+A
A-

إيران.. 500 معتقل أهوازي يتعرضون للتعذيب

ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن حوالي 500 معتقل بسبب احتجاجات الأهواز الأخيرة يتعرضون للتعذيب الشديد جسديا ونفسيا في زنزانات الاستخبارات الإيرانية السرية بمدينة الأهواز أو في مراكز احتجاز الحرس الثوري.

وبحسب المنظمة، من بين المعتقلين نساء وشبان ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاما، وعدد النساء اللاتي تم التحقق من أسمائهن 6 سيدات، وهن خديجة نيسي وعائشة نيسي 19 عاما، وطالبة جامعية وخالدية طرفي وليلى برواية وعزت کعبي وناديا محمدي بور (حميدي).

وذكرت المنظمة حالات من التعذيب التي تعرض لها النشطاء، وذكرت أن السلطات الإيرانية قد أفرجت الأربعاء عن الناشط الثقافي والمدرس المتقاعد سعيد فاخر نسب بكفالة مالية قدرها 5 مليارات ريال إيراني (ما يعادل 80 ألف دولار أميركي)، وذلك بعد تدهور صحته ونقله للمستشفى إثر التعذيب وهو يتلقى العلاج الفوري حاليا في غرفة العناية المركزة في مستشفى بقائي العسكري بمدينة الأهواز.

وأضافت أن سعيد فاخر نسب من ناشطي “حراك الهوية” في الأهواز كان قد اعتقل الخميس الماضي من منزله في حي كمبلو، من قبل دائرة الاستخبارات بمدينة الأهواز دون مذكرة اعتقال، وذلك بسبب متابعته ملفات المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة، وشارك في الوقفات الاحتجاجية مع عوائل المعتقلين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم خلال الأيام الماضية.

كما تعرض الشباب سجاد ذياب سواري (32 عاما)، من أهالي حي علوي، لمدينة الأهواز للتعذيب الشديد من قبل مقر استخبارات “أبوالفضل العباس” التابع للحرس الثوري الذي يحتجزه منذ يوم 5 أبريل حيث انكسرت عدد من أضلاعه في القفص الصدري جراء الضرب المبرح والتعذيب، بحسب التقرير.

كما أفرجت السلطات عن المواطن الأهوازي المعاق سعيد نعمتي، والذي يعاني من الصم أيضا والذي كان قد اعتقل في تظاهرات الأهواز وشوهدت آثار التعذيب على جسده بعد الإفراج عنه، وفق ما أفادت المنظمة. وكان النائب العربي في البرلمان الإيراني جواد الباجي، قد أكد في تصريحات لصحيفة “اعتماد” الإيرانية أن السلطات الأمنية اعتقلت 150 متظاهرا في مدينة الأهواز وحدها. ودعا الباجي إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، مؤكدا أن الاحتجاجات كانت سلمية ومدنية، ولم يكن هناك مبرر لشن حملات الاعتقال.

من جهتها، ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أنه منذ الأيام الأولى للاحتجاجات، نقلت قوات الأمن حوالي 250 معتقلا إلى سجن شيبان ووضعتهم في قاطع خاص ومنفصل عن سائر السجناء، ومنعت عليهم الاتصال بذويهم أو توكيل محامين. وكان عرب الأهواز بدأوا بمظاهراتهم في 28 مارس الماضي، واستمرت حوالي عشرة أيام احتجاجا على بث برنامج تلفزيوني من قناة الثانية الرسمية التي يقولون إنه أنكر هوية ووجود لعرب الأهواز في إقليمهم. ونتيجة لعدم تجاوب الحكومة مع مطلب المحتجين بتقديم اعتذار رسمي للعرب، تحولت مظاهرات الأهوازيين إلى مسيرات احتجاجية متواصلة ضد كافة السياسات التمييزية للنظام الإيراني ضد عرب الأهواز ومشاريع تغيير الديموغرافي والسكاني للمنطقة لصالح المهاجرين والفقر والحرمان والبطالة وتهميش العرب بهدف تحويلهم من أكثرية إلى أقلية في أرضهم التاريخية، بحسب ما يقول ناشطون أهوازيون.