+A
A-

المنامة للقب ينشد الحسم.. والأهلي للتعديل يشد العزم

تقام، اليوم (السبت)، المباراة النهائية الرابعة والحاسمة على لقب دوري زين البحرين لكرة السلة، وذلك عندما يلتقي فريقا المنامة والأهلي عند الساعة 7:15 مساءً، على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.

ولثاني مرة في سلسلة المباريات النهائية، بالإمكان حسم اللقب في حال فوز المنامة كونه قد فاز في لقاءين وينقصه فوز أخير للتتويج، في الوقت الذي يدخل فيه الأهلي اللقاء بشعار واحد لا غيره عنوانه “أكون أو لا أكون” بعد أن قلص فارق المواجهات بفوزه في لقاء الجولة الماضية.

المنامة استهل انتصاراته في النهائيات عبر الجولتين الأوليين، لكنّ الأهلي كانت له كلمة في هذه المباراة الثالثة التي تمكن فيها من الإبقاء على حظوظه وآماله في المنافسة على اللقب.

سلة المنامة تبدو في وضع مريح جدا، إذ إنها مطالبة بتحقيق فوز واحد لضمان اللقب، في حين أن هناك طريقا واحدا شاقا لسلة الأهلي يتمثل في الفوز في لقاءين متتاليين من أجل التتويج وهو ما يعني بلوغ المباراة الخامسة.

وضعية المنامة المريحة سترفع كثيرا من الضغط على الجهاز الفني واللاعبين، على عكس الأهلي الذي سيلعب بضغوط أكبر كونه مطالبا بالفوز ولا غيره.

وعادة ما تكون الفرصة الواحدة حافزا للفريق من أجل تقديم أفضل ما لديه؛ لأنه لا مجال أمامه للخسارة، على عكس الفريق الذي يلعب بفرصتين، إذ إن الوضعية المريحة التي يدخل بها اللقاء قد تقلل من حماس وإصرار اللاعبين. إلا أنه من المهم بالنسبة للمنامة سرعة حسم اللقب في أقرب فرصة من أجل نيل الفرصة للراحة الكافية للمشاركة في البطولة الخليجية المقبلة في مسقط.

مباراة اليوم الرابعة قد تشكل مفترق طرق كبير فإما أن يتوج المنامة باللقب وإما يحقق الأهلي فوزا ثانيا ربما يقلب الكثير من الأمور في النهائي؛ لأنه سيجر المواجهة إلى المباراة الخامسة الفاصلة.

في الموسم الماضي، المنامة توج باللقب على حساب المحرق بنتيجة 3/0، وفي هذا الموسم يبحث المنامة عن التتويج 3/1، فهل يحقق مراده اليوم؟.

 

عناصر القوة

يتوقع أن يواصل الفريقان اللعب بالتشكيلتين الأساسيتين لهما إذ يبدأ الأهلي عادة بكل من حسين شاكر وكاظم ماجد وصباح حسين وحسن العربي والأميركي لورن وودز.

في حين يبدأ المنامة عادة بكل من أحمد عزيز ومحمد كويد حسن نوروز وأحمد نجف والمحترف الأميركي واين.

وتتمثل عناصر القوة الهجومية للأهلي في حسين شاكر وهشام سرحان إذ يشكلان ثنائيا مميزا، غير أنهما بحاجة للإسناد الهجومي من البقية، لاسيما المحترف لورن تحت الحلق.

أما عناصر القوة الهجومية للمنامة فتتمثل في عزيز وكويد نوروز إلى جانب بدلاء الفريق المؤثرين هجوميا وأبرزهم محمد حسين وميثم جميل.

كما يعول المنامة على محمد أمير وأحمد نجف في الأدوار الدفاعية.

ورغم امتلاك المنامة لعناصر القوة والخبرة في الفريق، إلا أنّه يحتاج للعب بشكل أفضل من المباراة السابقة، وتقديم مستويات فنية عالية، تؤهله للخروج بنتيجة ايجابية من المواجهة.

