+A
A-

أكثر 10 دول إنفاقًا على الرعاية الصحية في العالم

 أصبح سكان الدول الأكثر ثراءً في العالم يعيشون عدد سنوات أطول، إذ يتجاوز متوسط العمر المتوقع عند الميلاد في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الثمانين عامًا.

وفي حين تغطي الكثير من الدول الغنية في العالم تكاليف الرعاية الصحية لمواطنيها، لا يزال كثيرون في دول أخرى يعيشون بدون رعاية صحية مناسبة بسبب عدم قدرتهم على تحملهم تكاليفها التي لا تغطيها حكوماتهم.

ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يضطر 800 مليون شخص في العالم إلى إنفاق 10 % من دخلهم على الأقل على الرعاية الصحية.

يعني ذلك أن بعض الأسر سوف تكون مضطرة للاختيار بين تكاليف الرعاية الصحية والمتطلبات الأساسية الأخرى مثل الطعام والتعليم.

ويمثل متوسط العمر المتوقع للسكان مؤشرًا لفهم الصحة العامة للسكان، وكلما زاد حجم الإنفاق على الرعاية الصحية للفرد الواحد، ارتفع متوسط العمر المتوقع.

 

عوامل أخرى تؤثر على الوضع الصحي

على الرغم من أن سكان الدول ذات الدخل القومي والإنفاق الصحي المرتفع لديهم متوسط عمر أكبر، إلا أن هناك عوامل أخرى مهمة تؤثر على الوضع الصحي.

وفقًا لتقرير الصحة الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن زيادة الإنفاق الصحي بنسبة 10 % للفرد الواحد يؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع بنحو 3.5 شهر.

ويؤدي نفس معدل التحسن في أنماط الحياة الصحية (10 %) إلى زيادة متوسط العمر المتوقع 2.6 شهر.

وتساهم زيادة دخل الفرد بنسبة 10 % في زيادة متوسط العمر المتوقع 2.2 شهر، في حين تساهم زيادة تغطية التعليم الأساسي بنسبة 10 % في زيادة متوسط العمر المتوقع 3.2 شهر.

وتعد الولايات المتحدة الأميركية أكثر الدول في العالم إنفاقًا على الرعاية الصحية للفرد، ورغم ذلك فإن متوسط العمر المتوقع في أميركا أقل بكثير من دول مجلس التعاون الاقتصادي والتنمية.

ويرجع ذلك إلى أن نظام الولايات المتحدة يسجل نتائج سيئة في المقاييس الخاصة بالقدرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية وإمكانية الحصول على رعاية صحية جيدة بالمقارنة بين الأغنياء والفقراء.

كما تتجاوز عدد ساعات عمل الموظفين في المجال الطبي نظرائهم في الدول المماثلة، فالممرضات الأميركيات يعملن 18 ساعة في الأسبوع أكثر من الممرضات الكنديات، ويعمل الموظفون العاملون في المجال المكتبي 37 ساعة إضافية.