+A
A-

إسرائيل تؤكد تدمير قواعد إيران في سوريا كافة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس الخميس أن بلاده ضربت “كل البنى التحتية الإيرانية تقريباً” في سوريا، كما شدد على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضدها.

وأضاف ليبرمان في مؤتمر هرتزليا الأمني قرب تل أبيب إنه يأمل أن تكون أحدث جولة من العنف مع إيران على الحدود السورية قد انتهت.

وقال “آمل أن نكون انتهينا من هذا الفصل وأن يكون الجميع قد فهم الرسالة”. وأكد أن إسرائيل لا تريد تصعيد الوضع. كما أوضح أن أي صواريخ إيرانية لم تسقط داخل أراض تحت سيطرة إسرائيل.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي  نتنياهو أن التحرك الإسرائيلي “كان رسالة واضحة للأسد أنه إذا تحرك الجيش السوري ضد إسرائيل فسوف نتحرك ضده”، حسب “رويترز”.

وأضاف نتنياهو أن إيران “تجاوزت خطا أحمر والرد الإسرائيلي كان مناسبا”.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في بيان لوسائل الإعلام المحلية، صباح الخميس، أن إسرائيل هاجمت عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا رداً على وابل من الصواريخ استهدف قواعدها العسكرية في مرتفعات الجولان المحتل فجراً.

كما أشار إلى أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قاد الضربة الصاروخية على قواعده في الجولان.

وأضاف البيان أن إسرائيل قصفت أيضا 5 بطاريات صواريخ مضادة للطائرات السورية وجهت نيرانها صوب طائراتها. كما أعلنت إسرائيل أنها أبلغت روسيا بالغارات الجوية.

من جانبه، قال الجيش السوري، في بيان حول الضربات التي نفذتها إسرائيل ليلا على مواقع عسكرية في سوريا، إن الصواريخ الإسرائيلية قتلت 3 أشخاص، وهو ما يخالف الأرقام التي ذكرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن “منظومات الدفاع الجوي تمكنت من التصدي وتدمير قسم كبير من موجات الصواريخ الإسرائيلية المتتالية والتي كانت تستهدف عدداً من مواقعنا العسكرية على أكثر من اتجاه”.

وتابعت قيادة الجيش أن “وصول عدد من صواريخ العداون الإسرائيلي تسبب في مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجراح، إضافة إلى تدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية”.

وأوضح مصدر من القوات الموالية لدمشق لوكالة فرانس برس أن “بعض الصواريخ استهدف مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير” في القلمون الشرقي قرب دمشق. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة ايرانية، وتابعة لحزب الله اللبناني في جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق.

وقال لفرانس برس إن “الصواريخ طالت مواقع عدة في محيط دمشق، بينها في بلدة معضمية الشام حيث يتواجد حزب الله والايرانيون”، كما استهدفت “مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله جنوب غرب مدينة حمص (وسط)، وأخرى تابعة للحزب ذاته في المثلث الواصل بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة” جنوباً. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية لقوات النظام السوري، أو أخرى لحزب الله في سوريا، لكن الاستهداف طال أخيرا مواقع يتواجد فيها إيرانيون.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن الضربات أسفرت عن مقتل “23 مقاتلا” على الأقل، بينهم 5 من قوات النظام السوري، و 18 عنصرا من القوات الموالية له.

وأضاف المرصد “قتل ما لا يقل عن 23 مقاتلا، بينهم 5 من قوات النظام أحدهم ضابط، وآخرين ما بين سوريين وغير سوريين، في الغارات الإسرائيلية بعد منتصف الليل في عدة مناطق في سوريا”. هذا وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 28 طائرة إسرائيلية من طراز “إف-15” و”إف-16” شاركت في الضربات، وأطلقت 60 صاروخ “جو-أرض” على عدة مناطق سورية.

الى ذلك، نددت الولايات المتحدة، أمس الخميس، “بالهجمات الصاروخية الاستفزازية” التي شنتها إيران من سوريا وأيدت حق إسرائيل في ما اعتبرته الدفاع عن نفسها.

وقال البيت الأبيض في بيان “نشر النظام الإيراني أنظمة صواريخ هجومية في سوريا، تستهدف إسرائيل هو تطور غير مقبول وبالغ الخطورة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها”. وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني “يتحمل المسؤولية كاملة عن عواقب تصرفاته المتهورة”.

من جانبه، أدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الهجمات الصاروخية الإيرانية على قوات إسرائيلية وحث إيران على الكف عن أي تصرفات قد تزعزع استقرار المنطقة. وأضاف “ندعو إيران للكف عن أي تصرفات لا تؤدي سوى لزيادة عدم الاستقرار في المنطقة. من المهم تفادي مزيد من التصعيد الذي لن يكون في مصلحة أحد”.

ونفت إيران أن تكون قد ردت بأي صواريخ من سوريا، قائلة إن قوات النظام السوري هي التي أطلقت الصواريخ والمضادات، مستهدفة الصواريخ إسرائيل.