+A
A-

البنا لـ “البلاد”: اهتمام سمو الشيخ خليفة بن علي بالمسنين جعل البحرين نموذجاً يحتذى به

قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا إن اهتمام الرئيس الفخري لجمعية البحرين لرعاية الوالدين سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة بالمسنين ومتابعته الشخصية الكريمة لكل احتياجات الجمعية وأعضائها المسنين على الرغم من مسؤولياته الكبيرة، يأتي في إطار اهتمام جلالة الملك والحكومة بفئة كبار السن، وحرصها الشديد على توفير مختلف الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية لهم، مؤكدا أن هذا الاهتمام والعناية الكبيرة بفئة كبار السن جعل مملكة البحرين نموذجا يحتذى به على مستوى دول الخليج والمنطقة، وتصنف ضمن الدول المتقدمة في مجال رعاية الوالدين بجدارة.

وأفاد البنا أن التوجيهات السديدة والدائمة من سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، كان لها عظيم الأثر في إرساء فكرة تأسيس مقر وملاذ آمن يحتضن كبار السن ويقدم لهم كل الرعاية والدعم والخدمات التي تضمن لهم الحياة التي يطمحون إليها لتحقيق آمالهم وطموحاتهم، وهذا ليس بغريب على سموه، فهو مثال للابن البار لما يحمله من قيم عريقة توارثها عن عائلته الكريمة التي تمثل البر والإحسان في أسمى صوره.

افتتاح النادي

وزف البنا من خلال “البلاد” البشرى لأهالي محافظة المحرق وللمسنين بالبحرين عن الانتهاء من أعمال تشييد نادي إبراهيم بن خليل كانو لرعاية الوالدين بمحافظة المحرق، والذي ستتولى إدارته جمعية البحرين لرعاية الوالدين وتحت مظلة مبدأ الشراكة المجتمعية.

وكشف البنا في تصريحاته لـ “البلاد” عن أن الاستعدادات والترتيبات بدأت للانتقال لمقر النادي خلال الشهرين المقبلين، وقبل نهاية شهر يوليو المقبل، مشيرا إلى أن الانتقال سيحل مشكلة أكثر من 250 مسنا على قائمة الانتظار ينتظرون الانضمام للنادي؛ للاستفادة من خدماته الواسعة للمسنين.

رعاية سمو الشيخ خليفة بن علي

وتمنى رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين، وأعضاء مجلس الإدارة وأكثر من 160 مسنا من أعضاء النادي تشريف سمو الشيخ خليفة بن علي لرعاية حفل افتتاح النادي، مؤكدين أن تشريف سموه سيكون مصدر فرح وسعادة لكل المسنين والعاملين بالدار، وأن تشريف سموه سيكون أحلى هدية نتلقاها من شخصه الكريم، والذي نعجز عن التعبير عن شكرنا وتقديرنا الكبيرين تجاه ما يقدمه للمسنين وللجمعية.

مؤتمر عن المسنين

وكشف البنا عن أن الجمعية التي نظمت وبنجاح واسع احتفالية جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري “وفاء لأهل العطاء” برعاية وحضور سموه الكريم، تفتخر بهذا الإنجاز الكبير على مستوى البحرين والمنطقة، وبحضور أكثر من 30 شخصية قيادية فاعلة في هذا الجانب، وستكمل مشوار نجاحها هذا العام، من خلال التخطيط لإقامة مؤتمر متخصص بالمسنين خلال النصف الثاني من العام الحالي، بمشاركة مختصين من البحرين ودول الخليج العربي، وسيتم خلاله مناقشة العديد من المحاور التي تصب في تطوير واقع المسنين من خلال متابعة الجديد عالميا في هذا المجال.

شكر لعائلة كانو

وعبر البنا عن عميق شكره وامتنانه لعائلة كانو، مؤكدا أنهم ومن الأجداد للأحفاد لازالوا يمثلون القدوة والمثال الرائع لرجالات البحرين الأوفياء المخلصين الذين لا يألون جهدًا في سبيل خدمة المجتمع البحريني ومحافظة المحرق خصوصا، وأن أعمال الخير التي يقومون بها هي دليل واضح ستجسده الذاكرة البحرينية وتحفظه في تاريخها الزاهي.

حفل تكريم

وأوضح أنه وبناء على توجيهات محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، أقامت جمعية البحرين لرعاية الوالدين مأدبة عشاء؛ بمناسبة النجاح الباهر الذي حققته احتفالية جائزة سموه للعمل الخيري “وفاءً لأهل العطاء” للمنظمين والمتطوعين؛ تعبيرا عن الشكر لجهودهم لإنجاحها.

وأوصل البنا شكره للصحافيين والإعلاميين الذي عملوا على إظهار الجائزة وإبرازها إعلاميًا بشكل لائق.

حضور متميز

وحضر الحفل الأمين العام لجمعية البحرين الخيرية حسن كمال، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمسنين، مازن العمران، الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية سابقا بدرية الجيب، رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين سعيد السماك، المستشار الخاص للجمعية سعد سلطان، وقام البنا بتكريم المنظمين والمتطوعين.

فريق المتطوعين

وقال البنا إن مجلس الإدارة أقام مأدبة عشاء تكريمًا للقائمين والمنظمين على الاحتفالية التي حققت نجاحًا باهرًا بشهادة الجميع، مشيرا إلى أنها تعد تكريمًا خاصًا لفريق المتطوعين وتشجيعًا لهم على عطائهم منقطع النظير لإنجاح هذه الاحتفالية السنوية.

