أناب عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لحضور الاحتفال الذي أقامته سفارة المملكة المتحدة في مملكة البحرين بمناسبة عيد الميلاد الثاني والتسعين لصاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة وشمال أيرلندا. وفي الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال، قدم سموه التهاني والتبريكات لجلالة الملكة بهذه المناسبة، منوها بما قدمته جلالتها من جهود كبيرة في خدمة بلدها، وما أبدته من دعم للتعاون الدولي مع حلفاء المملكة المتحدة، مشيرا إلى ما تشكله العلاقات البحرينية البريطانية من إحدى الشواهد الإيجابية على ذلك بما تتميز به من قوة وتعاون عالي المستوى تواصل التنامي بوتيرة متسارعة مع بلوغ هذه العلاقات الوطيدة أكثر من مئتي عام من الصداقة والشراكة الوثيقة. وأكد سموه على أسس الشراكة التاريخية بين المملكتين، اللتين يضمهما تحالف قوي وصداقة وثيقة وتحظى العلاقات الثنائية بينهما الدعم والاهتمام من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وملكة المملكة المتحدة وشمال آيرلندا صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، إذ تجمع جلالتيهما قيم عالية من روح المسؤولية والرؤى الحضارية الواعية، منوها بالدور الكبير الذي تواصل هذه الشراكة القيام به في الإسهام في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والتصدي للتحديات المشتركة. وأشار سموه إلى ما شهدته العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين من محطات بارزة على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات العسكرية والتعليمية والاقتصاد، فقد شكل افتتاح ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك لمنشأة الإسناد البحري البريطاني فصلا جديدا في التعاون العسكري الثنائي بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، كما تعاون البلدان في مجال ريادة الأعمال على المستوى العالمي من خلال اطلاق النسخة البحرينية الأولى من برنامج رواد في القصر برعاية سموهما، وعلى صعيد التعاون في المجالات التعليمية، فقد دشن سمو دوق يورك مشروع الشراكة بين الجامعة البريطانية في مملكة البحرين، وجامعة سالفورد مانشستر. وخلال الحفل الذي حضره عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ألقى سفير المملكة المتحدة سايمون مارتين كلمة شكر فيها سموه على حضور الاحتفال بالنيابة عن جلالة الملك، ونوه فيها بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين التي تجاوزت مدى المئتي عام، وتتواصل فيها محطات التعاون الوثيق.