالة الزراعة والثروة البحرية رسميا “مركز المختبرات والبحوث الزراعية والبيطرية”.

ويعد المركز أكبر مركز متخصص من نوعه على مساحة 1117 مترا مربعا من طابقين ويدار وفق نظام إلكتروني ذكي، يربط بين مختلف التفاصيل ويرصدها؛ بهدف تجويد الخدمة وضمان مأمونيتها. وأوضح وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة أن توجيهات الأميرة سبيكة بنت إبراهيم بأنشاء المركز يأتي انطلاقا من إيمانها بأن سلامة الغذاء، والأمن الغذائي وجهان لعملة واحدة، وأن القطاع الزراعي قادر على أن يصبح أهم محاور الاقتصاد الوطني، لافتا أن مركز المختبرات والبحوث الزراعية والبيطرية هو ثمرة توجيهات ومتابعة ودعم قرينة عاهل البلاد مصحوبا بتعاون دائم من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشريك الإستراتيجي لوكالة الزراعة في الخطط التنموية كافة لازدهار وتطوير البيئة الزراعية بمملكة البحرين.  وقال وكيل الزراعة والثروة البحرية إن المركز يمثل أكبر توسعة في تاريخ الزراعة، حيث أنه ينفذ وفقا لأفضل المقاييس والمواصفات العالمية وآخر الابتكارات التقنية الإلكترونية التي وظفت لخدمة البيئة الزراعية من خلال إجراء التجارب التي تخدم القطاع الزراعي بجوانبه كافة، وتحقيق أعلى معدلات السلامة الغذائية ضمن منظومة من البنية التحتية الضخمة المتصلة بالمشروع؛ لتعظيم إنتاج وضمان أمان ما يمكن زراعته محليا، مع المحافظة على مواردنا الطبيعية من التربة والمياه؛ منوها أن المركز البحثي والمختبري يعتبر هو الأول في البحرين الذي يشمتل على جميع المختبرات الزراعية والبيطرية والمواد الغذائية من أصل نباتي وحيواني، كما أنه يعد نواة البحوث الزراعية والبيطرية وسلامة الغذاء.

وعن مكونات مركز البحوث والمختبرات الزراعية والبيطرية، أوضح وكيل الزراعة أنه يشتمل على مركز مختبرات متكامل يحتوي على جميع الفحوصات التي تساعد في تجنب الأضرار الناتجة من استخدام الأنواع غير الجيدة من الأسمدة ومحسنات التربة، ودعم البحوث العلمية في طرق الاستزراع والأنسجة لإنتاج الأنواع الجيدة من النخيل، تشخيص الآفات والحشرات التي تصيب النباتات، وانطلاق البحوث العلمية التي من خلالها يمكن تطوير سبل الوقاية من الأنواع المختلفة من الآفات إلى جانب مختبر التربة والأسمدة، ومختبر الأنسجة، ومختبر الأمان الغذائي، ومختبر الميكروبية الحيوانية، ومختبر الطفيليات، ومختبر الكيماء الحيوية، ومختبر المنتجات العضوية، ومختبر علم الطبيعة، ومختبر الهندسة الوراثية (DNA).

وتابع أن مركز المختبرات والبحوث البيطرية يشمل على فحص عينات المحاجر البيطرية؛ بغرض التأكد من خلو الماشية من أية مخاطر أو أمراض وبائية، كذلك التقصي الحقلي لأمراض القطيع الحيواني، وإجراء فحوصات دورية ضد أي أمراض وبائية؛ بهدف تفادى التصدي للأمراض الوبائية، والقيام بتنفيذ برامج المكافحة والوقاية، مضيفا أن المركز يضم أيضا مختبرا متخصصا في بحوث سلامة الغذاء، ويشمل فحص كل المنتجات الغذائية من أصل نباتي وحيواني من مسببات الأمراض، والعمل على تحليل المخاطر من خلال الفحوصات الدورية والبحوث بالتعاون مع الجهات ذات الصلة داخليا وخارجيا، وهي فحوصات متبقيات مبيدات أو سموم أو أدوية أو مضادات حيوية في اللحوم المنتجات الغذائية، ويتكون من شقين، مختبر الأحياء الدقيقة، ومختبر الكيمياء الحيوية،

وشدد على أن من أهم أهداف المركز هو عمل الأبحاث الزراعية في المختبرات والمزارع والبيوت المحمية، ومن ثم نقل نتائجها للمزارعين للاستفادة منها كذلك تقديم الخدمات الفنية للقطاع الزراعي “التحاليل المختبرية، التقييم الفني والخدمات الاستشارية، الخدمات التشخيصية وكتابة التوصيات تنمية البيئة العاملة بالمجال الزراعي من خلال عقد الدورات المتخصصة،كاشفا أن المركز يضم مكتبة زراعية الكترونية شاملة تضم كافة الإصدارات الزراعية العالمية؛ لإطلاع العاملين بالمجال البحثي الزراعي على أحدث البحوث العالمية التي تتناسب مع الظروف المناخية للملكة البحرين، والتي من شأنها مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في المجال الزراعي بشقيها النباتي والحيواني سواء على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي، ومدها بمختلف مصادر المعلومات الزراعية وغير الزراعية ذات الصلة، كما سيتم تزويدها بالأساليب الإلكترونية الحديثة كافة، إضافة إلى الطاقم الفني المتخصص والمؤهل.