نموذج مشرف

من جهته، أشاد كمال بالجهود التي بذلت من قبل اللجنة المنظمة وفريق العطاء التطوعي، الذي يعتبر أنموذجًا مشرفًا للأعمال التطوعية في مملكة البحرين.

وبدوره أشار أبو الفتح إلى أن “إقامة حفل التكريم للمنظمين والمتطوعين ما هو إلا وفاء لعطاءاتهم المثمرة وتحفيز لهم، كما نسعى من خلال التكريم إلى نشر ثقافة التطوع”، مؤكدا الجهود التي بذلت في يوم الفعالية احتفالية جائزة الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري “وفاءً لأهل العطاء” وكذلك في الملتقى “تمكين المسن” الذي أقيم على هامش الفعالية.

العمل الخيري

وأثنى السماك على الجهود الجبارة التي بذلت من أجل إنجاح الاحتفالية، كما أثنى على جهود فريق التطوع الذي يعتبر ركيزة الأعمال الخيرية التطوعية، وأن الشباب المتطوعين هم بؤرة الخير والنماء لمملكة البحرين.

بدورها ذكرت المشرف العام على الجائزة منى عبدالله أن فريق المتطوعين كان داعمًا أساسا ورئيسا لفريق المنظمين، فهم جديرون بالتكريم والحفاوة تقديرًا لهم على جهودهم، وأن جمعية البحرين لرعاية الوالدين تفخر بكونها جمعية تطوعية تسعى دومًا لنشر ثقافة التطوع بين الشباب البحريني، وأن البحرين زاخرة بالشباب المعطاء.

نقلة في خدمات المسنين

وقال البنا “يأتي نادي إبراهيم بن خليل كانو لرعاية الوالدين ليمثل نقلة نوعية في مجال خدمة ورعاية كبار السن والخدمات المقدمة لهم، وليساهم في استغلال طاقاتهم والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم، وليقدم لهم كل ما يحقق طموحاتهم من برامج وخدمات؛ ليكونوا قادرين على ممارسة هواياتهم المختلفة ويضمن لهم اندماجهم الآمن في المجتمع ويحقق لهم شراكة مجتمعية فاعلة مع مختلف قطاعات المجتمع المدني والأهلي في البحرين، مؤكدا أن هذا يمثل الرؤية والإستراتيجية التي تعمل عليها الجمعية منذ انطلاق عملها المجتمعي كجمعية رائدة في مجال الخدمات المقدمة للمسنين والوالدين وكبار السن.

جهود مشكورة

وعبر رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد محمد البنا عن شكره وعرفانه الكبير لرئيس جمعية مدينة حمد الخيرية يوسف المحميد على جهوده المخلصة والدؤوبة مع الوجيه محمد بن إبراهيم كانو، والتي أثمرت عن توقيع الاتفاقية التي توجت بإنشاء النادي.

وزارة إيجابية التعامل

وأشاد البنا وأعضاء مجلس إدارة الجمعية كافة، بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعلى رأسها الوزير جميل حميدان ودعمه المستمر لآليات تطوير العمل في مجال رعاية المسنين وللارتقاء بخدمات كبار السن والجهود الإنمائية في هذا الجانب، والتي تمثلت في العديد من المشاريع الاجتماعية ومن خلال تفعيل الشراكة الحقيقة بين المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، ولرعاية وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتشجيعها ودعمها للمبادرات التطوعية في المجالات الرعائية والتنموية، وتحويلها إلى مشاريع تسهم في التنمية الاجتماعية المستدامة، وتصب في مصلحة مختلف شرائح المجتمع.

مليون دينار

وأوضح البنا أن مؤسسة إبراهيم خليل كانو تحملت تكاليف البناء والتأثيث كاملة، والتي بلغت حوالي مليون دينار، وضمن أفضل المواصفات المعتمدة في إنشاء دور المسنين، مبينا أن فترة بناء مشروع النادي الذي سيكون الأول من نوعه بالبحرين بهذه المواصفات، استغرقت نحو 18 شهرًا، موضحا أن إدارة النادي من قبل جمعية البحرين لرعاية الوالدين، وتحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وفي إطار الشراكة المجتمعية مع القطاع الأهلي، مبينا أنها هي السياسة المتبعة في إدارة معظم أندية الرعاية النهارية لكبار السن.

الأرض من الحكومة

وقال إن المشروع الذي أقيم على أرض مملوكة للحكومة وبتبعية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، يقع بالقرب من كازينو المحرق بمساحة 629 مترًا مريعا، وتبلغ المساحة الإجمالية للبناء حوالي 2000 متر مربع، مشيرا إلى أن البناء يضم 4 طوابق، إذ يضم الطابق الأرضي بهو الاستقبال وزاوية لعرض أعمال أعضاء النادي، ومنطقتي انتظار منفصلتين للرجال والنساء، ومكاتب وغرفة تمريض، فيما يضم الطابق الأول 4 ورش فنية لكلا الجنسين مخصصة للأعمال اليدوية والحرفية، وغيرها من الخدمات، وتم تخصيص الطابق الثاني للنساء، بينما سيكون الطابق الثالث للرجال، يتضمن كل منهما غرفة للألعاب الذهنية وورشة فنية ومكتبة وصالة رياضية وغرف أخرى للخدمات العامة.