+A
A-

ناصر بن حمد: تعلمنا بمدرسة جلالة الملك الوفاء لمن ساهم في النهوض بالرياضة البحرينية

أناب ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة؛ لرعاية حفل النسخة الرابعة من جائزة عيسى بن راشد للعمل التطوعي في المجال الرياضي، والذي أقيم مساء أمس الأول (الثلاثاء) بفندق سوفوتيل الزلاق بتنظيم من اللجنة الأولمبية البحرينية.

وشهد الحفل حضور عدد من القيادات الرياضية الرفيعة وعدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ورؤساء الاتحادات والأندية الوطنية وكبار المسؤولين والمديرين في المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والضيوف المدعوين والمكرمين والإعلاميين.

وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن التاريخ كتب ريادة مملكة البحرين في انخراط أبنائها في العمل التطوعي بكل قوة وهمة واضعين نصب أعينهم المصلحة العليا في بناء الوطن المتكامل القائم على التكافل والتعاون والتفاني وتشابك الأيدي المباركة وصولا إلى نهضته الشاملة التي يشهدها في عهد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إذ يثمن جلالته دوما الدور البارز والحيوي للمتطوعين في مختلف المجالات.

وأضاف سموه “تعلمنا في مدرسة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الوفاء دوما لكل من ساهم بجهده ووقته في سبيل النهوض بواقع الرياضة البحرينية وتوفير المناخات المناسبة لتطوير أركانها، وما جائزة عيسى بن راشد للعمل التطوعي إلا مكان مناسب لنبعث رسائل الشكر والتقدير والعرفان إلى جميع من شارك في رسم خارطة الطريق للنهضة الشاملة التي تشهدها الرياضة البحرينية والتي حققت العديد من الإنجازات الرياضية المشرفة على مختلف الأصعدة، خصوصا أن جميع تلك الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا البذرة الطيبة التي زرعها أبناء البحرين والذين عملوا تطوعا في مختلف مجالات الرياضة”.

وبين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “تحمل جائزة عيسى بن راشد للعمل التطوعي دلالات مهمة لتشجيع العمل التطوعي في المملكة، لكن الإشارة الأهم فيها باعتبارها تحمل اسم أحد أبرز الشخصيات الرياضية الهامة وهو معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، الذي كان ولا زال النموذج الحقيقي الذي يحتذى به في ضرب أروع صور بذل العطاء والجهود الكبيرة والعمل التطوعي لخدمة الحركة الرياضة في المملكة بصورة خاصة والخليجية والعربية على وجه العموم، والذي تبوأ في مؤسساتها الرياضية المختلفة مواقع عليا وترك فيها تاريخا زاخرا بالإنجازات الإدارية وليرتبط اسم معاليه بالعمل التطوعي الذي كان هو عنوانه الأبرز”.

وأضاف سموه “عندما ننظر إلى البحرين الحالية بصورتها المشرقة نرى إنجازات الوطن، الذي بني بفضل سواعد أبنائه على مدى سنوات من طويلة البذل والعطاء والتضحيات في سبيل رفعته في مختلف المجالات بما فيها الجانب الرياضي، الذي شهد منذ أزل طويل تسابق أبناء المملكة من أجل العمل التطوعي في مجاله وضربوا من خلاله أروع الأمثلة في الوفاء والعمل الجاد والمخلص من أجل رؤية الحركة الرياضية البحرينية تسير بخطى ثابتة نحو التطور والازدهار وتحقيق الإنجازات”.

وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “شمَّر أبناء البحرين من العاملين في المجال الرياضي عن سواعدهم وبذلوا الغالي والنفيس وقدموا تضحيات كبيرة في سبيل رؤية الرياضة البحرينية تسير بخطى ثابتة نحو التطور والبناء وحصد الإنجازات، حتى باتت البحرين النموذج الباهر الذي تستقي منه دول المطقة أبرز معاني العمل التطوعي النبيل”.

وخاطب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المكرمين بالقول “ننظر إليكم بكل الفخر والاعتزاز ونشيد بأياديكم البيضاء التي تشع نورا لما قدمتموه من خير لأبناء البحرين وشبابها، فكان عملكم وتفانيكم وتضحياتكم وتقديمكم للمصلحة العليا للوطن وترفعكم عن المصالح الشخصية، كان ولازال الحلقة الأبرز في تاريخ رياضة البحرين ويضيء الطريق من أجل مواصلة تطوير الرياضة البحرينية، فكل التقدير لكم ولجهودكم المباركة التي ابتغيتم من ورائها مرضاة الله ثم خدمة الوطن”.

