+A
A-

مخاوف من ضغط مشروع استثماري على شبكة الطرق والخدمات

ناشد مواطنون من مجمع (406) بقرية السنابس، ومجمع (412) بقرية الديه عبر “البلاد” رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إصدار توجيهاته السامية بشأن ضرورة مراعاة المشروعات الاستثمارية لخصوصية القرى البحرينية، بخاصة مع شروع أعمال بناء عمارات شاهقة تطل على بيوت الأهالي بالقرية، وستسبب ضغطا على الخدمات بالمنطقة.

ورأى الأهالي ضرورة عدم ضغط المشروعات الاستثمارية الضخمة على المرافق والخدمات والطرق، وحضوا لأهمية الدراسة المتأنية من هيئة التخطيط والتطوير العمراني؛ لتأثير تعمير المشروعات الاستثمارية على شبكة الطرق والمرافق وأهمية تأمين الدراسات البيئية لذلك.

خصوصية

وشكا المواطنون من مشروع استثماري ضخم يتوسط أطراف قريتي السنابس والديه، وسيضم المشروع شققا سكنية وأسواقا تجارية راقية ومطاعم ومقاهي ومستشفى ومراكز ترفيهية ومدرسة خاصة.

وتحدث المواطنون عن شروع “تراكتورات” البناء في تشييد مشروع يقع بمنطقة تتوسط قريتي السنابس والديه، وبالتحديد بالمنطقة الخلفية للمركز الأمني (بيوت الشباب سابقا).

وقال المواطنون للصحيفة إن المشروع الاستثماري ينتهك خصوصية القريتين؛ بسبب تشييده عمارات شاهقة تطل على البيوت السكنية، التي لا يتعدى طول أبنيتها الدورين، إذ إن تصميم هذه العمارات بتخوم المشروع الاستثماري، وبما يشكل مصدر قلق وإزعاج للأسر المحافظة الموجودة بالقرية، والتي ستكون بيوتها مجاورة لهذه العمارات الشاهقة.

وذكر المواطنون أن المشروع الاستثماري سيتسبب في اكتظاظ سكاني لا تتحمله البنية التحتية بالمنطقة، وبخاصة ما يتعلق بخدمات الطرق، إذ تعاني المنطقة من محدودية المنافذ وضيقها، ولا توجد أيّ رئة للمنطقة بالشوارع الرئيسة.

وأوضحوا أن مخطط المشروع الإجمالي يتألف من 2000 شقة سكنية، وهو بخلاف الفكرة الأولى لتصور المشروع،  إذ إن الأرض كانت مقسمة إلى 75 قطعة لتنفيذ 75 بيتا، وهو عدد منطقي ومقبول لاستيعابه بالمنطقة، ولكن المفاجأة أنه تم استبدل هذا التصور المناسب ببناء شقق سيصل عددها الإجمالي إلى 2000 شقة وأسواق تجارية راقية ومطاعم ومقاه ومستشفى ومراكز ترفيهية ومدرسة خاصة.

زحمة

وأشاروا إلى وجود زحمة خانقة بالوقت الراهن بسبب الكثافة السكنية الحالية بالمنطقة، وأن هذا المشروع سيؤدي إلى زيادة كبيرة بعدد القاطنين بالمنطقة، وسيرفع معدل استخدام الطرق بشكل كبير، ولا تتحمله المنطقة.

وحض الأهالي وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وأمانة العاصمة لاتخاذ الدور المسؤول بإعادة النظر في منح تراخيص لمشروعات استثمارية مجاورة للقرى بشكل لا يؤثر على العادات والتقاليد المرعية في الحفاظ على النسيج المجتمعي وخصوصية المناطق. وطالب الأهالي بأن لا تطل العمارات الشاهقة على بيوت القريتين.

وأكدوا أنهم يدعمون خطط الحكومة الاقتصادية؛ من أجل توليد فرص استثمارية تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.