+A
A-

متلازمة الإحباط

هي ذلك الشعور الأرعن الذي لا مناص عنه، ولو كنت من السباقين لبلوغ الكمال.

نعم، لكلام المقربين تأثير عليك ولو أظهرت عكس ذلك، لكنك إن أجمعت في قرارة نفسك على إعمال عقلك للتأثر بكلامهم هنا يتولد ذلك الشعور المزيف الذي أنت أيضًا تحوله لحقيقة بمحدودية فكرك واضمحلال بصيرتك.

الإنسان الكامل - إن صح التعبير - هو من يلملم شتات نفسه بنفسه!

تغزو عقله الأفكار النيرة، يتخذ له هواية، لا يكتفي بها، يحولها بفطنته المكتسبة إلى موهبة ولا يكتفي بها!

يطورها، فتكتسب الخبرة.

شتان بينه وبين الإنسان - الفارغ - الذي يمحو كل ما سلف ذكره، يحيل حياته لفراغ مستميت قاتل، تتجمد في ذهنه الأيام الغابرة التي فقدت لذتها؛ لأنه لا شيء يستحق أن يذكر فيها، تغزو عقله أقوال رددها بإسفاف وعمل بها بإجحاف.

“الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك”.

الوقت كقطعة سكر في كوب الحياة، إن لم تحسن مزجهما معًا، تهيأ لارتشاف الحلاوة المرة.

 

أبرار البني