برنامج الحفل

وكان برنامج الحفل قد بدأ بوصول نائب راعي الحفل الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة مصحوبا بعزف السلام الملكي تبعه تلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى الأمين العام للجنة الأولمبية عبدالرحمن عسكر كلمة أكد فيها أن الاحتفال يقام انطلاقا من حرص اللجنة الأولمبية البحرينية على تنفيذ توجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد بتكريم المجدين والمخلصين من أبناء البحرين في مختلف المجالات، ومن بينها المجال الرياضي الذي يبقى على الدوام ميدانًا خصبًا لخدمة هذا الوطن الغالي، مضيفا “التكريم والوفاء هو نهج اختطه سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وسار عليه أنجاله الكرام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة؛ ليكونوا بحق رجال الوفاء لكل من ساهم في ازدهار وتطور الحركة الرياضية في مملكتنا الغالية”.

وأضاف “واليوم ونحن نحتفي بنخبة من المكرمين من الشخصيات الرياضية فإننا نستحضر بكل اعتزاز وتقدير جهودهم التي شكلت على الدوام مصدر فخر لجميع أبناء الأسرة الرياضية التي لن تنسى جهودهم المخلصة، وإننا على يقين تام بأن ذلك الحضور الإيجابي لتلك الكوكبة من المكرمين سيشكل حافزا للكفاءات الشابة من أجل خدمة الرياضة البحرينية.. وفي الختام أتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى سيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعمه ومساندته لنا في إقامة هذه المبادرة التي تضاف إلى سلسلة مبادراته الرياضية المتميزة، والشكر موصول كذلك للجنة الاستشارية وكافة اللجان العاملة التي ساهمت في تنظيم هذه الأمسية..”.

وأعقب ذلك كلمة المكرمين التي ألقاها حكم ألعاب القوى السيد علي ياسين بالنيابة عن جميع المكرمين، وقال فيها إن هذا التكريم المتميز يمثل اعترافا بأهمية الأدوار الكبيرة التي لعبتها تلك الشخصيات في الارتقاء بالرياضة، وتأكيدًا على نجاحاتها الواضحة، وما كان لذلك أن يتحقق لولا دعم واهتمام جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد والمساندة الكبيرة التي حظيت بها تلك الشخصيات من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وهو ما يمثل لنا مصدر فخر واعتزاز ويشكل دافعا قويا من أجل مواصلة العمل المخلص في سبيل الارتقاء بمسيرة العمل الرياضي في المملكة.

وأضاف “ترك هذا التقدير في نفوسنا نحن المكرمين أطيب الأثر، وعكس بصورة واضحة اهتمام اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بترسيخ ثقافة التكريم والوفاء لكل من ساهم في خدمة وطنه في المجال الرياضي، ونعاهد سموكم الكريم أن نواصل العمل بكل جد واجتهاد من أجل الارتقاء بالرياضة البحرينية وأن نظل دائما جنودا لهذا الوطن لمواصلة مسيرة النجاحات والمكتسبات للرياضة البحرينية”.

بعد ذلك قدم خبير ألعاب الخفة البريطاني Matt parro عددا من الألعاب السحرية الفنية التي حازت على إعجاب الحضور؛ ليبدأ فيما بعد تكريم حوالي 68 مكرما من فئة الحكام الدوليين ورؤساء الفرق ومديري المنتخبات الوطنية والإعلاميين، إذ تناوب على التكريم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ووزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر.

كلمة من القلب لعيسى بن راشد

وفي نهاية الحفل ألقى الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة كلمة خاطب فيها المكرمين، عبر فيها عن خالص شكره وامتنانه إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تفضله بإنابته لرعاية الحفل وعلى حرصه المتواصل على استمرار هذه الجائزة، راجيا أن يكون دائمًا عند حسن ظن سموه.

وأضاف في الكلمة الارتجالية “إن العمل التطوعي الذي خاض فيه شباب وشابات البحرين خلال السنوات الماضية لهو عمل نفخر به.. حيث قدموا لوطنهم الكثير من الأعمال وكانوا خير سفراء لوطنهم، ونحن نعتز عندما نرى أبناء وطننا يكتسبون تلك المكانة المرموقة، نحن كرمناكم وسنكرم كوكبة أخرى في السنوات القادمة لنرد جزءا من الجميل الذي قدمتموه لوطنكم؛ لأن عملكم الرائع أكبر من أي تكريم وتقدير، ونحن في مملكة البحرين نفاخر بكم في الخليج والعالم العربي، راجيا أن يتكرر هذا الجمع الرائع وأن نجتمع على الخير والمحبة، وأن يتجدد اللقاء معكم بعيدا عن زحمة الحياة ومشاغلها وشكرا لكم جميعا، واقبلوا تحياتي وتقديري، وأشكر اللجنة الأولمبية على عملها الكبير وأخص بالشكر الأخ عبدالرحمن عسكر وكافة من يعملون معه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”؛ لتقابل الكلمة بعاصفة من التصفيق من قبل الحضور.