+A
A-

رفض استئنافات 3 مُدانين بحرق سيارة شرطة ببني جمرة

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة، استئنافات 3 شبّان، محكومين بالسجن لمدة 3 سنوات؛ لإدانتهم بتنفيذ فكرة أحدهم، والذي يتلقى تعليمات من “تيار الوفاء” الإرهابي، إذ سكبوا البنزين من أعلى سطح مبنى على دورية أمنية وأشعلوا النار فيها بواسطة عبوات “المولوتوف”، كما أيدت المحكمة إلزامهم بأن يدفعوا بالتضامن لصالح وزارة الداخلية مبلغًا وقدره 1190 دينارًا، قيمة الأضرار والتلفيات التي تسبّبوا بها.

وقالت المحكمة إن تفاصيل الواقعة تتمثل في قيام المستأنفين مع آخرين مجهولين، يقدر عددهم بنحو 15 شخصًا، عند الساعة 3:00 فجرًا بسكب “البترول” من على سطح أحد المباني على سيارة دورية الشرطة الواقفة بالقرب من أحد المساجد بمنطقة بني جمرة، ثم أشعلوا النار فيها بواسطة رمي زجاجتين حارقتين عليها، مما تسبب ذلك في احتراق أجزاء منها.

وأضافت أن التلفيات في المركبة قدرت بمبلغ 1190 دينارا، وأنه تم التوصل لهوية المُدانين من خلال التحريات، كما أنه بالقبض على اثنين منهم اعترفا على نفسيهما وعلى المستأنف الثالث.

وقرر أحد أفراد الشرطة المتواجدين في تلك الدورية أنهم تعرّضوا لعملية إلقاء عبوات مشتعلة “مولوتوف” من قبل الـ 15 شخصًا، وأفاد أن قرابة خمسة أشخاص صعدوا إلى سطح بناية مجاورة لمكان تمركزهم، وسكبوا “البترول” على الدورية، وألقوا العبوات المشتعلة، ما أدى لاشتعال النيران فيها وتضرر الجانب الأيمن والسقف وقبعته العسكرية، حتى تمكنوا من التعامل معهم وتفريقهم.

وبالقبض على المستأنف الأول أرشد أفراد الشرطة إلى منزل مهجور بمنطقة بني جمرة، والذي كان يحتوي على أدوات تستعمل في أعمال الشغب والتخريب، وتم ضبط زجاجات حارقة وطفاية حريق وعلب أصباغ.

واعترف الأول أثناء التحقيق معه أنه اتفق مع باقي المستأنفين على حرق سيارة الشرطة المتوقفة عند المسجد، وأنها كانت فكرة المستأنف الثالث الذي يتلقى تعليماته من جماعة تيار الوفاء الإرهابية عبر برنامج التواصل الاجتماعي “التليغرام”.

وأضاف أنهم عاينوا المكان أولاً من فوق المبنى، ثم توجهوا إلى المنزل المهجور وأخذوا منه الأدوات اللازمة ورجعوا مرةً أخرى إلى سطح المبنى المطل على سيارة الشرطة، مؤكدًا أنه هو من رمى “سطل البترول” على سيارة الشرطة، وأن المستأنف الثاني مهمته تصوير الواقعة، فيما رمى آخر “المولوتوف عليها”. أما الثالث، فقد كان يراقب المكان لهم من مبنى قريب ثم لاذوا بالفرار.

وثبت للمحكمة أن المُدانين بتاريخ 4 يوليو 2017، أولاً: أشعلوا عمدًا ومتهم حدث حريقًا في المنقولات، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس والأموال للخطر، ثانيًا: حازوا وأحرزوا ومتهم حدث وآخرون مجهولون زجاجات قابلة للاشتعال وذلك بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.