أما بدلاء الأهلي، فإن أبرزهم علي عقيل والذي يقوم بأدوار دفاعية وهجومية قوية إلى جانب الدور الدفاعي لكل من صباح حسين وحسن قراشي.

ويأمل الأهلاوية أن يكون لاعبيهم في “الفورمة”، إذ يتوجب عليهم الدخول بكامل تركيزهم وتوظيف مهاراتهم الفردية العالية في خدمة الأداء الجماعي الذي سيساهم في الفوز، إلى جانب عدم التسرع والوقوع بالأخطاء خصوصا الدفاعية.

يبقى التكتيك الهجومي والدفاعي الذي سيلعب بها المدربان يلعب دورا كبيرا في تحديد شكل المباراة ومدى إسهام كل عنصر فيها، إذ يتفوق المنامة فرديا ولكن من خلال الأداء الجماعي يمكن للأهلي تحقيق الانتصار.

 

عين على الدرع وأخرى على “الخليجية”

المنامة لا يرغب في التأكيد في بلوغ المباراة النهائية الخامسة التي ستقام بتاريخ 1 مايو المقبل، أي قبل 4 أيام من موعد المغادرة للمشاركة في البطولة الخليجية.

ويرغب فريق المنامة في حسم اللقب من خلال لقاء اليوم، إذ يريد إنهاء مشواره بالمسابقات المحلية؛ من أجل التفرغ للبطولة الخليجية التي تنطلق في 6 مايو المقبل بسلطنة عمان.

ويأمل المنامة الحسم اليوم، إذ سيعطي الفريق القدرة على الاستعداد الجيد للبطولة الخليجية وخوض معسكر تدريبي خارجي؛ لأجل إعداد الفريق بأفضل صورة ممكنة للمنافسة على اللقب.

 

معالجة الأخطاء

وقف مدربا طرفي المباراة النهائية الوطني عقيل ميلاد في المنامة والقبرصي غافرييل في الأهلي على معالجة الأخطاء خلال تحضيراتهما القوية بخوضهما المران الرئيس على صالة مدينة خليفة الرياضية التي تحتضن المواجهات النهائية.

وركز مدربا الفريقين من خلال حصتيهما التدريبيتين التي استمرت زهاء الساعة ونصف لكل فريق، على وضع اللمسات النهائية على جاهزيتهما، وتحديد ملامح التشكيل والتكتيك اليوم.

وعمد المدير الفني للأهلي القبرصي غافييل خلال التدريبات على تصحيح أخطاء الفريق التي وقع فيها اللاعبون، إلى جانب التدريب أكثر على طرق وأساليب دفاعية مختلفة لانتهاجها في المباراة كالتحول من دفاع المنطقة إلى الدفاع الضاغط، الذي يحتاجه لتضييق الخناق على مفاتيح لعب المنامة، والاستمرار في النهج الدفاعي نفسه لتقليل نسبة التصويب الثلاثي، إضافة إلى الضغط على المهاجمين مثل محمد كويد والأميركي واين، كما ركز المدرب على اللعب الجماعي بصورة أكبر وتدوير الكرة، علاوة على اللعب داخل المنطقة بشكل مكثف ومحاولة إيصال الكرة لورن تحت السلة.

من جهته، عمد مدرب المنامة الوطني ميلاد التركيز على معالجة الأخطاء المتكررة اللتي لازمت الفريق من النهائي الثاني إلى الثالث، ككثرة فقدان الكرة في الشق الهجومي، والتركيز على الأداء الجماعي بدلا من الفردية، إلى جانب التعويل على تفعيل الحجز الدفاعي بشكل أقوى على محترف الأهلي لورن وتضييق الخناق على حسين وشاكر وهشام سرحان ومحمد حسن، وتفعيل الارتداد الهجومي “الفاست بريك” بالشكل الفني المطلوب.