+A
A-

وزير النفط: التحدي في كلفة استخراج “الصخري” والتكنولوجيا ستساعدنا

أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على هامش مؤتمر “بوابة الخليج” أن التحدي القادم للبحرين هو تقدير تكلفة استخراج النفط الصخري الخفيف، والتي أعلنت البحرين الشهر الماضي عن اكتشاف احتياطات ضخمة منه تقدر بنحو 80 مليار برميل. وقال الشيخ محمد “نعرف أن النفط موجود (..) وليس هناك شك، ولكن التحدي القادم أن نعرف التكلفة الحقيقة للإنتاج، لافتا إلى وجود عدد من العوامل ستساعد المملكة في التوصل إلى أسعار أقل فيما يتعلق بالإنتاج.
إلى ذلك، أكد خبراء مصرفيون مشاركون في المؤتمر أن تكلفة استخراج النفط الصخري إن كانت ما بين 40 و50 دولارا للبرميل ستكون مغرية للمستثمرين في هذا القطاع، مؤكدين أن البحرين تمتلك فرصا واعدة للحصول على اهتمام المستثمرين. وأكد الشيخ محمد بن خليفة أن البحرين حريصة جدا في تقديراتها، وأنها لا تريد إطلاق أرقام مبالغ فيها بخصوص كمية الإنتاج، مستدركا أنه على يقين من وجود احتياطات وأصول نفطية حقيقية، قائلا “ليس هناك توقعات خارج المعقول”. وبيَّن الشيخ محمد أن التكنولوحيا في صالح البحرين فيما يتعلق بالاستكشاف النفطي الجديد، إذ إن قرابة 92 % من الصخور في موقع الحقل الجديد هي صخور كربونية الأمر الذي سيسهل عملية الاستخراج، لافتاً إلى أن مستويات تكلفة الاستخراج قد وصلت إلى مستويات عالمية متدنية تصل حتى لثلاثين دولارا.
وفيما يتعلق بالغاز أشار الوزير إلى وجود موارد محدودة نسبيا، وأن المملكة ستعمل على مشروع يتعلق بنحو 20 ترليون من احتياطي الغاز قبل نهاية هذا العام. وبخصوص التمويل، أوضح وزير النفط إلى أن بنك “جي بي مورغان” قد يساعد البحرين على تحديد الشروط اللازمة للاستثمار في الحقل النفطي الجديد، لافتا إلى أن شركة “هلبرتون” ساعدت المملكة  فيما يتعلق بالصندوق القادم لتمويل المشروعات النفطية، والتي تم العمل على إعداده سنوات عدة، وأنه يتيح عدد من المميزات من بينها إمكان التخارج من الاستثمار، مضيفا أن التجربة أثبتت أن المستثمرين يثقون بشكل أكبر مع وجود مثل هذا النوع من الصناديق.
واستطرد الوزير “نحن محظوظون دخلنا السوق في الوقت المناسب”، مشيرا الى أن التكلنوجيا تسير لصالح البحرين وأن أسعار شركات الخدمات النفطية وصلت إلى مستويات متدنية ما يجعل البحرين تحصل على أسعار أفضل، محذرا شركات الخدمات النفطية من الانجرار وراء الارتفاع الأخير لأسعار النفط التي لامست السبعين دولارا.
وقال الشيخ محمد إن السعودية حفرت نحو 100 بئرا في حوض “جافورة”، وإن هذا سيعطي البحرين معرفة أكثر بخصوص التكنولوجيا المستخدمة، لافتاً الى أنه مع وجود نحو ألفي كيلومتر مساحة عمل للحقل الجديد، فستكون هناك فرصة للشركات الكيبيرة والصغيرة لاختبار التكلنوجيات الموجودة في مجال استخراج النفط غير التقليدي. وبين وزير النفط أن البحرين تنتج  اليا 200 ألف برميل من النفط ونحو 250 ألف من الغاز، في حين يتم إنتاج 43 ألف برميل من النفط من الآبار في المملكة والأخرى تأتي من الحقل المشترك مع السعودية. وتحدث جيم تايلور من “هيلبرتون” بخصوص توقعاته عن حقل البحرين، مشيرا إلى أنه بالمقارنة بالولايات المتحدة، فإن البحرين تمتلك فرصا كبيرة خصوصا مع تطور التكلنوجيا ومقاربة النفط المستشكف في البحرين من نفط غرب تكساس. أما جيمس جانسوكي من بنك جي بي موغان، فأشار إلى أن سعر التكلفة ما 40 إلى 50 دولارا للبرميل سيكون مناسبا ومغريا للمستثمرين للدخول في استخراج النفط غير التقليدي.
أما كريستوف من شركة توتال فبين أن التجارب التي تتعلق بالنفط غير التقليدي في الولايات المتحدة والأرجنتين، هي على اليابسة، وأن الاكتشاف النفطي في البحرين قد يواجهه بعض الصعوبات من ناحية الاستخراج، لكنه سيكون لصالح المملكة على النطاق اللوجستي. واتفق المشاركون على أن الوقت مازال مبكراً للحكم على تفاصيل الكشف النفطي الجديد،  وأن ذلك سيتطلب بعض الوقت.