+A
A-

روسيا: لا نعرف إن كانت سوريا ستبقى دولة واحدة

شككت روسيا، أمس الجمعة، بالوضع النهائي لسوريا.  ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن موسكو لا تعلم كيف سيتطور الوضع في سوريا، فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة أراضيها.

ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله لتلفزيون دويتشه فيله “لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة”.

وتأتي تلك التصريحات في وقت تسعى فيه قوات النظام إلى استعادة آخر جيوب المعارضة في محيط دمشق، وترحيل مقاتلي المعارضة باتجاه شمال سوريا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، إن الغارات التي نفذتها أميركا وفرنسا وبريطانيا على سوريا، ردا على هجوم كيماوي في دوما “لم تتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعناها”.

وذكر لافروف “أخبرنا الولايات المتحدة بشأن المناطق التي يمكن اعتبارها خطوطا حمراء لروسيا في سوريا قبل القصف الأميركي”، مشيرا إلى أن غارات الدول الثلاث لم تتجاوز هذه الخطوط.

وبخصوص تسليم روسيا لسوريا أنظمة S300 الدفاعية الجوية، قال لافروف “بعد القصف الأميركي على سوريا لم يعد هناك ما يحول دون تسليم روسيا لسوريا صواريخ “إس- 300”.

وكانت موسكو أبرمت عقدا مع دمشق لبيع الصواريخ المزودة بأجهزة رادار والمصممة لإسقاط الطائرات والصواريخ.

وشهد عام 1979 أول تشغيل لأنظمة “إس 300”، حيث كان في البداية هدفها دفاعيا بحتا ضد الطائرات وصواريخ كروز، قبل أن يتم تطوير الأنظمة لاعتراض الصواريخ البالستية أيضا.

ويقول خبراء عسكريون إن الصواريخ قد تعزز إلى حد بعيد الدفاعات السورية وتزيد قدرة رئيس النظام السوري بشار الأسد على الصمود. وسبق لإسرائيل أن أعربت عن قلقها بشأن تسليم هذه الصواريخ لسوريا، مطالبة من روسيا بوقف هذه العملية لأنها تمثل تهديدا على المجال الجوي الإسرائيلي. هذا وكشف وزير الخارجية الروسي أن الرئيس الأميركي دعا خلال اتصال هاتفي نظيره الروسي فلاديمير بوتن إلى زيارة واشنطن.