عقدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس لقاءً جمع السفراء والبعثات الدبلوماسية المتعمدة لدى مملكة البحرين في متحف البحرين الوطني؛ لاطلاعهم على آخر مستجدات التحضيرات والترتيبات للاستقبال المملكة للاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي نهاية يونيو ومطلع يوليو القادمين.

وشهد اللقاء حضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى وجود عدد من الخبراء المختصين والقائمين على تنظيم الحدث.  وفي كلمتها، أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أهمية استضافة البحرين هذا الحدث العالمي، مشيرة إلى أنها فرصة للترويج لصورة المملكة وتاريخها وتراثها العريق بحضور أكثر من 1500 من الخبراء والمختصين وممثلي الدول من حول العالم.  أما مستشار هيئة البحرين للثقافة والآثار لشؤون التراث العالمي منير بوشناقي فقال إن اجتماع لجنة التراث العالمي هو من أهم اجتماعات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم؛ كونه يجمع عددًا كبيرًا من ممثلي الدول الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي للعام 1972 وغيرهم من الخبراء والمتخصصين في المجال من أجل حماية وصون الإرث الحضاري الإنساني.

وأوضح أن لجنة التراث العالمي، المكونة من 21 دولة، تتابع الدول الأعضاء في تنفيذ مخرجات اتفاقية التراث العالمي وتقرّر خلال اجتماعها تسجيل المواقع المرشّحة على قائمة التراث العالمي الإنساني والتي تضم حتى الآن 1073 موقعًا موزعين على 176 دولة.

وقال إن أهمية استضافة البحرين للاجتماع الثاني والأربعين للجنة برئاسة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها التراث العالمي في بعض مناطق الوطن العربي، إذ إن العديد من المواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.