+A
A-

“جرافيتي” تحلق مع أطفال التوحد

تحتفل جرافيتي اندور سكاي دايفينغ (جرافيتي) سنويا بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بالتوحد في شهر ابريل وذلك بالطيران مع أطفال التوحد.

فقد استضافت جرافيتي 20 طفلا من مركز “عاليا للتدخل المبكر” وذلك يوم الثلاثاء، الموافق 24 أبريل 2018. وقد تمكن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن الثامنة والخامسة عشر عاما بالاستمتاع بهذه التجربة المشوقة التي منحتهم فرصة الطيران الحر في النفق الهوائي الداخلي في بيئة آمنة وعلى ايدي مدربي جرافيتي المحترفين.

وقد تم تنظيم هذه الفعالية من أجل خلق تجارب جديدة للأطفال المصابين بالتوحد وذوي الإعاقات في التعلم والتي تحسن من ثقة الأطفال بأنفسهم وتطور مهاراتهم الحركية بطريقة ممتعة. كما ان هذه التجربة تمكن الأطفال من تطوير مهاراتهم الاجتماعية عن طريق التواصل مع زملائهم وفريق جرافيتي.

بدأت التجربة باستقبال وترحيب الأطفال والممثلين من مركز عالية للتدخل المبكر وذلك من قبل موظفي الاستقبال ومدربي جرافيتي المحترفين الذين أعدوا بعد ذلك المجموعة لأول تجربة لهم للطيران الحر. وشمل الإعداد جلسة خاصة لإحاطتهم بأهم التعليمات والتي أطلع فيها الأطفال على فيديو إرشادي، وتلقوا القواعد الأساسية للطيران الحر داخل النفق الهوائي. وبعد ذلك توجه الأطفال لاستلام بدلة الطيران، الأحذية، النظارات الواقية والخوضة الخاصة بهم ومن ثم تم إرشادهم إلى النفق لاتخاذ القفزة الأولى في الهواء.

وبدورها أعربت المدير العام بجرافيتي خولة الحمادي، قائلة: “جرافيتي تحرص سنويا بالاحتفال بيوم التوحد العالمي، فهذا جزء من مسؤوليتنا الاجتماعية لدعم التوعية عن التوحد في مجتمعنا. نحن سعداء بالتعاون مع مركز عاليا لتقديم تجربة فريدة للأطفال والتي تسهم في تطوير ثقتهم بالذات ومهاراتهم. ونأمل ان نرى التعاون والمبادرات من قبل جميع الجهات المسؤولة ونشر تجربة الطيران الداخلي بين أفراد المجتمع حيث ان يمكن أن يتمتع بها الجميع”.

وأضافت الحمادي “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأقدر كل الجهود الذي يبذله فريق العمل بمركز عاليا للتدخل المبكر في دعم تعليم وتنمية الأطفال المصابين بالتوحد، ونشكرهم على قبول دعوتنا لتقديم هذه التجربة الخاصة لأطفالهم”.

وعبرت الأمين العام لمركز عالية للتدخل المبكر الدكتورة رانيا آل خليفة عن مدى فرحتها قائلة: “أنا سعيدة للغاية برؤية أطفالنا وهم يحلقون، فنحن نبذل جهدنا للقضاء على الاعتقاد الخاطئ بأن الأطفال المصابين بالتوحد غير قادرون على مثل هذه التجارب، فإن مثل هذه الأنشطة مهمة بالنسبة للأطفال تساعد على بناء ثقتهم وزيادة مهاراتهم الحركية”. وأضافت” أود أن أشكر فريق جرافيتي بأكمله على دعمهم ومنح طلابنا متعة الطيران”.

وأضافت مدير التسويق بجرافيتي مريم فتحي قائلة: “نحن نرحب دائما بالجميع ونعطي اهتماما خاصا للأطفال والبالغين الذين يعانون من الإعاقات وبطء النمو. فسعدنا اليوم برؤية الكثير من الأطفال وهم يحلقون في النفق بكل شجاعة”.