+A
A-

يدعيان أنهما شرطيان ليسرقا هاتفا و40 دينارا وسيارة

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل النظر في واقعة سرقة هاتف نقال ومبلغ 40 دينارًا بالإكراه واستعمال سيارة دون إذن صاحبها، نفذها متهمان في منطقة الحورة من ذوي الأسبقيات في هذا المجال، حتى جلسة يوم 13 مايو المقبل؛ لجلب المتهمين من محبسهما.

وتشير تفاصيل الواقعة كما رواها المجني عليه بعد إبلاغه للمختصين في مركز شرطة الحورة، بأنه وأثناء وجوده في الساحة الرملية المجاورة للفندق الذي يعمل فيه بصفته طبّاخ وينتظر أحد أصدقائه، فوجئ بشخصين يحضران إليه ويدعيان إليه أنهما من أفراد الشرطة المدنيين ويطلبان منه تسليمهما بطاقة الهوية الخاصة به؛ للتأكد من بيناته، كما أمراه بأن يترجل من سيارته.

وأضاف أنه واجههما بالطلب منهما إثبات أنهما من الشرطة فعلاً، إلا أنه فوجئ بأحدهما يسحب من يده مفتاح السيارة ويضربه، كما تمكنا من سرقة هاتفه النقال ومبلغ 40 دينارًا كانوا في جيبه، ولم يكتفيا بذلك، بل سرقا السيارة ولاذا بالفرار بواسطتها.

وأشار المجني عليه أثناء التحقيق معه إلى أنه تم العثور على السيارة بعد مرور فترة من الزمن، والتي كانت مركونة في منطقة البحير بالرفاع، مبينًا أنه تم إتلاف الواجهة الأمامية للسيارة بالكامل في حادث حسب ما هو واضح.

فتم رفع عينات الأصابع المضبوطة في السيارة، وبالتحري في قاعدة البيانات عن صاحب تلك البصمات اتضح أنه المتهم الأول، والذي بعرض صورته على المجني عليه تعرّف عليه بنسبة 100 %، وأكّد أنه هو من ضربه واستولى على مفتاح السيارة من يده.

وبالقبض على المتهم الأول أنكر ما نسب إليه، لكنه عاد وقرر أنه ركب السيارة مع اثنين من أصدقائه، هما المتهم الثاني وآخر مجهول، فتم استخراج صورة المتهم الثاني، وتم عرضها على المجني عليه، والذي تعرّف أيضًا عليه.

فأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما في ليلة 11 نوفمبر 2017، أولاً: سرقا الهاتف النقال والمبلغ النقدي والمنقولات المبينة بالأوراق من المجني عليه بطريق الإكراه الواقع عليه، بأن شلّا حركته واعتديا عليه بالضرب بواسطة الأيدي، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، وتمكنا بهذه الوسيلة من شل مقاومته والاستيلاء على المسروقات، ثانيًا: استعملا السيارة المبينة بالأوراق والمملوكة لشركة تأجير سيارات دون إذن صاحبها وموفقته.

يذكر أن المتهمين من ذوي الأسبقيات، إذ جاء في مستخرج كشف الاستعلام الجنائي الخاص بهما أنهما كانا قد ارتكبا العديد من الجرائم في وقت سابق، تمثلت في السرقة وتعاطي المواد المخدرة وقيادة سيارة تحت تأثير السكر، فضلاً عن محاولة فاشلة للانتحار نفذها المتهم الأول.